أكدت الهيئة العامة للطيران المدني، أن "إطار دبي العالمي" لوقود الطيران المستدام، الذي أعلنته منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” مؤخرًا، يمثل دفعة قوية للجهود الدولية الرامية لتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران الدولي، ويضع القطاع على المسار الصحيح لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
جاء ذلك في كلمة للمهندسة مريم البلوشي مدير قسم البيئة بالهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مفاوضي ملف التغير المناخي لقطاع الطيران، نائب رئيس اللجنة المعنية بحماية البيئة في مجال الطيران في “الإيكاو”، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية بعنوان "الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية" خلال المنتدى العالمي للطيران المستدام والذي عقد ضمن أعمال مؤتمر الأطراف (COP28).
و أكدت المهندسة مريم البلوشي، خلال مداخلتها في الجلسة، أن دولة الإمارات اتخذت خطوات متقدمة لتهيئة بيئة داعمة للانتقال نحو وقود طيران مستدام، كما أنها حريصة على دعم كافة الجهود الدولية لتعزيز هذا التوجه إيمانا من الدولة بأن التحول نحو نموذج منخفض الكربون، يوفر فرص نمو جديدة تخدم الأهداف التنموية وتعمل على استيفاء متطلبات النمو الشامل والمستدام.
وأضافت أن الوقت الراهن يشهد نشاطًا ملموساً من قبل مجتمع الطيران الدولي في التعامل مع قضية التغير المناخي، والذي تم ترجمته في نتائج المؤتمر الثالث للإيكاو بشأن الطيران وأنواع الوقود البديل الذي استضافته دولة الإمارات مؤخراً، وأسفر عن تحقيق توافق دولي حول الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام “إطار دبي العالمي”، وتحديد هدف طموح وجريء لخفض انبعاثات الطيران العالمية بنسبة 5% بحلول عام 2030.
وأشارت البلوشي إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد عملًا دوليًا مكثفًا في اللجنة المعنية بحماية البيئة في قطاع الطيران التابعة لـ “الإيكاو”، وذلك لتطوير السياسات التي تعزز هذا التوجه ضمن الإطار العالمي المتفق عليه، وكذلك وضع أدوات لقياس مستوى التقدم المحرز في هذا الاتجاه.