أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، الدور الاستراتيجي للإمارة في دعم أسواق الطاقة العالمية، ومكانتها كمركزٍ اقتصادي هام للشركات العالمية بين الشرق والغرب ووجهة رفيعة المكانة في قطاع خدمات الصناعات النفطية على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال حضور سموه، ختام فعاليات الدورة الحادية عشر من منتدى أسواق الطاقة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وينظمه ميناء الفجيرة في فندق نوفوتيل بالإمارة.
ونوّه سموّه، إلى دعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، لقطاع النفط والغاز وكبرى الشركات ومنشآت النفط والغاز العالمية في الإمارة، ومتابعة عملها الذي يواكب المتغيرات الدولية المختلفة، انطلاقًا من إسهامها في دعم النمو الاقتصادي للدولة وتعزيز حضورها كوجهةٍ رائدةٍ عالميًا في هذا القطاع.
حضر المنتدى .. الشيخ صالح بن محمد بن حمد الشرقي رئيس هيئة ميناء الفجيرة، والشيخ سلطان بن صالح بن محمد الشرقي، ومعالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، وسعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات وسعادة سيف حميد الفلاسي الرئيس التنفيذي لمجموعة "إينوك"، وعدد من الخبراء والشخصيات البارزة والمتحدثين وأصحاب الاختصاص في أسواق الطاقة العالمي.
وقال سموه، إن النهج الشمولي الذي يراعي مصالح مختلف القطاعات والاقتصادات يبقى الحل الأمثل لانتقال منطقي وعادل نحو عالمٍ متحدٍ في مواجهة التحديات المناخية، مشدداً سموّه على اتساق مخرجات منتدى أسواق الطاقة مع الأهداف والتطلعات التي تسعى الدولة لتحقيقها من خلال استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين "COP28".
وأشاد سموه، بأهمية منتدى أسواق الطاقة والاستضافة السنوية له في إمارة الفجيرة، وتأثير المواضيع التي يناقشها خلال جلساته الحوارية نحو خدمة صناعة القرار عالميًا، وتبحث الحلول المناسبة للتحديات الدولية التي تواجهها أسواق الطاقة.
كما نوّه سموّه، إلى أهمية تعزيز مبدأ التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات الحيوية للوصول إلى حلول متوافقة تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس وفعال على مستوى العمل المناخي حول العالم.
ومن جانبه أكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية التطلعات الكبيرة للدولة بشأن إنتاج الهيدروجين الأخضر وقال: "نثق بقدرتنا على إنتاج الهيدروجين على نطاق واسع لتلبية الطلب المحلي، كما أن لدينا القدرة على تصدير الهيدروجين إلى الدول التي تحتاج إليه".
وأضاف العلماء: "ستعمل استراتيجية الهيدروجين الوطنية لدولة الإمارات على إنشاء واحتين للهيدروجين بحلول عام 2031، وزيادة العدد إلى خمس واحات بحلول عام 2050، ولتطوير هذه التقنيات، ستقوم الدولة بإنشاء مركز للبحث والتطوير في مجال الهيدروجين، والذي سيتم تطويره ليصبح مركز ابتكار مرموق على المستوى العالمي لأبحاث الهيدروجين. وفي إطار خطط الطاقة الأوسع، تعتزم حكومة الإمارات العربية المتحدة استثمار ما بين 150 مليار درهم (40.8 مليار دولار) و200 مليار درهم (54.4 مليار دولار) في جميع مجالات الطاقة حتى عام 2030.
ومن ناحيته أكد سعادة الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الطاقة على المستوى العالمي، مشيراً إلى ضرورة رفع مستوى الاستثمار بشكل متوازن في هذا القطاع الحيوي للمحافظة على قابليته على تحقيق حجم الطلب المتنامي على الطاقة عالمياً.
وقال: "نثق بأن مستقبل قطاع الطاقة سيحافظ لوقت طويل على مبدأ الشراكة بين مختلف أشكال الطاقة حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة الأولية من نحو 291 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً في عام 2022 إلى ما يقرب من 359 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً في عام 2045، أي بزيادة قدرها 68.3 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، وذلك بحسب تقرير توقعات النفط العالمية 2023 الصادر عن منظمة أوبك الذي نشر هذا الأسبوع".
وكرّم سمو ولي عهد الفجيرة، الفائزين بجائزة صحافة الطاقة العالمية، تقديراً لدورهم في تغطية أسواق الطاقة على المستوى العربي والإعلامي عبر الأبحاث والخدمات الإخبارية والتحليلات المتخصصة في هذا القطاع.
وشهدت نسخة هذا العام الذي تقام فعالياته ليومين، مشاركة 300 من صناع القرار والقيادات والخبراء في شركات الطاقة العالمية، ويتضمن 20 جلسة حوارية وورش عمل في قطاع الطاقة.
كما شهد افتتاح المنتدى يوم أمس؛ النسخة السادسة من حفل توزيع جوائز أرامكو للتجارة لأفضل رئيس تنفيذي لطريق الحرير الجديد لعام 2023م لتكريم الروّاد الذين لعبوا دوراً أساسياً في بناء أسواق النفط المادية بشرق السويس، حيث تم تكريم كبار المسؤولين التنفيذيين تقديرًا لإنجازاتهم في بناء شركات تجارة النفط الوطنية وتطوير أسواق الطاقة المادية في شرق السويس.
وناقش المنتدى سياسات أمن الطاقة على أسواق الطاقة الدولية في شرق السويس (من الشرق الأوسط إلى آسيا)، بالنظر إلى أهمية ضمان الوصول الآمن لإمدادات الطاقة، وعدد من الموضوعات والقضايا والآراء المرتبطة بمستقبل قطاع الطاقة حول العالم