١٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 30 نوفمبر, 2023 9:24 صباحاً |
مشاركة:

ديلويت تكشف عن وفورات محتملة بقيمة 50 ترليون دولار عالمياً جراء تحسين تمويل مشاريع الطاقة الخضراء

قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في دبي، الإمارات العربية المتحدة، من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، أصدرت ديلويت، شركة الخدمات المهنية الرائدة عالمياً، تقريراً بعنوان ”تمويل الانتقال نحو الطاقة الخضراء“ أكدت فيه أن أدوات التمويل الجديدة الخافضة للتكاليف تستطيع مساعدة الاقتصاديات النامية على إزالة المخاطر من مشاريعها الخضراء، وفي الوقت نفسه تزيد من جاذبية الاستثمار في هذه المشاريع، الأمر الذي يعزز من انتقال العالم نحو الطاقة الخضراء بطريقة عادلة.

 

 

 

تجدر الإشارة إلى أن وصول العالم إلى الحياد الصفري في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يتطلب من دول العالم استثمارات سنوية تتراوح من 5 إلى 7 ترليون دولار في قطاع الطاقة، بينما لا تتجاوز هذه الاستثمارات حالياً 2 ترليون دولار سنوياً، وهو مبلغ يقلّ كثيراً عن التمويل المطلوب للمساعدة في وضع العالم على المسار الصحيح لتحقيق أهدافه المناخية الجماعية.

 

كشف تقرير ديلويت في أحد جوانبه أن المشاريع الخضراء تعاني حالياً من تدني الاستثمارات ومن طلب تحقيق معدلات عائد على الاستثمار مرتفعة نظراً لميل المستثمرين من القطاع الخاص للنظر إلى التقنيات الخضراء على أنها أكثر خطورة من الاستثمارات البديلة؛ وهذا يستدعي، بحسب ما ذكر التقرير، تضافر جهود المؤسسات المالية الحكومية والمستثمرين لإيجاد آليات من شأنها المساعدة في تقليص مخاطر الاستثمار في المشاريع الخضراء من خلال تطوير مزيج من الحلول التمويلية قليلة التكلفة تفضي إلى جذب الاستثمارات الخاصة، والمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي والحياد الصفري المناخي لا سيما في الاقتصاديات الناشئة. كما يسلط تقرير ديلويت الضوء على المنافع التي يمكن للعالم أن يجنيها من وراء أخذ زمام المبادرة في هذا المجال حيث أن الوفورات المتوقع أن يحققها العالم بقيمة 50 ترليون دولار لغاية العام 2050 من جراء انخفاض الانبعاثات الكربونية سوف تقلص الاستثمارات السنوية المطلوبة بنسبة تزيد عن 25%. لا يتوقف تقرير ديلويت عند دور التمويل في هذا المجال، بل يتعدى ذلك ليعطي نظرة شاملة على العوامل الأخرى مثل استخدام منهجيات التحليل والنمذجة، والمشهد التكنولوجي، والبيئة السياسية، والرؤية المتشعبة لتحديات التمويل.

 

تعقيباً على ما ورد في تقرير ديلويت، قالت جنيفر شتاينمان، مسؤولة الاستدامة والمناخ في ديلويت غلوبال: ”تماماً مثلما نسعى دائماً إلى تطوير حلول وتقنيات للإسراع في خفض الانبعاثات الكربونية، يجب علينا أيضاً اتخاذ خطوات حاسمة لإزالة العوائق التمويلية بهدف تسريع وتيرة الانتقال العادل نحو الطاقة الخضراء لا سيما في الاقتصاديات النامية،“ وأضافت شتاينمان قائلة: ”من شأن اتباع سياسة حاسمة ومنسقة والعمل جنباً إلى جنب في كل منظومة التمويل العالمية أن يلعب دوراً حيوياً في توجيه الاستثمارات نحو المشاريع الخضراء ودعم النمو في الاقتصاديات المستدامة.“

 

من أجل الفوز في السباق نحو الحياد الصفري الكربوني، يتعين على العالم الاستثمار بحكمة وتحديد المجالات التي يمكن خفض التكاليف فيها. على سبيل المثال، تبلغ الاستثمارات في المشاريع الخضراء في الاقتصاديات النامية حالياً أقل من نصف إجمالي الاستثمارات العالمية، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع مخاطر الاستثمار في مشاريع الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وزيادة قيود الميزانيات الحكومية على هذه المشاريع في الدول النامية، علماً أن هذه الدول لن تتمكن من الوصول إلى الحياد الصفري الكربوني إلا إذا استقطبت حوالي ثلاثة أرباع (70%) الاستثمارات الخضراء بحلول العام 2030 مع سعيها نحو البنى التحتية والتقنيات الجديدة والمستدامة.

 

من جهته، قال هانس-جيرجن ولتر، مسؤول استدامة صناعة الخدمات المالية العالمية والمناخ في ديلويت: ”من أجل التخفيف من الأعباء المالية على دول الجنوب، يتعين على الحكومات والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية تطبيق آلية التمويل بشروط ميسرة، أي الحصول على قروض بشروط مفضلة أكثر مما تستطيع الدول المقترضة الحصول عليه في السوق، وذلك من خلال اتباع هياكل تمويل مبتكرة تستقطب رأس المال الخاص نحو الاستثمار في مكافحة التغير المناخي. وفي هذا المجال، تستطيع المؤسسات المالية الكبرى مثل بنوك التنمية والصناديق متعددة الأطراف أن تلعب دوراً محورياً.“

 

 

 

 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة