١٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 30 ديسمبر, 2015 2:12 صباحاً |
مشاركة:

ديلويت: أبعد من البيانات الكبيرة، حان الوقت للتفكير ببيانات الأفراد iData

 يشير التسارع الكبير في وتيرة الرقمنة الى أن العالم اليوم يختلف بشكل ملحوظ عما كان عليه قبل 20 عاماً حيث لم تكن تتعدى نسبة سكان العالم المتصلين بالإنترنت الواحد بالمئة. في عام 2015، ترتفع نسبة المتصلين بالانترنت حول العالم إلى 40%، كما أنّ نسبة انتشار الانترنت في مجمل أنحاء الشرق الأوسط هي أعلى من المتوسط العالمي.

و يعني هذا العصر التكنولوجي الجديد أن الشركات تواجه أسواقاً متغيرة تختلف فيها الطرق التقليدية للتفكير والإنتاج والإستهلاك، وهذا ما شكل موضوع الحديث الذي قدمه الدكتور حسيب جابر، الشريك المسؤول عن خدمات الإستشارات في ديلويت في لبنان، تحت عنوان "رقمنة الصناعات" وذلك ضمن حدث افتتاح “Beirut Digital Space” الذي اقيم في إطار معرض بيروت الدولي للكتاب العربي بنسخته التاسعة والخمسين في شهر ديسمبر 2015. 

وشرح الدكتور جابر قائلاً: "في عالم التجارة، يولّد دمج تكنولوجيا المعلومات مع بيئة الاعمال عدداً من الاتجاهات الناشئة في تحويل "العمل كالمعتاد" عبر الصناعات والوظائف والمناطق الجغرافية. يغص العالم اليوم بكافة أنواع الموضوعات المرتبطة بالبيانات الكبيرة وذلك بالإستناد إلى وضع المؤسسات في القطاعين العام والخاص. أما في ديلويت، فهناك اعتقاد راسخ بأن البيانات الفردية، والتي تعرف باسم "iData" يجب أن تكون أيضا ذات أهمية كبيرة. ويبقى التحدي للمستقبل كيفية تحديد مصادرهذه البيانات وتنظيمها وعرضها بطريقة آمنة ترضي مصالح المستهلكين الافراد."

وفي هذا الإطار، بلغ اعتماد التكنولوجيا اليوم مستوى عال بحيث أصبح الناس لاعبين محركين مقارنة بكونهم متفرجين أو متلقين في الماضي. وهذا يعني أنّ المستهلكين قد أصبحوا بشكل متزايد مشاركين فاعلين في العملية الصناعية، وجزءاً لا يتجزء من حلقة المنتجين والمحتوى والبيانات وحتى المنتجات المادية. ضمن هذه الخلفية، أصبح تخصيص المنتجات أكثر توافراً، وأصبح المستهلكون أكثر انخراطاً في المشاركة في إنتاج أو تصوير المنتجات التي يشترونها. زيادة على ذلك، قامت الشركات المصنعة بإعادة تكوين نماذج الأعمال التابعة لها بطريقة تساعدها على الاستفادة من مفهوم المنتجات-الخدمات، كما هو الحال مع النماذج الناجحة عالمياً مثل Airbnb وUber.

وفي مواجهة إنخراط المستهلكين المتزايد وتوفر المعلومات لهم، فإنّ شركات البيع بالتجزئة تقوم اليوم بتحدي التقاليد السائدة بهدف تنشيط الصناعات الاستهلاكية واختراع صناعات اخرى جديدة قادرة على تغيير طريقة العيش السائدة.

وأضاف جابر: "في الوقت نفسه، يوفر انتشار التكنولوجيا الرقمية للمستهلكين فرصة الحصول على قدر غير مسبوق من المعلومات عن المنتجات بشكل يؤثر على قراراتهم الشرائية. على وجه التحديد، بات المستهلكون في قطاع البيع بالتجزئة يصلون إلى المعلومات المتاحة بشكل أكبر بهدف حسم قراراتهم الشرائية قبل زيارة تجار التجزئة للقيام بعملية الشراء."

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة