مع إضافة أكثر من 20 ابتكاراً طبياً وجراحياً رائداً في عام 2023 ضمن مجالات رعاية الأورام والأعصاب وزراعة الأعضاء والقلب والأوعية الدموية والصدرية، نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من شبكة M42، بترسيخ رؤيته لتقديم الرعاية عالمية المستوى لأكثر الحالات تعقيداً بالاعتماد على أحدث التقنيات التي تواكب متطلبات المستقبل.
وباعتباره "مستشفى المستقبل"، يستخدم كليفلاند كلينك أبوظبي أرقى الابتكارات وأحدث التطورات الطبية والتقنيات ومنهجيات الرعاية لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى من خلال الارتقاء بالعلاجات المستهدفة، والحد من الآثار الجانبية لتحسين تجربة المرضى بالمجمل. ويتمتع المستشفى، الذي يمثل امتداداً لنهج الرعاية المتميز في كليفلاند كلينك الولايات المتحدة، بمكانة فريدة لدفع عجلة الابتكار باعتباره جزءاً رئيسياً من شبكة M42، شركة الصحة الأولى من نوعها والشريك الصحي العالمي، وتلتزم باستشراف مستقبل القطاع الصحي بدعم من أحدث التقنيات. وبفضل منهجيته متعددة التخصصات وفريق عمله الذي يضم أمهر الخبراء العالميين وخدماته العالمية، يواصل المستشفى تقديم الرعاية الصحية لأكثر الحالات تعقيداً والتدخلات الشخصية المصممة وفقاً لحالة كل مريض على حدة والتي تحسن من التجربة العلاجية بالكامل، وكل ذلك على أرض دولة الإمارات.
وعكف المستشفى على تبني أنظمة عديدة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي باتت القوّة الدافعة للتحول في قطاع الرعاية الصحية، وطبق تلك الأنظمة ضمن مختلف معاهده لتحسين قدرته على تقديم الرعاية للحالات الأكثر تعقيداً. وضمن مركز فاطمة بنت مبارك، أول مركز متكامل ومستقل من نوعه ومخصص لعلاج الأورام في دولة الإمارات، يستخدم نظام Transpara المدعوم بخوارزمية متطورة خلال فحوصات أورام الثدي لتقديم نتيجة مباشرة عن الأماكن المشكوك بإصابتها، بما يعزز من دقة كشف المرض. وتم استخدام العلاج الإشعاعي التكيفي الذي يعتمد على إمكانات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لمواءمة الخطط العلاجية للمرضى، ضمن المنشأة خلال علاج أورام الحوض والبطن والمثانة والبروستات لمواءمة الخطط العلاجية بشكل مباشر، بما يقلص كثيراً من الوقت والتعرض للإشعاع. ويتيح ذلك للأطباء تعديل العلاج للمريض في كل زيارة، وهي عملية لم تكن ممكنة في السابق، حيث تجري اليوم في غضون دقائق معدودة.
ومن التقنيات المتطورة الأخرى المتاحة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، نظام ARTIS Icono، وهو أحدث أنظمة التدخل الجراحي لعلاج السكتة الدماغية في المنطقة، ويجمع تقنيات التصوير ثنائية وثلاثية الأبعاد بالذكاء الاصطناعي. ويرتقي بالمنهجيات اليدوية التقليدية لرعاية مرضى السكتة الدماغية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم جودة تصوير فائقة للصورة عبر إعادة تركيب الصورة بشكل مباشر، ولذلك يتمكن الجراحون من تخطي إجراء التصوير المقطعي المحوسب للبدء بالعلاج مباشرة. ومن شأن هذه العملية توفير الوقت ومنح الجراحين تصوراً كاملاً عن حالة المريض، وتقليل معدلات تعرض المريض للأشعة الضارة.
ويوفر النظام الجراحي الروبوتي المستخدم في العمليات الجراحية الدقيقة للغاية والتي تتطلب الحد الأدنى من التدخل الجراحي، مثل عمليات زرع الكلى بمساعدة الروبوت، فوائد كبيرة على غرار تعزيز الدقة، وتقليل الألم، وتقليل خسارة الدم، والتسبب بندوب أصغر، إلى جانب تقليص الوقت اللازم للتعافي، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى وفترة ما بعد الجراحة. كما يحد من المضاعفات ويحسن من النتائج السريرية. ويمثل هذا النظام نقلة نوعية في مجال الطب والرعاية الصحية.
وسلط الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الضوء على رؤية المستشفى لتطبيق أحدث الحلول الطبية المبتكرة، بالقول: "تشكل التطورات التقنية الراهنة مستقبل قطاع الرعاية الصحية، بدءاً بالذكاء الاصطناعي الذي يمكن استخدامه لتخصيص البروتوكولات العلاجية إلى التقنيات التي توظف البيانات الجينية لتحديد أكثر الخيارات العلاجية كفاءة لكل مريض. لذلك نلتزم في كليفلاند كلينك أبوظبي بتقديم الرعاية عالمية المستوى لأكثر الحالات تعقيداً ليستفيد منها المرضى، الأمر الذي يستدعي بشكل متزايد توظيف أدوات مبتكرة والاعتماد على خبرات عالية. وقد حظينا بفرصة الكشف عن جهودنا المبتكرة خلال معرض ومؤتمر ’آراب هيلث‘ 2024، ونتطلع قدماً لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون والتطوير مع المؤسسات التي تتقاسم معنا ذات الرؤى والقيم".
خلال السنوات القليلة الماضية، استدعت التطورات التقنية الكبيرة تعزيز زخم الجهود لتكون أكثر تركيزاً على الاستدامة وقدرة على إحداث تحول جذري في الرعاية الصحية على مستوى العالم. وباتت التقنيات المعاصرة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، والواقعين الافتراضي والمعزز، والتحليلات التنبؤية تسرّع من وتيرة المهام الروتينية، تزامناً مع زيادة دقة وكفاءة إجراءات الرعاية الصحية. وتعمل هذه التقنيات أيضاً على تحسين سبل الوصول إلى الرعاية وتفعيل استخدام تدابير الصحة الوقائية لحماية المجتمعات من التهديدات التي تلوح في الأفق.
وتساهم تقنيات الجيل المقبل حالياً بأتمتة طيف واسع من سبل تقديم الرعاية الصحية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويعزز من مستويات السلامة. ويعتبر روبوت إعداد العلاج الكيميائي الذي يقوم بتحضير الجرعات وفقاً لمعدلات المخاطر المحددة لكل مريض، مثالاً حياً عن مثل هذه التطبيقات المتطورة. أما نظام الربوبوت الجراحي فيقدم ذات الفوائد، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الدقيقة والمعقدة من خلال القيام بشقوق صغيرة، بما يقلص من الفترة اللازمة لتعافي المريض.
ويواصل كليفلاند كلينك أبوظبي توطيد دعائم علاقات شراكة وثيقة مع مؤسسات طموحة تضع المستقبل نصب أعينها لدعم الخدمات والبحوث الطبية المتقدمة، إذ تعاون المستشفى مع دائرة الصحة – أبوظبي لإطلاق أول برنامج للطب الشخصي الدقيق لعلاج الأورام في المنطقة. ووحد جهوده أيضاً مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لإجراء البحوث حول إمكانات الرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وصقل مهارات الجيل المقبل من مواهب الرعاية الصحية عبر رفدهم بفرص التدريب والتعليم.
وينسجم التزام مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالابتكار مع أولويات M42. فخلال عام 2023، أطلقت M42 "ميد 42"، النموذج اللغوي الضخم المدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي والمتاح للجميع مع 70 مليار نموذج معياري. وتبشر هذه التقنية الثورية بإحداث تحول جذري في اتخاذ القرارات السريرية، مقدمة أداة حيوية لممتهني قطاع الرعاية الصحية، والمرضى، والباحثين الطبيين من خلال تيسير سبل الوصول إلى المعرفة الطبية.
وينسجم هذا التكامل الطموح مع العقلية القائمة على التكنولوجيا أولاً، ويكشف عن المنهجية الاستباقية التي يتبناها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لتسخير قدرات التكنولوجيا السباقة. ومن خلال وضع الابتكار على رأس قائمة الأولويات، يهدف المستشفى للارتقاء بمعايير رعاية المرضى وتحسين المخرجات الصحية بالمجمل.
ونظراً لخبرته في استخدام الحلول التقنية المستقبلية، شارك مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في معرض ومؤتمر "آراب هيلث" 2024 ، ولعب دوراً فاعلاً في تصميم "المستشفى الذكي" الأول من نوعه ومنطقة التشغيل البيني، التي كشفت للزوار عن الجيل المقبل من الرعاية الصحية.