وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، اتفاقية مرابحة مشتركة للتمويل قدرها 75 مليون دولار أمريكي مع جمهورية السنغال ، وذلك يوم الأحد الحادي والعشرين من شهر فبراير 2016. تضمنت الإتفاقية شركة سنيور - اللاعب الرئيسي في قطاع الفول السوداني في السنغال - بوصفها وكالة للتنفيذ. اقيمت مراسم توقيع الاتفاقية في مقر المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بمدينة جدة. ووقع الاتفاقية كل من معالي وزير الاقتصاد والمالية والتخطيط السيد/ امادو با ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية في السنغال وسعادة السيد/ مهنا صبيح المدير العام للمالية والتنفيذي المسؤول في المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.
وتهدف الاتفاقية إلى تمويل جزء بارز من حملة الفول السوداني لعام 2015 – 2016. وقد قدمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في السابق تسهيلاً قدره 30 مليون دولار أمريكي لحكومة جمهورية السنغال وشركة سنيور لتمويل موسم الفول السوداني 2013 – 2014. وسيسمح مبلغ التمويل الجديد وقدره 75 مليون دولار أمريكي لشركة سنيور شراء ومعالجة أكثر من 150,000 طن من الفول السوداني وتحويلها إلى زيت فول وعلف للحيوان ومن ثم تصديرها للأسواق الدولية. ويتوقع بعد موسم الأمطار الجيد أن يكون اجمالي إنتاج الدولة استثنائياً لعام 2015 – 2016 ليصل إلى مليون طن.
من جانبه شكر معالي وزير الاقتصاد والمالية والتخطيط السيد/ أمادو با ، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة على تعاونها ملقياً الضوء على عمليات المؤسسة التمويلية لحكومة السنغال لا سيما في قطاعات الزراعة والطاقة. وقد أدلى معاليه بالتصريح التالي : " يخضع قطاع الفول السوداني في السنغال حالياً لإعادة هيكلة ، ونحن نتوقع محصولاً عالياً هذا العام، وسوف يلعب هذا التمويل دوراً مهماً في دعم موسم الفول السوداني فيه، تنظر الدولة تحت "الخطة الناشئة للسنغال" إلى نفسها كمحور في غرب افريقيا ، ودعم المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة مهم للمساعدة في تحقيق أهداف هذه الخطة".
كما ركز السيد/ مهنا صبيح على مثابرة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة المستمرة في تطوير النواحي الاجتماعية والاقتصادية في السنغال. وأضاف : " تسعى المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لمحازاة دعمها مع البرامج الأخرى للتطوير الاقتصادي التي صممتها الدول الأخرى الأعضاء في المؤسسة ، لضمان إحداث أعلى الآثار التنموية. وهذا يظهر جلياً في مساهمتها الضخمة في تمويل هذه الصفقة. ونظراً لأهمية الفول السوداني الكبرى للحالة الاقتصادية والاجتماعية بالدولة طلبت حكومة السنغال من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تغطية جزء من التمويل المطلوب لموسم الفول السوداني".
يوظف قطاع الفول السوداني بشكل مباشر وغير مباشر نسبة كبيرة (حوالي 40%) من السكان ، الذين يعتمدون على هذا القطاع كمصدر للعيش. التأثير الاجتماعي للتمويل سوف يكون كبيراً على الأثر. وسوف يحسن نمو الصادرات من إجمالي الايرادات ومستوى التوظيف ، وهكذا يساهم في إجمالي التنمية الاقتصادية وتخفيف حدة الفقر.