صرّح مركزIVI الشرق الاوسط، المركز الدولي المتخصص في مجال الخصوبة والذي لديه مقر إٌقليمي في أبوظبي ويتواجد في أكثر من 50 مدينة حول العالم، أن التلقيح الإصطناعي القائم على تقنية "حقن حيوان منوي واحد مباشرة بالبويضة" قد ساهم بإنجاح حمل المرضى في دولة الامارات العربية المتحدة بنسبة 70 بالمائة.
وقال البروفسور الدكتور "هيومان موسافي فاطمي"، المدير الطبي لمركز IVI Fertilityالشرق الأوسط أن هذه النسبة الحالية في تحقيق الإخصاب مردها الفهم المعمق للمسببات الحقيقية للعقم في المنطقة والاختبارات التشخيصية الدقيقة التي تستخدم في التلقيح الإصطناعي.
وقال الدكتور "هيومان موسافي فاطمي": "نعالج في المركز حوالي 90 مريضاً شهرياً ونجري تلقيح لما يقارب 60 بويضة. ويتم تنفيذ الحقن المجهري على كل مريضة في مرحلة ما من مراحل علاجهن ما يعكس نسبة نجاح تصل الى أكثر من 70% في الشرق الأوسط. وتتخطى هذه النسبة معدلات نجاح التلقيح في أماكن أخرى حول العالم".
وأضاف: "يقدر أن حوالي 2 الى 3 مليون من الازواج الذين تتراوح اعمارهم بين 20 الى 40 سنة في الشرق الاوسط يعانون من صعوبات في الإخصاب. وهذا التحدي المتمثل بالعقم هو مشكلة صحية عالمية كبرى. وفي السنوات الأخيرة، تطور الطب ليذلل الكثير من العقبات أمام الإنجاب من خلال علاجات الخصوبة المتطورة".
وعلاج العقم هو معروف بإسم IVF أي الاخصاب في المختبر وهو يشمل الجمع بين البويضة والحيوان المنوي خارج الجسم في مختبر وعندما يتشكل جنين أو أجنة، ثم يتم نقلهم الى رحم المرأة، هذه التقنية توفر نتائج مرضية. وهناك حالات عقم شديدة حيث لا تؤدي بالضرورة تقنية التلقيح الاصطناعي التقليدية الى نتائج ايجابية.
وأوضح الدكتور "هيومان موسافي فاطمي" أن "المنهجية الأكثر استخداماً ونجاحاً هي الاخصاب في المختبر هي حقن الحيوان المنوي في البويضة والذي ينطوي على حقن حيوان منوي واحد مباشرة الى بويضة ناضجة".
وفي مركزIVI للخصوبة، هناك تركيز كبير على تثقيف المريض، حيث هناك استشارات واسعة النطاق لتعريفهم بكيفية تصميم طرق العلاج. وقبل البدء بالعلاج، يتم تحفيز المبييض وفق لاحتياجات المريض لانتاج البويضات، ثم يتم تجميع هذه البويضات، وكل بيضة تحقن بحيوان منوي واحد من الزوج. وباقي العملية تشبه التلقيح الاصطناعي التقليدي حيث من المرجح أن تصبح المريضة حاملا بتوأم أو أكثر. ويوصي مركز IVI للخصوبة بنقل جنين واحد.
وتم تعزيز إنتشار تقنية التلقيح الإصطناعي القائم على تقنية "حقن حيوان منوي واحد مباشرة بالبويضة" من قبل الدكتور "بروف بول ديفروي"، الباحث البلجيكي المتخصص في الخصوبة البشرية والذي عمل لمدة ثلاثين سنة في جامعة "بروكسيل" وهو من درّب الدكتور "هيومان موسافي فاطمي" على هذه التقنية.
ويقوم الدكتور "هيومان موسافي فاطمي" بأبحاث واسعة لعلاج العقم في دول مجلس التعاون الخليجي ويسلط الضوء على أربعة أسباب محددة تؤثر بالخصوبة، مثل معدلات انتشار عالية من زواج الأقارب ( الزواج من الاقارب من الدرجة الأولى أو الثانية) ونقص فيتامين (د) والسمنة المفرطة والرغبة في الحصول على الاسر الكبيرة.
وتضيف الدكتور "بربرا لورنز"، مستشار بارز في مركز IVI Fertility أن المعرفة المعقمة بحالة كل مريض على حدة تساعد أيضاً في زيادة معدل نجاحنا من خلال اضافة تقنيات متخصصة مثل الفحص الجيني (PGS) ، ونظم تقبل الرحم (ERA) ، والاختبارات الجينية للناقل (CGT). وتتركز هذه التقنيات على معالجة معايير محددة وتسهم الى حد كبير في الإخصاب.