أعلن مركز دبي المالي العالمي، المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، عن تعاونه مع مبادرة التمويل الأخلاقي العالمية لاستضافة سلسلة من الفعاليات المشتركة خلال فترة انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 في ديسمبر القادم.
ومع بدء العد التنازلي بعد أقل من 90 يوم على اجتماع قادة العالم في دبي، ترسم سلسلة الفعاليات التي تم الإعلان عنها اليوم مسار مستقبل التمويل المناخي. وتعتبر تتويجاً لـ 12 شهراً من الفعاليات المقررة ضمن إطار برنامج "الطريق إلى COP28" الذي أطلقه المركز المالي بالشراكة مع مبادرة التمويل الأخلاقي العالمية.
وبهذه المناسبة، قالت علياء الزرعوني، الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة مركز دبي المالي العالمي: "يلتزم مركز دبي المالي العالمي بلعب دوراً محورياً في تنفيذ الأولويات الوطنية لمؤتمر الأطراف COP28 بما في ذلك تسريع وتيرة الجهود المبذولة لتحقيق الحياد المناخي. ومن خلال إتاحة فرص التواصل في القطاع، نواصل قيادة المسار التحولي نحو بناء مستقبل مستدام للجميع".
وسيشهد يوم 4 ديسمبر انعقاد قمة التمويل المناخي تحت عنوان "تمويل البقاء"، وهي الأولى ضمن سلسلة من الفعاليات التي يستضيفها مركز دبي المالي العالمي خلال مؤتمر الأطراف COP28. وستجمع القمة تحت مظلتها نخبة من المؤسسات المصرفية، ومديري الأصول، والهيئات التنظيمية، والكيانات متعددة الأطراف، وغيرهم من أصحاب المصلحة لمناقشة محور "تمويل البقاء" في ظل التحديات المناخية المتفاقمة. وستتناول الجلسات عدداً من المواضيع بما فيها تحويل مشهد التمويل على صعيدي الوتيرة والنطاق، وتعزيز توافر التمويل المناخي، وتطوير منتجات تمويل مبتكرة، وحفز أسواق الكربون الطوعية، فضلاً عن دعم اعتماد لوائح تنظيمية فعالة للتمويل.
وستنعقد في 5 ديسمبر فعالية أخرى تحت عنوان "إطلاق العنان للتمويل الإسلامي في مؤتمر الأطراف COP28"، حيث سيتم تسليط الضوء على مكانة دبي الرائدة في إصدار السندات والصكوك الخضراء والمستدامة، إذ تستأثر سوق ناسداك دبي بحصة سوقية تتخطى 110 مليار دولار أمريكي. ويتناول البرنامج كذلك مدى أهمية الاستفادة من فرص التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، والذي يُعد مجالاً يستحق تسليط الضوء عليه واستغلاله نظراً لقدرته على توفير رأسمال كبير يمكن الاستفادة منه في معالجة تداعيات التغير المناخي.
ومن جانبه، قال عمر شيخ، العضو المنتدب لمبادرة التمويل الأخلاقي العالمية: "لم يعد التغيير التدريجي هو الحل الذي نبحث عنه، وذلك استجابة للوضع الحالي المتمثل بتفاقم تداعيات التغير المناخي، والذي يترتب عليه اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز مستويات التمويل بما يضمن بقائنا. وتهدف هذه القمة إلى تسريع مسار التمويل المناخي وتمهيد الطريق أمام ظهور منتجات تمويل مُبتكرة ولوائح تنظيمية فعّالة في مجالي التمويل".
وتتضمن قائمة الفعاليات كذلك عدداً من المحاضرات التي سيتم عقدها خلال الفترة ما بين 3 و5 ديسمبر في أكاديمية مركز دبي المالي العالمي وجامعة هيريوت وات دبي. وستبحث هذه الجلسات في منظور عالم الاقتصاد الأسكتلندي آدم سميث حول الربح والغاية؛ وستتناول أيضاً أفكار رائد علم الاجتماع ابن خلدون حول نشوء وأفول الأمم والمقاربات الفريدة من نوعها لحل التحديات الجماعية.
علاوةً على ذلك، تستضيف أكاديمية مركز دبي المالي العالمي يومي 6 و7 ديسمبر SDGHive، وهو برنامج عالمي يجمع عدداً من أصحاب المصلحة لتوجيه رأس المال الخاص نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويجمع هذا الحدث روّاد التمويل لمشاركة الخبرات اللازمة بشأن دور التمويل في تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ. وتتناول هذه الجلسات مواضيع متنوعة مثل تمويل أهداف التنمية المستدامة، والطبيعة والتنوع الحيوي، والتمويل الإسلامي.
تمت استضافة فعاليات برنامج "الطريق إلى COP28" بالتعاون مع مبادرة التمويل الأخلاقي العالمية خلال عام الاستدامة في دولة الإمارات، وينسجم هذا البرنامج مع استراتيجية مركز دبي المالي العالمي لعام 2030 للارتقاء بمستقبل القطاع المالي. ويقود المركز هذه المساعي بالتعاون مع عملائه وبما ينسجم مع خطة عمل «COP28» المكونة من أربع ركائز، تتضمن: تسريع تحقيق انتقال منظّم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي والتركيز على الحفاظ على البشر والحياة وتحسين سُبل العيش، ودعم هذه الركائز من خلال احتواء الجميع بشكل تام.
وسيبدأ مؤتمر الأطراف COP28 أعماله بعقد منتدى الاستدامة المستقبلية الذي يستضيفه مركز دبي المالي العالمي يومي 4 و5 أكتوبر. ويسلط هذا المنتدى الضوء على الممارسات المستدامة لدولة الإمارات في القطاع المالي، وسيتم دعوة الخبراء العالميين فيه إلى التعاون وتبادل الرؤى حول سبل تسريع وتيرة الانتقال العالمي إلى مستقبل منخفض الكربون ومرن مناخياً.