أطلقت مبادرة "لغتي"، المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة، سلسلة من الورش التدريبية، التي تستهدف معلمات مرحلة الصف الأول والثاني الابتدائي، من 49 مدرسة حكومية بالشارقة، اللواتي بدأن في استخدام الأجهزة اللوحية التي توزعها المبادرة على المعلمين والطلاب.
وهدفت الورش التي عقدت على مدار شهر أكتوبر الجاري في كل من الشارقة، والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، إلى تدريب المعلمات على كيفية استخدام وإدراج الأجهزة اللوحية الخاصة بالمبادرة في عملية تعليم اللغة العربية، وبالتركيز بشكل أكبر على تطبيق "حروف" المعد من شركة حروف التابعة لمجموعة كلمات للنشر، الذي تخصصه "لغتي" لتعليم اللغة العربية للأطفال.
وشارك في تقديم الورش كل من عائشة سيف الخاجة، رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة "لغتي"، وعدد من الخبراء من شركة "حروف" التابعة لدار كلمات للنشر.
وفي هذا الصدد قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة "لغتي": "تأتي هذه الورش في إطار استعداداتنا لاختتام المرحلة الثالثة من المبادرة، التي نستهدف فيها طلاب الصف الثاني الابتدائي، وتتميز الورش بفتح مجال التدريب لمدرسات الصف الثاني للمرة الأولى، بالإضافة إلى تدريب مدرسات الصف الأول بعد أن مضى عام دراسي كامل على اعتمادهن على الأجهزة اللوحية التي وزعتها المبادرة عليهم".
وأضافت آل علي: "بفضل الدعم الكبير الذي نحظى به من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نواصل في لغتي جهودنا الرامية إلى تأسيس مشروع تعليمي متكامل، يستند على وسائل حديثة، تتماشى مع تقنيات التعليم المعاصر، لتشكل نموذجاً جديداً في تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم لغتهم الأم وتقوية الارتباط بها".
وتأتي الورش في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة، التي تستهدف جميع طلاب وطالبات الصف الثاني بمختلف مدارس الشارقة الحكومية - ما يقارب 2951 طالباً وطالبة و76 معلماً ومعلمة - وتقدر ميزانيتها بنحو 15 مليون درهم.
يذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة، كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2013، ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة.
وفي يناير 2016 اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.