سيجتمع متخصصي الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات في المملكة العربية السعودية لأول مرة، وسيتم افتتاح القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية، والتي نظمتها كيو ان اي انترناشونال وهي شركة مقرها في دبي، في فندق موفنبيك، الرياض. تبدأ القمة التى تستمر يومين، يوم 20 نوفمبر. ومن المقرر أن يقود مؤتمر القمة حلقات نقاش ومناظرة حول اعتماد المملكة أحدث تقنيات الموارد البشرية وعملياتها وممارساتها.
وستغطي موضوعات المناقشة في القمة أحدث الاتجاهات والأفكار والاضطرابات في تكنولوجيا الموارد البشرية. يأتي مؤتمر القمة في الوقت المناسب حيث تواصل المملكة العربية السعودية المضي قدما من خلال أجندة وطنية للتنمية والابتكار، على نسق الطموحات المحددة في الرؤية السعودية 2030. تبدأ جلسات اليوم الأول بمناقشات مصممة خصيصا لتحقيق رؤية 2030 من خلال تكنولوجيا الموارد البشرية، وأهمية اختيار نظم إدارة الموارد البشرية المناسبة التي تقدمها "اس اي بي".
إن رؤية المملكة 2030 هي خارطة طريق تحدد السياسات والإستراتيجيات لتنويع وتنمية اقتصاد مزدهر غير نفطي. إن التكامل مع كل التغيير الاقتصادي يتم من خلال طاقم العاملين المشاركين في التوجيه وتمكين الاستراتيجيات من الوصول إلى الأهداف المحددة، وفي المملكة العربية السعودية العديد من هؤلاء الأفراد سيأتون من الفئة الشبابية الذكية والمتمكنة في مجال التكنولوجيا. ولذلك، فإن التحديات في تدريب وإدارة الموارد البشرية تتطلب نهجا متعدد الأوجه مع وجود التكنولوجيا في جوهرها.
من جانبه، قال السيد سيده ان. سي. مدير عام شركة كيو ان اي إنترناشيونال: "إن القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية هي المبادرة الأولى والوحيدة لتكنولوجيا الموارد البشرية في المملكة. وسيعطي مؤتمر القمة لأول مرة فرصة جديدة للشركات لتحويل الموارد البشرية من خلال التركيز على الأنظمة الرقمية والذكية.
"بعض المفاهيم مثل البيانات الكبيرة، والسحابة، ووسائل الإعلام الإجتماعية، والتنقل، ووسائل اللعب الالكتروني هي العبارات الشائعة اليوم. ومع ذلك، معالجة القضايا الرئيسية من اكتساب المواهب وإدارتها، وإدارة التغيير ومشاركة الموظفين، هي المفاتيح الحقيقية لبناء الأعمال التجارية الناجحة التي سوف تزدهر على مدى العقود المقبلة".
ويأتي مؤتمر القمة في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لاستثمار 8.3 مليار ريال لدعم تنمية الموارد البشرية وتطوير أماكن العمل في قطاعات النمو الرئيسية في إطار رؤية عام 2030. وتعد الزيادة النقدية هي الأحدث في عدد من الاستثمارات الهامة في مجال حلول التكنولوجيا الرائدة التي تهدف إلى تحويل طريقة وسبب عمل المملكة العربية السعودية.
وقال السيد سيده: "إن البحث عن المواهب وتدريبها والاحتفاظ بها هي المخاوف التقليدية لأي مدير للموارد البشرية، ولكن اليوم يركز مديرو الموارد البشرية بدلا من ذلك على تسخير التكنولوجيا ودمجها." ومن خلال الاتصال عن بعد والهاتف المتحرك والإتصال الفعلي، تدعم أدوات الموارد البشرية الرقمية الآن المهام مثل إجراء المقابلات، وإدارة الأداء ومراجعة "كي بي اي". ومع ذلك، اختيار الأدوات المناسبة للأعمال والمهام في متناول اليد هي مهمة لفعالية الموارد البشرية.
وسيعالج القائد العالمي، "اس اي بي"، الراعي البلاتيني للقمة الافتتاحية السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية المخاوف المتعلقة باعتماد نظام إدارة الموارد البشرية المناسب للأعمال التجارية. ومن خلال ذلك، سيشمل عرض "اس اي بي" على برامج رئيسية بشأن إدارة التغيير، وأهمية إعادة تعريف وتقييم نظم وعمليات الموارد البشرية الحالية، والحاجة إلى التخصيص بين التحديات الأخرى ذات الصلة.
"استلهم قادة المملكة العربية السعودية من خلال وتيرة التحول الرقمي المتسارعة في جميع أنحاء الأعمال التجارية، أهمية الفوائد الكبيرة والكفاءة في إدارة الموارد البشرية الرقمية ودعم تطويرها المستمر. يوفر المشهد التجاري الفريد للمملكة العربية السعودية بيئة ممتازة لمثل هذه التطورات. والمنظمات في كل من القطاعين العام والخاص لديها القدرة على خلق التغيير الحقيقي والابتكار عبر إدارة الأشخاص".
وسيتضمن المتكلمون في هذا الحدث الذي سيستمر يومين، كل من: نواف الضبيب، رئيس قسم تحديث الموارد البشرية في "وزارة المالية"، وأحمد السالم، رئيس قطاع خدمات الشركات، سالك. وأحمد الغامدي، نائب الرئيس للموارد البشرية، شركة الاتصالات السعودية. ودارين كامفويس، رئيس التعليم، الشركة السعودية للكهرباء. وفوزي بوبشيت، نائب الرئيس للموارد البشرية – في معادن؛ وفيصل الجوروني، مستشار أول، في شركة أرامكو السعودية، وهذه على سبيل المثال لا الحصر.
وستقيم الجلسات مواضيع مثل بناء تنظيم المستقبل؛ واستراتيجيات القيادة للتغلب على التحديات البشرية؛ وكيفية التخطيط للتغيير الكبير في بناء المنظمة المستقبلية، بالإضافة إلى جلسات حول الأداء التنظيمي، "ال ام اس" واستراتيجيات القيادة.
وستكون هناك أيضا مساهمات حيوية من ممثلي بعض من أبرز مطوري التكنولوجيا في العالم بما في ذلك "اي بي ام" والذي هو الراعي الذهبي للقمة. وتشمل الجهات الراعية الأخرى، IE كلية إدارة الأعمال، وتيشنوفا، و ميرسر على سبيل المثال لا الحصر.
ويأتي إطلاق القمة السعودية لتكنولوجيا الموارد البشرية بعد نجاح قمة المينا لتكنولوجيا الموارد البشرية التي عقدت في دبي في مايو 2017 تحت شعار "مستقبل العمل". وتراوحت المناقشة في الموسم الثالث من مؤتمر القمة بين تحديات التطورات التكنولوجية السريعة والحاجة إلى تعزيز الحياة في مكان العمل، في الوقت الذي تقوم فيه المنظمات في جميع أنحاء العالم بتنفيذ حلول مكان العمل الرقمية.