عقدت شركة الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات مؤتمراً صحفياً اليوم (الثلاثاء، 2 فبراير) للكشف عن فعاليات النسخة 12 من معرض العقارات الدولي، المعرض الوحيد في الإمارات الذي يتيح عمليات البيع والشراء خلاله للعقارات المحلية والعالمية. ويستقطب المعرض، الذي يحظى بدعم من مؤسسة التنظيم العقاري بدبي، مشاركين من أكثر من 100 دولة حيث أنه سيشهد مشاركة نخبة من المطورين العقاريين والاستشاريين والتجار والمستثمرين على مدى ثلاثة أيام أي خلال الفترة من 11 الى 13 أبريل المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وشدد المتحدثون خلال المؤتمر على دور هذا المعرض في توفير فرص استثمارية وشرائية هامة للمستثمرين والمستخدمين النهائيين والمستهلكين والعاملين في القطاع العقاري من منطقة الشرق الأوسط وبقية دول العالم.
وتحدث خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن المعرض كل من السيد داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي لشركة الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات، والسيد عبد الباسط بطراوي، المدير الشريك في شركة "لاند ستيرلنغ تشارترد" لخدمات الاستشارات العقارية ، والسيد "كمران ميهدييف"، مدير معرض العقارات الدولي 2016.
يشار الى أن معرض العقارات الدولي، الحدث العقاري الرائد الذي يستهدف مطورين والمستثمرين الأفراد سنوياً في دبي، حقق حد أعلى من قيمة تعاملات عقارية إجمالية فاقت حاجز الـ 40 مليار دولار بين عامي 2006 – 2015 أي خلال عشرة سنوات. وقد استقطب المعرض في الفترة ذاتها أكثر من 99,883 زائراً تجارياً، وسجلت فيه دولة الإمارات أعلى نسبة من التعاملات العقارية. كما تراوحت نسبة مساحة العرض بـ 13, 680 متر مربع كل عام.
وأوضح المتحدثون خلال المؤتمر أن المعرض هو الوحيد من نوعه الذي يتيح اجراء تعاملات عقارية مباشرة على أرضه بفضل الترخيص الذي يحظى به من مؤسسة التنظيم العقاري بدبي منذ بدايته وهو المعرض الوحيد المرخص لهذا الغرض، حيث يحق لكافة الشركات العارضة الحصول على دفعات مبدئية او كاملة مقابل العقارات التي تقوم ببيعها.
وبيّن الحاضرون أن المعرض هذا العام قد خصص منصة لتنظيم لقاءات عمل بين العارضين فيما بينهم والزوار أيضا وذلك قبل المعرض عبر منصة المعرض الإلكترونية. وقد أنشأ المعرض ليكون المعرض العقاري الوحيد المخصص للتعاملات العقارية المباشرة، وقد بقي كذلك منذ ذلك الوقت. وبحسب ما أشار إليه السيد داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي لشركة الاستراتيجي لتنظيم المعارض والمؤتمرات، الجهة المنظمة للحدث، فإن المعرض لا يكتفي بتسجيل مشاركات من مناطق وأسواق محددة فقط، بل يبحث سنوياً عن مشاركين من أسواق جديدة تحمل الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع والإستثمار العقاري، ما يسمح للزوار من الاستفادة من العائدات الاستثمارية العالية التي تقدّمها هذه الأسواق.
يذكر أن معرض العقارات الدولي كشف عن قائمة أكثر الدول حضوراً فيه شملت 15 دولة هي دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، والهند، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وإسبانيا، وإيطاليا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وباكستان، والكويت، والاتحاد الروسي والولايات المتحدة والفليبين. كما تشير توقعات السوق العقاري بدبي إلى تنامي عمليات بعض الأسواق الجديدة نسبياً مثل الفلبين والهند والدول الغربية وتركيا وغيرها.
وعلى الرغم من توقعات باستقرار نسبي في القطاع العقاري في المرحلة الراهنة، إلا أن الشيزاوي توقع أن ترتفع نسبة صفقات البيع والشراء بـ 25% خلال معرض العقارات الدولي 2016، مقارنة بالدورة السابقة. وقال: "يقوم المستثمرون بالبحث عن قنوات استثمارية جديدة داخل القطاع العقاري من شأنها أن تضمن استمرار ارتفاع عائداتها وإن أحد التوجهات الأكثر اهتماماً من المستثمرين في الدولة هي الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة".
وكشف الشيزاوي في حديثه أن الدورة الثانية عشر أولت موضوع استقطاب مشاركين من أسواق جديدة أهمية كبيرة وخاصة الأسواق التي توفر فرص واعدة للمستثمرين الخليجيين مثل تركيا، والهند، والباكستان، والمملكة المتحدة، ومصر. كما تم البحث في أسواق جديدة مثل استراليا، وبولندا، واسبانيا، والبرتغال، واليونان التي يشير مراقبون إلى أنها ضمن أهم توجهات المستثمرين الخليجيين.
وأردف الشيزاوي: "نحن نستقطب مشاركات من دول ومناطق جغرافية جديدة بعد دراسة معمّقة لسوق هذه المناطق، والتأكد من فاعلية الفرص التي تقدمها للمستثمرين في منطقة الخليج عموماً. كما أننا نوفر إمكانية حجز مواعيد مسبقة لاجراء مقابلات مع العارضين، وننظم حدثاً مخصصاً يسبق المعرض يخول العارضين من التواصل والتعرف على بعضهم البعض، وملاقاة أهم الزوار المؤكدين من المستثمرين التجاريين. ونتوقع حضور مستثمرين ومطورين عقاريين ووفود تجارية وزوار من أكثر من 100 دولة حول العالم خلال الدورة القادمة من المعرض".
وكشف الشيزاوي أنه حتى موعد المؤتمر الصحفي، تم حجز أكثر من 70% من مساحة المعرض الممتدة على 5 قاعات في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، تضم العديد من الأجنحة الوطنية منها إضافة جديدة للمعرض وهو جناح يمتد على مساحة 645 متراً لدولة الباكستان. ويعتبر المعرض هذا العام منصة بارزة تجمع أنشطة كثيرة بينها حلقات نقاش، وعروض الدول لتسليط الضوء على فرصها الاستثمارية، وورش عمل وغيرها.
وعن مستجدات الدورة الحالية كشف الشيزاوي أن حلقات النقاش وورش العمل المرافقة للمعرض سوف تسلّط الضوء على مواضيع تطال واقع القطاع العقاري. وأضاف أن من العارضين الجدد من يقدم فرص للمستثمرين الخليجيين في الحصول على تأشيرات اقامة خاصة بالمستثمرين العقاريين في الدول الأوروبية وأستراليا، حيث يطرح فرص استثمارية متنوعة مصحوبة بإقامة دائمة في هذه الدول. وعلاوة على ذلك، توقع الشيزاوي أن يتم طرح عروض تخفيضية كبيرة على أسعار المعروضات بمختلف أنواعها وذلك لجذب المستثمرين.
وأضاف الشيزاوي بأن المعرض يستقطب كل عام المستثمرين ووكلاء العقارات والمطورين العقاريين والمؤسسات المالية ومؤسسات الخدمات القانونية وإدارة المرافق والإعلام والتسويق ووسطاء الاستثمار ومزودي خدمات الإدارة والهندسة المعمارية والتصميم وبعض الهيئات الحكومية. وأشار الشيزاوي إلى أن أبرز شريحة من المشاركين من مناصب مديري الشركات وخبراء العقارات والرؤساء التنفيذيين ورؤساء الشركات اضافة الى الزوار التجاريين والعاديين من راغبين في شراء وحدات عقارية وسكنية وتجارية.
وعلى اعتبار أن المعرض يعقد بالتزامن مع ملتقى الاستثمار السنوي، أهم حدث دولي في قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر على مدار 6 سنوات في دبي بتنظيم من وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، سيعطي ذلك أهمية إضافية للمعرض ويعزز من ريادته كأفضل معرض متخصص في قطاع العقارات في المنطقة، وفقاً لـ "كمران ميهدييف"، مدير معرض العقارات الدولي.
وتستعرض ورش العمل التي تقام خلال المعرض التكنولوجيات الحديثة المستدامة والاتجاهات التي تغزو السوق، مثل "المنازل القابلة لإعادة التدوير" وتطبيقاته المتعددة خاصة في قطاع الإسكان، الأمن والسلامة في المشاريع العقارية، الأسواق النامية والفرص التي تقدمها للمستثمرين.
وتشارك "كريستيز انترناشيونال ريل استيت"، التي تدير عقارات شركة "إعمار ، وأحد أقدم بيوت المزادات الفنية في العالم كشريك بلاتيني للحدث. وقد قامت الشركة بتوسع عالمي كبير شمل منطقة الشرق الأوسط في العام 2014 من خلال مكتب في دبي. وقد مكنها ذلك من التفوق على أي رقم في المبيعات النصف سنوية في تاريخا خلال 2014 بلغ 4.5 مليار دولار أمريكي. وقال "براين إيتيماد"، الرئيس التنفيذي لـ"كريستيز انترناشيونال ريل استيت": "سنستثمر سنوات طويلة من الخبرة في توفير خدمات الوسطاء العقاريين ذوي الخبرات العالية خلال معرض العقارات الدولي".
وترعى المعرض فضياً شركة واحة الزاوية للإستثمار والتطوير العقاري، الشركة التي أطلقت مشروعاً يجمع بين مراعاة البيئة والإستدامة الذاتية وتعدد الإستخدامات وذلك ضمن مساحة تمتد إلى22.7 مليون متر مربع في منطقة الفقع التي تعتبر ممراً إلى منطقة العين وبذلك فهي تخلق فرصا واعدة للمواطنين. وقالت كاميليا علقم مديرة التسويق في شركة واحة الزاوية للإستثمار والتطوير العقاري : "تقع أراضي مشروع الشركة في منطقة الفقع ذات الموقع الاستراتيجي الواقع على طريق دبي - العين، كما أننا مشارك دائم في معرض العقارات الدولي لكونه يوفر ميزة اجراء مبيعات تجزئة للعقارات مباشرة على أرضه، ويستقطب أكبر تنوع من الزوار التجاريين بين المعارض المتخصصة".
أما شركة "لاند ستيرلنغ تشارترد" لخدمات الاستشارات العقارية فترعى المعرض برونزياً. وقال عبد الباسط بطراوي، المدير الشريك في الشركة: "تواجدنا في معرض العقارات الدولي هذا العام يساعد الزوار التجاريين في الحصول على خدمات التحليل والبحوث بشكل سليم. وعملنا الأساسي متخصص في تقديم الخدمات الاستشارية للعقارات التجارية والسكنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد وجدنا في المعرض هذا العام منصة فعالة للوصول إلى المنطقة برمتها، التي نعتقد أنها تملك إمكانات كبيرة".
وقال الشيزاوي: "مع هذا الزخم الكبير من التغيرات في القطاع العقاري، وظهور المشترين لأول مرة والباحثين عن الوحدات العقارية ذات الأسعار المعقولة، برز معرض العقارات الدولي كأفضل منصة قادرة على استيعاب هذه التوجهات وممارسة أعمالها مباشرة على أرضه وليس استعراضها فحسب. أي بمعنى تحويل الاستثمار العقاري في إحدى هذه القطاعات الجديدة إلى عائدات مالية مباشرة على أرض المعرض وقياس العوائد من ذلك".
وأضاف: "المنازل هي إحدى الأصول الاقتصادية والاستثمارية في السوق للمستخدمين النهائيين في العالم. وقد أدركت الحكومات الاقليمية ذلك، فقامت بمبادرات جريئة لزيادة أعداد الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة مستهدفة ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. وسنقوم خلال معرض العقارات الدولي بعرض الكثير من خيارات الوحدات ذات الأسعار المعقولة التي ستجذب المشترين للمرة الأولى، وكذلك فئة المستثمرين الصغار الذين يرغبون في الاستفادة من الأسعار المتدنية بشكل نسبي حالياً".
وأضاف الشيزاوي: "يدعم الطلب في سوق الإسكان في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً النمو السكاني المتسارع. ولأن الكثير من المطورين العقاريين العالميين يدركون أهمية المنزل كقيمة نوعية ترفع من مستوى الحياة، سيقدم الكثير منهم خيارات شرائية للمستثمرين محدودي الدخل على مدى ثلاثة أيام من المعرض".
وأضاف "ميهدييف": " لقد لمسنا إتجاهات جديدة في المشهد العقاري العالمي من خلال توصلنا مع المشاركين في المعرض حيث يقوم لاعبو القطاع الرئيسيون بالاستجابة لمتطلبات السوق وتلبية إتجاهات الطلب المتغيرة. وسيستعرض الكثير من المشاركين في المعرض هذا العام الوحدات السكنية ذات الأسعار المقبولة التي باتت تشكل حالياً اهتماماً كبيراً للمطورين والمستخدمين النهائيين على حد سواء".
وأضاف "ميهدييف": "بالمثل، يدفع قطاع العقارات الهادىء على الصعيد العالمي بعض المستثمرين إلى البحث عن مصادر دخل بديلة. وتراقب الشركات العقارية العالمية السوق المتغيرة بعناية، وتحاول تنويع استثماراتها. والتنوع في الاستثمار العقاري يعني اعتماد عدة أدوات استثمارية لتقليل المخاطر الناجمة عن حركة سوق مفاجئة. ويمكن تنويع الاستثمار في القطاع العقاري من خلال التنوع بين الاستثمار في الوحدات التجارية والسكنية أو تنوع في الاستثمار العقاري جغرافياً وغيرها من الأدوات".
وأعلن "ميهدييف" عن افتتاح التسجيل للزوار عبر الموقع الإلكتروني للمعرض مباشرة بعد المؤتمرالصحفي عبر الموقع الإلكتروني للمعرض.