تعد مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية من الجهات الداعمة لمسيرة الاستدامة في الإمارة وذلك ضمن استراتيجيتها التي تتبني منظومة الاستدامة عبر مبادرات وبرامج مختلفة بالتزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيرالمناخ COP28 نهاية العام.
وضمن مبادراتها في هذا الشأن أطلقت المؤسسة “جائزة للتعدين المستدام ”وهي جائزة الفجيرة العالمية لأفضل الممارسات التعدينية المستدامة، كأول جائزة للتعدين المستدام في الشرق الأوسط، لتكريم المتميزين سنويا من مؤسسات وأفراد داخل وخارج الدولة، وعرض أفضل الإنجازات في هذا المجال وسيتم تشكيل مجلس أمناء للجائزة من المختصين والخبراء خلال الأيام المقبلة.
وقال سعادة المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية :" تأتي الجائزة إيماناً من المؤسسة بأهمية تضافر الجهود كافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومرتكزاتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتي جاءت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، انطلاقاً من حرص سموهما على توجيه الجهود والموارد كافة لدعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية دولة الإمارات 2071 وتحقيق رؤية إمارة الفجيرة 2040.
وأضاف سعادته أن الجائزة تعتبر من الجوائز الفريدة في هذا المجال ويتزامن إطلاقها مع عام الاستدامة في الإمارات، واستعدادات الدولة لاستضافة الحدث الأبرز عالمياً على صعيد العمل المناخي COP28، مشيراً إلى أن الجائزة ُتجسّد حرص صاحب السمو حاكم الفجيرة على تشجيع المشاريع والابتكارات الداعمة لاستراتيجية التنمية المستدامة في الدولة مؤكدا أن المؤسسة أضحت نموذجاً للعديد من المؤسسات والهيئات العاملة في قطاعات التعدين بالدول الأخرى من خلال تبنّي أفضل الممارسات في مجال التعدين المستدام.
وقال إن الجائزة ستعمل على التعاون مع الشركات من أجل توعية المجتمع بأهمية عمل المنشآت التعدينية، إلى جانب تحفيز شركات النقل للحفاظ على البيئة ووصفها بأنها خطوة هامة ونقلة نوعية في قطاع التعدين تتوافق مع تطلّعات القيادة الرشيدة والأجندة الوطنية وتوقع أن تستقطب الجائزة أكثر من 900 مشارك على جميع المستويات، سواء كانوا أفراداً أو فرق عمل أو مؤسسات، وسيتم تنظيمها سنوياً.
وأضاف أن المؤسسة أطلقت أيضا مبادرة “بالاستدامة شراكة” تحت شعار “أنتم شركاؤنا في الاستدامة”، تماشياً مع عام الاستدامة، والأجندة الوطنية للدولة التي من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتضمنت توزيع شتلات نباتية على المتعاملين تجسيداً للشراكة الفاعلة بين المؤسسة والمعنيين بخدماتها وإشراكهم وحثّهم على تبنّي أفضل الممارسات المستدامة وبيان مدى الأهمية البيئية والاقتصادية والجمالية لهذه النباتات.
وأشار مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية إلى تنظيم المؤسسة “ ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين ” والمعرض المصاحب له، وهو أول ملتقى من نوعه، متخصص في قطاع التعدين على مستوى الدولة، يدعم عام الاستدامة والجهود الرائدة لدولة الإمارات في مجال العمل المناخي وترسيخ دعائم المستقبل المستدام موضحا أن الحدث أقسم برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ونظمته وزارة الطاقة والبنية التحتية ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الماضي تحت شعار “استثمار تعديني.. تنمية مستدامة” وجمع نخبة من خبراء التعدين والطاقة والمهتمين بالذكاء الاصطناعي والاستدامة من أكثر من27 دولة .
وسلّطت المؤسسة خلال الملتقى الضوء على دعم الابتكار الرقمي والتحوّل الذكي في قطاع التعدين ودور القطاع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف واقع وآفاق معادن الانتقال الطاقي ودورها في مواجهة تغير المناخ.
وتطرقت المؤسسة عبر الجلسات الحوارية إلى موضوع“الاستدامة وحوكمة الشركات” والذي أصبح من أبرز الموضوعات وأكثرها أهمية في وقتنا الحالي وناقشت كيفية تشجيع قطاع التعدين على مواكبة متطلبات الاستدامة ومدى التزام الشركات التعدينية بهذا التوجه العالمي والممارسات والتجارب المتّبعة لحماية البيئة وإستدامة القطاع في الدولة.
ونظمت المؤسسة أيضا مبادرة خطوات الاستدامة لرفع الوعي بأهمية تعزيز الممارسات المستدامة ، وتضمنت توزيع أقلام صديقة للبيئة على الموظفين والمتعاملين والعاملين في المنشآت التعدينية في الفجيرة إلى جانب تنظيم برنامج توعوي بيئي شمل عدداً من الفعاليات وورش العمل عن إعادة التدوير وتقديم مسابقات بيئية.