بناءً على استطلاع بعنوان "الخرافات الرقمية" أجرته كاسبرسكي مؤخراً، فقد تبيّن أن أكثر من نصف المشاركين في السعودية (73%) لا ينشرون صوراً مع أفراد أسرهم أو أزواجهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وتسلط كاسبرسكي الضوء في هذا الاستطلاع على شعور المستخدمين تجاه نشر الصور الخاصة أو العائلية.
وقد تترتب عواقب سلبية معينة على نشر الصور الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي. ويمكن وصول الصور إلى أشخاص غير ذي صلة بسبب خروقات البيانات، ما يعني تعريض المعلومات الشخصية للخطر. وقد يستخدم المجرمون السيبرانيون الصور لجمع المعلومات المتعلقة بسرقة الهوية أو لشن هجمات التصيد الاحتيالي. ويمكن أن تؤدي بيانات الموقع الجغرافي الملحقة بالصور إلى تعريض أصحابها لمخاطر أمنية حقيقية من خلال الكشف عن أماكن وجودهم.
ويسرد المستخدمون أسباباً مختلفة للامتناع عن نشر الصور مع أفراد أسرهم. وفي معظم الحالات (61%)، لا يبدي الأشخاص رغبة في أن يعرف الآخرون عن حياتهم الشخصية. وتبين أن (24%) من المشاركين لا يحبون الأشكال التي يبدون عليها في الصور. وقال21% من المشاركين أن الأزواج أو الزوجات لا يوافقون على نشر الصور المشتركة كي لا يشاهدها الآخرون (عبّر الرجال عن هذا الرأي أكثر من النساء). وفضلاً عن ذلك، فإن25 % من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يخشون تعرضهم للحسد أو سوء الطالع إذا قاموا بنشر الصور واطلع عليها الآخرون.
وقال عماد الحفار رئيس الخبراء التقنيين لدى كاسبرسكي: "يمكن أن تمثّل الصور الموجودة على قنوات التواصل الاجتماعي في بعض الحالات مصدراً للمعلومات بين أيدي المتسللين ومجرمي الإنترنت، خاصة إذا كانت مقترنة بتعليقات توضيحية أو علامات جغرافية صريحة. ومن المخاطر المحتملة الأخرى مواجهة التشهير الذي يمارسه البعض من خلال جمع وتفصّي ونشر معلومات علنية عن شخص ما بهدف الإضرار بسمعته لاضطهاده. وتستخدم هذه الفئة من الناس على سبيل المثال الصور أو مقاطع الفيديو الشخصية التي يمكن أن تسبب الحرج للشخص، وقد ينشرون مقتطفات من مراسلات شخصية يقومون في العادة بإخراجها من سياقها، وربما تشتمل تلك المعلومات على عنوان المنزل ورقم الهاتف والمعلومات حول مكان العمل، وما إلى ذلك. وقبل القيام بنشر صورة مع وصف مرفق بها، سواء بطريقة شخصية أو تبادلها مع شخص آخر، يجب التفكير جيداً من أنها لا تلحق أي ضرر عند تسريبها".
وللتأكد من أن نشر الصور على قنوات التواصل الاجتماعي يجلب السعادة المنشودة ولا يؤدي إلى أي ضرر، توصي كاسبرسكي بما يلي:
-انتهى-