١٣ محرم ١٤٤٦هـ - ١٩ يوليو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 9 مارس, 2022 10:32 صباحاً |
مشاركة:

خمسة توجهات تفسح المجال للعاملين بقسم الموارد البشرية والرواتب للجلوس على طاولة صنع القرار

في ظلّ عالم متزايد التعقيد، ينبغي تخصيص مقعد للعاملين بقسم الموارد البشرية والرواتب على طاولة صنع القرار

 

بقلم يولاندي إسترهويزن، ممارس ومدير ضرائب مسجّل: إمتثال المنتجات في سايج أفريقيا والشرق الأوسط على مدى العقد الماضي، شهد العاملون بقسم الموارد البشرية والرواتب ما لحق بأدوارهم من تعقيدات متزايدة. فقد ساهم التحول نحو التكنولوجيا الرقمية، وانضمام أجيال جديدة لمكان العمل، وما طرأ على البيئة القانونية والضريبية من تعقيدات متزايدة، في ظهور هذا المشهد المتغير باستمرار ، ومع الانتشار السريع لأنماط العمل عن بعد وتداعيات الوباء، يتعين على العاملين بقسم الموارد البشرية والرواتب مواجهة المزيد من التحديات. ويتكشف كل هذا في وقت تدرك فيه الشركات أن أقسام الموارد البشرية والرواتب ذات التركيز الاستراتيجي لها دور محوري في بناء قوة عاملة ذات ميزة تنافسية ، ولكونها من أبرز الاهتمامات الإستراتيجية للشركات في الشرق الأوسط، نعرض لك خمسة توجهات تشكّل مهنة الموارد البشرية والرواتب:

 

1. تعقيدات الامتثال

أصبحت وظيفة الموارد البشرية والرواتب معقدة بشكل متزايد، لا سيما ما يتعلق بالامتثال. ففي الوقت الذي يحتاج فيه العاملون بقسم الموارد البشرية إلى التركيز على الاهتمامات الاستراتيجية مثل توظيف المواهب وتطويرها والتواصل معها والاحتفاظ بها، فإنهم يخصصون بدلاً من ذلك جزءًا متزايدًا من وقتهم للامتثال.

 

2. إدارة العمل عن بعد

احتاج كل قسم من أقسام الشركات إلى التكيف مع الأنماط الجديدة للعمل عن بُعد على مدار العشرين شهرًا الماضية، بما في ذلك الموارد البشرية. ويرى العديد من الشركات أن أنماط العمل عن بُعد أو الهجين ستبقى موجودة. كما بدأت المؤسسات ذات الفكر التقدمي الآن في النظر بعناية أكبر الى استخدام الأنظمة السحابية في إدارة الموارد البشرية لتعزيز الأداء.

 

3. الأجيال الجديدة تخلق توقعات جديدة في مكان العمل

تكافح أقسام الموارد البشرية للتأقلم مع كيفية تغير العمل في ظلّ انضمام جيل جديد لمكان العمل وارتقاء جيل الألفية إلى مناصب إدارية عليا.

 

علاوة على ذلك، تتوقع الأجيال الشابة مثل "الجيل زد" المزيد من أرباب العمل فيما يتعلق بالأخلاق والمسؤولية الاجتماعية والقضايا الاجتماعية. فهؤلاء المتمرسون بالتكنولوجيا الرقمية لديهم توقعات مختلفة تماماً بشأن العمل وكيفيته ومكانه. والأهم من ذلك، أنهم يبدؤون حياتهم المهنية في وقت اختلف فيه "العمل" عما كنا نعرفه. وهذا يجعل أقسام الموارد البشرية والرواتب في وضع مواتٍ لهيكلة ثقافاتها وطرق العمل الكفيلة بجذب أفضل المواهب الشابة. فهم يتعاونون ويستخدمون التكنولوجيا بشكل مختلف عن الموظفين الأكبر سناً لأنهم نشأوا في عالم من التشبع الرقمي. كما أن لديهم توقعات جديدة فيما يخص التوازن بين العمل والحياة.

 

4. تداعيات كوفيد-19

لم ينته وباء كوفيد -19 بعد، لكننا نتحسن في إدارته من خلال الجمع بين التطعيم والتدخلات غير الدوائية. وهذا جعل الموظفين قلقين بشأن الأمن الوظيفي في ظل اقتصاد متراجع، بينما يحمل ذوو المهارات النادرة مطالب وتوقعات جديدة، خاصة فيما يتعلق بالعمل عن بعد.

 

وتحتاج أقسام الموارد البشرية إلى إدارة هذه التوقعات عبر إجراء توازن دقيق. لكنها تعاني من الإجهاد بعد مواجهتها للصعاب على مدى عام ونصف. فقد أصبحت عمليات التوظيف والاستبقاء والتأهيل والاستقالة أكثر تعقيدًا في ضوء هذا المشهد، وأفاد العاملون بقسم الموارد البشرية في استطلاعنا بأنهم يشعرون عموماً بثقة أقلّ في التعامل مع تداعيات كوفيد-19.

 

5. قيود الروتين اليدوي 

على الرغم من أن حلول أتمتة الموارد البشرية ووالرواتب متاحة منذ عقود، يقول العديد من العاملين في قسم الموارد البشرية إنهم يقضون نسبة كبيرة من وقتهم في العمل اليدوي. فقد أظهر بحث سايج أن أكثر من الثلث (35٪) قالوا إنهم يقضون 30٪ أو أكثر من وقتهم اليومي في إعداد كشوف الرواتب ومعالجتها، بينما أقرّ 83٪ بأن قسم الموارد البشرية والرواتب يتضمن العديد من المهام المتكررة. وهذا الاعتماد الكبير على العمليات اليدوية لا يستنزف الوقت فحسب، بل يعرّض الشركات كذلك لمخاطر الامتثال والأمن. السيطرة على التعقيدات لكي يحرز العاملون بقسم الموارد البشرية تقدماً ملحوظاً ويمارسون دوراً استراتيجياً في الأعمال، يتوجب عليهم تذليل التحديات التي يواجهونها على صعيد الإدارة والامتثال. وهنا ترى أقسام الموارد البشرية والرواتب ذات الفكر التقدمي أن بإمكان التكنولوجيا أن تلعب دورًا حيويًا في مستقبلها. وقد بدأت الأقسام ذات المنصات السحابية المتكاملة تحصد ثمار ذلك بالفعل. وتعمل هذه الأنظمة على تبسيط وأتمتة عملياتها وتوفير بيانات الموظفين والمؤسسات في الوقت الفعلي لإعداد التقارير والتحليلات والاسترشاد بها لاحقاً في وضع الاستراتيجية والتخطيط. وهذا من شأنه أن يزودها بالمعلومات في الوقت الفعلي والتي تحتاج إليها لتقديم مساهمات مهمة في اجتماعات مجلس الإدارة حول الاستراتيجية وأمن البيانات من أجل تحسين الامتثال وتبسيط عمليات كشوف الرواتب لتقليل الأخطاء وخفض التكاليف وزيادة رضا الموظفين. وهذا بدوره يساعد المؤسسة على تسخير مواهبها كميزة تنافسية بشكل أكثر فعالية.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة