أوصى مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل الذي اختتم أعماله في دبي بدعم من وزارة الصحة الإماراتية وهيئة الصحة بدبي وتنظيم شركة معرفة، بضرورة إعتماد احدث التقنيات العالمية والتكنولوجيا الحديثة في المراكز العامة والخاصة على المستوى المحلي والإقليمي، بما يصب في دعم الجهود الرامية إلى تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة في هذا المجال الحيوي.
وأكد المجتمعون على أهمية استخدام أحدث الابتكارات التقنية والأجهزة المتطورة للمرضى المحتاجين إلى علاج طويل الأجل مثل حالات الشلل والأعصاب أو اصابات العمود الفقري والدماغ، وان من ضمن التحديات الإقليمية في هذا المجال عدم وجود احدث الأجهزة الضرورية المتاحة عالمياً والمرتفعة التكلفة، ما يؤدى إلى سفر المرضي للعلاج في الخارج ويزيد من نفقات الدول الإقليمية على القطاع الصحي.
وأوضح المجتمعون ان مجال إعادة التأهيل أصبح يشُكل أهمية كبيرة في القطاع الصحي اليوم ولذا لابد من الاهتمام بالتدريب المستمر للأطباء والعاملين في هذا المجال، جنباً إلى جنب مع الأجهزة المتطورة ما يعزز دور الأخصائي ويزيد من نسبة وسرعة شفاء المريض ويقلل من التكلفة، كما أجمع المشاركون في المؤتمر على تزايد عدد المرضى في مجال إعادة التأهيل سنوياً نتيجة ارتفاع عدد الأمراض وأيضاً الحوادث بشكل خاص.
هذا، وأقيم المؤتمر الرائد من نوعه في المنطقة بالتعاون مع الجمعية الدولية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، الجمعية الأوروبية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، الجمعية الآسيوية للطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، جمعية جنوب أفريقيا للتأهيل العصبي، وشملت فعالياته المحاضرات العلمية وورش العمل التفاعلية وجلسات النقاش التي قدمها نخبة من المتخصصين الإقليميين، واستعرضت أهم القضايا في هذا المجال مثل علاج العضلات والعظام، الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي العضلي، إعادة تأهيل الأطفال وعلاج الآلام الحادة، الإدارة طويلة المدى لاصابات الحبل الشوكي، اخر المستجدات في ادارة الإصابات الحادة في العمود الفقري وإعادة التأهيل الطويلة المدى.