٠٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الأربعاء 8 مايو, 2024 9:18 صباحاً |
مشاركة:

" بوسطن كونسلتنج جروب ": دبي وأبوظبي ضمن أفضل 5 مدن للعمل في العالم

سلطت مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، بالتعاون مع "ذا نتورك"، التحالف العالمي لمواقع التوظيف، ومجموعة "ستيبستون" الضوء على المكانة التي تستحوذ عليها دولة الإمارات العربية المتحدة في استقطاب المهنيين وأصحاب المواهب على المستوى الدولي عبر دراسة حملت عنوان "فك شفرة المواهب العالمية 2024". وكشفت الدراسة التي تأتي ضمن سلسة من التقارير لرصد اتجاهات حركة انتقال المهنيين وأصحاب المواهب منذ عام 2014، عن الجاذبية المتزايدة التي تتمتع بها دولة الإمارات كوجهة عمل مفضلة للمهنيين وأصحاب المواهب في العالم، حيث اشتملت الدراسة على استطلاع ضم أراء نحو 150 ألف من المهنيين والمتخصصين من 188 دولة حول العالم. 

 

وبحسب بيانات الدراسة، فقد حققت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدما لافتا كوجهة عمل جاذبة للمهنيين وأصحاب المواهب، لتأتي في المركز الـــ 14  عالميا. كما احتلت كلا من مدينتي دبي وأبو ظبي المركزين الثالث والرابع على التوالي في قائمة المدن الأكثر تفضيلا للعمل. وأفاد نحو 73% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرى على المستوى الدولي بأن الجودة التي تتمتع بها فرص العمل في دولة الإمارات هي السبب الرئيسي وراء تنامي جاذبيتها. كما رأى 62% من المشاركين أن اعتبارات الدخل المرتفع والضرائب المنخفضة وتكلفة المعيشة قد عززت جاذبية المدينتين، فيما أقر 61% من المشاركين بأن إرتفاع مستوى جودة الحياة يعد عاملا مهما وراء زيادة جاذبية الدولة، إذ تساهم كل تلك العناصر مجتمعة في جعل الإمارات من أكثر الوجهات المفضلة للمهنيين. وأوضحت الدراسة أنه بالإضافة إلى تلك العوامل التي ترفع جاذبية المدن أمام أصحاب المواهب، فإن هناك عوامل أخرى أكثر شمولا تعزز الرغبة في العمل بالخارج، وتشمل الآمان والاستقرار والمساواة. 

 

وكان مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعتمد في أبريل من عام 2022، خطة ناجحة لتسهيل منح تأشيرات الإقامة للأجانب، بهدف تعزيز استقطاب المواهب العالمية، وتوسيع الفرص التي توفرها الدولة في القطاعات الاقتصادية المزدهرة بها مثل السوق المالي، والاستثمار في الشركات الخاصة ورأس المال المخاطر، والذكاء الاصطناعي.

 

وقالت مايا الهاشم، الشريك والمدير العام لمجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)  في الإمارات العربية المتحدة، إن دولة الإمارات تواصل ترسيخ جهودها لتعزيز سوق العمل والفرص الوظيفية، وجذب المهنيين وأصحاب المواهب، من أنحاء العالم وخصوصا من منطقة الشرق الأوسط. مشيرة إلى أن دولة الإمارات لا تواكب التطور في سوق العمل على مستوى العالم فقط، وإنما قادرة على صنعه وقيادته. وأوضحت أن الموقع الاستراتيجي للدولة، يجعلها نقطة جذب مزدهرة للقوى العاملة العالمية بما تقدمه من بيئة آمنة ومتطورة. لافتة إلى أن الجاذبية الاستثنائية لسوق العمل في الامارات، ومستويات الدخل التنافسية للمهنيين وأسلوب الحياة الذي يكفل مستوى عالي من الرفاهية يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة للطموحين من المهنيين وأصحاب المواهب. وأضافت أن تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة في التصنيف العالمي كواحدة من أفضل أماكن العمل يؤكد التزامها بتعزيز بيئة مزدهرة بالتنوع والفرص.

 

وظائف خارج الحدود: نظرة متعمقة في اتجاهات إعادة توطين أصحاب المواهب

 

ورغم تقلبات الأوضاع العالمية، فإن فرص انتقال المهنيين بين الوظائف على المستوى الدولي وإعادة توطين أصحاب المواهب بهدف التقدم الوظيفي لا تزال قوية. وبحسب الدراسة، فقد زادت أفضلية الإمارات كمكان جاذب للتوظيف من نسبة 55% عام 2018 إلى 73% عام 2023، رغم استقرار نسبة الباحثين الناشطين عن فرص عمل خارج بلادهم على مستوى العالم بنسبة تتراوح بين  21% إلى 23%. وهو ما يؤكد تزايد الرغبة في اقتناص الفرصة المناسبة للانتقال للخارج وتحسين المسيرة المهنية.

 

وتكشف النظرة المتعمقة لاتجاهات القوى العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن ديناميكيات تؤثر على اتجاهات التنقل العالمية لأصحاب المواهب. حيث تبدي القوى العاملة استعدادا كبيرا للعمل في الخارج عبر مختلف المسميات الوظيفية في القطاعات الهندسية والفنية، والتي تظهر أعلى استعداد للتنقل بنسبة 91%، تليها قطاعات الصحة والخدمات الطبية بنسبة 82%، كما تبلغ نسبة الخدمات المالية 73%، ونسبة قطاع التسويق والمبيعات 63٪.

 

وبحسب الدراسة، فإن الحوافز المالية تعتبر هي السبب الأكثر شيوعا لانتقال القوى العاملة بين 67% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تعد الجوانب المهنية بنسبة 53% من المشاركين، وتحسين جودة الحياة بنسبة بلغت 56% من المشاركين وهي من العوامل المهمة أيضا.

 

وتشمل الأسباب الأخرى لانتقال القوى العاملة عبرالحدود الحصول على عرض عمل فعلي، والسعي إلى النمو الوظيفي، فضلا عن التجربة الثقافية، والرغبة في انجاز عمل مليء بالشغف والتحدي، إلى جانب محاولة الحصول على فرص تعليمية أو تدريبة أفضل، بالإضافة إلى البحث عن نظام اجتماعي ورعاية صحية، إلى جانب عوامل أخرى مثل الاستقرار السياسي، والعوامل البيئية، والعيش ضمن مجتمع أكثر مساواة، والقدرة على لم الشمل مع العائلة والأصدقاء.

 

وكشفت النتائج الأخيرة للدراسة عن أن 49% من المشاركين فيها من دولة الإمارات العربية المتحدة يفضلون عقود التوظيف الدولية طويلة الأمد، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 29%. وأوضحت الدراسة أن 72% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة يعطون الأولوية لمزايا الحصول على سكن مناسب، مقارنة بـنحو 79% على مستوى العالم، بينما يعطي 86% من المشاركين الأولوية لسهولة الحصول على تأشيرة الإقامة، وهي نسبة أعلى قليلا من المعدل العالمي البالغ 78%. كما تشمل التوقعات الرئيسية الأخرى للعاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة الدعم المقدم لأصحاب المواهب والمهن عند بدء عملية الانتقال، والذي يفضله 63% من المشاركين محليا مقابل 69% عالميا. كما يثمن 48% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة أهمية الدعم اللغوي والتدريب، مقارنة بـنحو 54% في جميع أنحاء العالم، إلى جانب الاستشارات المالية القانونية التي تعد مهمة بالنسبة لـ 41% في دولة الإمارات، و43% على المستوى الدولي.

 

ويعتبر انجذاب المهنيين الأجانب لفكرة العمل عن بعد جانبا مهما في سوق العمل المتطور، والذي يشهد نموا ملحوظا في الإمارات ودول العالم. وخلال الفترة من 2020 إلى 2023، زادت الرغبة في العمل عن بعد في دولة الإمارات من 50% إلى 56%ـ بينما نمت في جميع أنحاء العالم من 57% إلى 66%، ما يلقي الضوء على الرغبة في التحول صوب بيئة عمل أكثر مرونة. 

 

من جانبها، قالت الدكتورة ليلى حطيط، الشريك الأول والمدير العام للتعليم والتوظيف والرعاية الاجتماعية في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، إن "انتقال المواهب العالمية من موقع إلى آخر يمر بمرحلة حرجة، حيث يؤدي تطور تفضيلات أصحاب المواهب ونمو الفرص الناشئة إلى إعادة تشكيل المسارات التقليدية لسوق العمل". وأشارت حطيط إلى توسع حركة انتقال المواهب عبر الحدود، مدفوعة بالتفاعل المعقد بين الطموح الشخصي، والمتطلبات الخاصة لسوق العمل، وتطوره. قائلة إن "فهم هذه الديناميكيات سيساعد أصحاب الأعمال على استكشاف الفرص في مستقبل سوق العمل، وتسخير الإمكانات الكاملة لحركة  المواهب العالمية من أجل النمو والتنمية".

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة