افتتح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فعاليات "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" امس في قاعة التحرير بقصر بيان.
وأشاد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد للملتقى واصفاً إياها بالبرهان المتميز على قوة الملتقى وتركيزه على تحويل دولة الكويت إلى مركز أعمال جاذب للاستثمارات الواردة. وأكد سموه على دور القطاع الخاص في دعم عجلة تطور البلاد ونموها، مسلطاً الضوء على البيئة الاستثمارية القوية التي تتمتع بها الكويت وما توفره من فرص فريدة للاستثمارات والشراكات للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء على التركيز الذي توليه الحكومة لتعزيز التنوع الاقتصادي، مشيراً إلى أن المستثمرين السباقين سيحظون بفرصة أفضل لاغتنام المزايا التي تقدمها الدولة في عدة قطاعات تشهد نمواً قوياً. ويعد الاستقرار الذي تنعم به البلاد ومنظومتها القانونية والقضائية العادلة والحرّة وتركيزها على دمج القطاع الخاص في مسيرة التنمية والتطوير، من أبرز المزايا الجاذبة التي تجعل من دولة الكويت وجهة مفضلة للاستثمارات الواردة. ودعا سموه أيضاً إلى التركيز على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتسم بأهمية محورية لدفع عجلة مسيرة التنمية في البلاد، مضيفاً أن دولة الكويت تعمل في إطار اقتصاد منفتح وتركيز متواصل على تعزيز النمو التجاري والاستثمارات الواردة وتنمية الكوادر البشرية الكويتية وعزيمة ثابتة على مواصلة ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للأعمال.
من جهته، تطرق علي الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، إلى الخطوات الملموسة التي اتخذتها دولة الكويت سعياً لتعزيز بنيتها التحتية عبر المشاريع الضخمة والمتوسطة والصغيرة التي تسهم بدور محوري في دفع النمو الإجمالي، مشيداً بمتانة الأسس السياسية والمالية والاجتماعية التي تتمتع بها الدولة وقدرتها على إلهام الثقة بين المستثمرين. وأكد الغانم على ضرورة بناء شراكات أقوى بين القطاعين العام والخاص بوصفها محركات رئيسية لدفع مسيرة نمو وتطور الدولة وتعزيز مكانتها كبوابة إلى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة ككل.
من جانبه، أشار الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر إلى النجاح المتميز الذي حققته الهيئة في استقطابها لحوالي 2.5 مليار دولار منذ تأسيسها، تسهم في توفير أكثر من 1000 فرصة عمل للمواطنين الكويتيين. وأكد الشيخ الدكتور على الدور المحوري الذي يلعبه "ملتقى الكويت للاستثمار" في تسليط الضوء على الحقبة القادمة من النمو في الدولة، داعياً إلى بناء شراكات أقوى بين القطاعين العام والخاص. وأضاف أن الموقع المحوري الذي تتمتع به الكويت كفيلٌ بتحويلها إلى بوابة تربط بين الشرق والغرب، مشيداً بثقافتها السياسية والمالية التي تجعل منها وجهة مفضلة للاستثمارات الواردة، وأثنى أيضاً على دور الملتقى في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية التي توفرها البلاد في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
وفي دورته لهذا العام، يستعرض "ملتقى الكويت للاستثمار" قائمة واعدة من الشراكات الاستثمارية وفرص الاستثمار الاستراتيجية التي تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار ضمن رؤية 2035 وفي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية للمستثمرين، تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، النفط والغاز، الطاقة المتجددة، مشاريع منطقة "الشمال"، الكهرباء والماء، التنمية الحضرية والإسكان، الرعاية الصحية، التعليم، النقل، الاتصالات، والسياحة. وسيشهد الملتقى المستمر على مدار يومين كشف النقاب عن المزيد من الفرص الجديدة للاستثمارات والشراكات الاستراتيجية.
وتجدر الإشارة إلى أن "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" ينعقد بتنظيم مشترك من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة تجارة وصناعة الكويت في قصر بيان ومركز جابر الأحمد الثقافي، ويهدف إلى البناء على الزخم الإيجابي القوي الذي حققته دولة الكويت على مستوى العالم في أعقاب إطلاق رؤية الكويت 2035 الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الاقتصادي في دولة الكويت ودفعها قدماً لتصبح مركزاً مالياً وتجارياً عالمي المستوى.
وإلى جانب الوزراء في دولة الكويت وكبار المسؤولين، تضم قائمة المتحدثين في "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" عدداً من رؤساء الشركات الدولية ورواد الأعمال من مختلف أرجاء العالم. وإضافة إلى تسليط الضوء على التاريخ التجاري العريق للبلاد الذي يشكل ركيزة راسخة يستند إليها قطاعها المالي المستقر وهويتها الثقافية الراسخة، يأتي الملتقى ليلقي الضوء أيضاً على شريحة الشباب الكويتي الذين يتقنون استخدام أحدث التقنيات ويحرصون على اغتنام فرص المستقبل.