افتتح معالي المهندس باسم بن يعقوب الحمر (وزير الإسكان في البحرين، ورئيس مجلس المناقصات والمزايدات البحريني) الدورة الثانية من مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات اليوم (9 أبريل) في المنامة، حيث نُظمت ورشة العمل قبل المؤتمر والتي استمرت ليوم واحد (8 أبريل) كما ينعقد المؤتمر لمدة يومين تحت رعاية معالي وزير الإسكان البحريني، و يجمع المؤتمر أكثر من 80 مندوباً من 35 منظمة و 21 متحدثاً من الخبراء لمناقشة دور الإبداع والابتكار في مجال المشتريات وكيف يمكن للمؤسسات تغيير نهج الشراء الخاص بها لضمان الحصول على أفضل النتائج.
تم عقد مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات في فندق الخليج بتنظيم من ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط وبدعم رسمي من مجلس المناقصات والمزايدات البحريني وشركة غاز البحرين الوطنية - بناغاز (BANAGAS) ، مع SAP Ariba كراعٍ بلاتيني وتقني و JAGGAER كراعٍ ذهبي للمؤتمر.
وفي معرض كلمته الافتتاحية اليوم، قال معالي الوزير باسم الحمر: "من المؤكد أن عمليات الشراء قد تطورت على مدى العقد الماضي من دور مكتبي يُعنى بأخذ الطلبيات إلى دور إستراتيجي، حيث يغطي قسم المشتريات الحديث العديد من الأنشطة أكثر مما كان عليه في الماضي."
"ونتيجة لهذا التطور، يلعب قسم المشتريات دوراً رئيسياً في تحديد الميزة التنافسية للمؤسسات وهي الآن أكثر أهمية لنجاح المؤسسات من أي وقت مضى. ويولد مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات وعياً حول كيفية تأثير وظيفة قسم المشتريات بشكل كبير على الدخل الصافي للمؤسسات، وما الذي يمكن فعله لاعتماد نُهجٍ ابتكارية في عمليات الشراء."
وأضاف معالي باسم الحمر: "بسجل حافل بالمبادرات الرائدة، تواصل مملكة البحرين المضي قدماً في السياسات والإصلاحات التي تُمكن الشركات والصناعات من ترسيخ وتنمية نفسها."
"البحرين ومنذ سنوات عديدة تأتي في الطليعة فيما يخص تقديم المبادرات التي تخلق نظاماً إيكولوجياً مبتكراً مما يسمح للشركات بالازدهار. كما أننا في مجلس المناقصات والمزايدات نعمل على تعزيز الممارسات وأنظمة المشتريات الحكومية الفعالة من خلال آلية رقابية صارمة مصممة لضمان أقصى قدر من العدالة وتكافؤ الفرص.
"نحن نركز على جعل العمل في البحرين أسهل وأكثر كفاءة ونظل ملتزمين بدعم رؤية المملكة 2030 من خلال تسريع مشاريع البنية التحتية التي تدعم التنمية الاقتصادية واستمرار الازدهار لبلدنا. ولهذه الغاية يسعدنا دعم المؤتمرات المهمة مثل مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات".
وتعليقا على مستقبل المشتريات في المنطقة ، قال محمد الخوتاني (رئيس SAP Ariba MENA)، أحد المتحدثين الرئيسيين في الحدث: "منذ عشر سنوات، كانت عملية الشراء عملية يدوية تكتيكية. أما اليوم فهي عملية رقمية إستراتيجية تقود تحولات الأعمال".
"ويتم تحفيز ذلك من خلال شبكات الأعمال والتطبيقات السحابية وقدرات تقنية جديدة مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء".
وأضاف قائلا: "كما تحرص الشركات في المنطقة على رقمنة هذه التقنيات الجديدة واعتمادها. فهم يستثمرون بشكل كبير في التحول الرقمي وشبكات الأعمال مثل SAP Ariba، أكبر شبكة أعمال على كوكب الأرض.
يختتم الملتقى المتخصص غداً (10 أبريل) بتسليط الضوء على مواضيع مهمة مثل المعايير الأخلاقية لعمليات الشراء وإدارة المخاطر في المشتريات الدولية وكيف يمكن للتكنولوجيا أتمتة وتبسيط عمليات الشراء في الاقتصاد العالمي اليوم.
وقال أحمد باولس (الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط): "تلعب المشتريات دوراً رئيسياً في أي قسم في المؤسسات سواء كانت خاصة أو عامة. وفي بيئة الأعمال العالمية المعقدة اليوم تصبح وظيفة قسم المشتريات أكثر صلة بتقديم أداء قوي وصافي دخل إيجابي للمؤسسات."
"لقد تسارع قطاع المشتريات نفسه وتطور بمعدل سريع للغاية في حين أن مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات قد رسخ وجوده باعتباره أكثر الملتقيات تأثيراً في المنطقة بجمعه المتخصصين في هذا المجال."