أعلنت أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات، الذراع التعليمية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن فتح باب التسجيل في برنامج "بادري لريادة الأعمال المجتمعية"، الذي ينظم بالشراكة مع كلية ريادة الأعمال المجتمعية في العاصمة البريطانية لندن، بهدف توفير التدريب العملي اللازم لتطوير قدرات ومهارات المشاركات وتمكينهنَ من إطلاق مشاريع مجدية اقتصادياً وذات تأثير إيجابي في المجتمع الإماراتي.
وتهدف مؤسسة "نماء" من خلال إطلاق هذا البرنامج التدريبي الخارجي، الذي تقوم فعالياته على مدار 10 أشهر، إلى ابتعاث 20 سيدة من رائدات الأعمال إلى المملكة المتحدة والهند لتلقي التدريب والمشورة المهنية من خلال الاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة البريطانية والهندية في مجال ريادة الأعمال المجتمعية ، بما يسهم في تمكين المرأة الإماراتية من المشاركة الفاعلة في دعم الاقتصاد الوطني، وتحفيز روح الريادة لديها لدخول قطاع الأعمال التجارية ومزاولته باحترافية، لاسيما في مجال المشاريع المجتمعية المستدامة التي تجمع بين تحقيق المكاسب المادية وخدمة المجتمع في آن واحد.
ويتيح برنامج "بادري لريادة الأعمال المجتمعية" للنساء الإماراتيات والمقيمات في الدولة اللاتي يبلغن من العمر 20 عاماً وما فوق، ممن لديهن مشروعات ناشئة أو يرغبن في تأسيس مشاريع تجارية، فرصة الاستفادة من التدريب المكثف واكتساب الخبرة العملية المباشرة والمعرفة اللازمة لإطلاق وإدارة المشاريع الريادية المجتمعية، والاستفادة من رائدات الأعمال الخبيرات وخريجات كلية ريادة الأعمال المجتمعية.
ودعت "نماء" النساء الإماراتيات والمقيمات الراغبات بالالتحاق بالبرنامج ممن تنطبق عليهنَ هذه الشروط تقديم طلبات المشاركة في موعد أقصاه 20 أبريل الجاري، ليتسنى لهنَ المشاركة في البرنامج، الذي سيقدم باللغة الإنجليزية، وذلك عبر الرابط التالي: http://namawomen.ae/bsep-application-form/ الذي يوفر لهنَ أيضاً كل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالبرنامج.
وأشارت سعادة ريم بن كرم، مدير مؤسسة "نماء" للارتقاء بالمرأة، إلى أهمية فلسفة البرنامج التي تجمع بين الربحية والمسؤولية المجتمعية باعتبارها فكرة مثالية بالنسبة لسيدات الأعمال في الشارقة، لأنها تمكنهن من توظيف الأعمال التجارية في خدمة القضايا المجتمعية.
وقالت: "تكتسب المشاريع المجتمعية نمواً متزايداً في الإمارات، ولذلك يهدف البرنامج إلى تزويد رياديات الأعمال وصاحبات المشاريع الناشئة الحالية، والأخريات الطامحات بتأسيس أعمال تجارية لهنً، بالمعلومات والمهارات اللازمة لبدء مشاريعهنَ المجتمعية ذات التأثير الإيجابي المستدام على مجتمعاتهنَ، كون هذه المشاريع تسهم في توفير الحلول للقضايا المجتمعية في الوقت الذي تساعد في دفع عجلة النمو الاقتصادي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات".
وأضافت بن كرم: "نعمل حالياً على توسيع نطاق عمل أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات، وتنويع البرامج التدريبية التي تنظمها بما ينسجم مع الرؤية والتوجيهات السديدة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، لاسيما أن البرنامج يسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام الرياديات الإماراتيات ممن يمتلكن المواهب الإبداعية والابتكارية لإطلاق المشاريع التي تدعم القضايا المجتمعية.
وتهدف أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات إلى تعزيز روح ريادة الأعمال لدى السيدات ومكافأتها وإذكائها، وتطوير قدراتهن ومهاراتهن وتمكينهن من المشاركة بنجاح في الاقتصاد محلياً وعالمياً. ولتحقيق ذلك، تنظم الأكاديمية عدداً من البرامج التدريبية القصيرة والطويلة الأجل وورش العمل المخصصة للنساء لتزويدهنَ بالمهارات والمعارف اللازمة التي تؤهلهن لتحقيق التميز في سوق العمل، ما يسهم في خلق جيل جديد من رائدات الأعمال.
مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة
انطلقت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة في ديسمبر 2015، بموجب المرسوم الأميري رقم (107/2015) الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتترأسها قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وتركز مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، على تفعيل دور المرأة، والارتقاء والنهوض به في القطاعات الاقتصادية والمهنية والاجتماعية إلى جانب قطاعات أخرى، لكونها مورد بشري هام لا يمكن الاستغناء عنه في مسيرة التقدم والنماء، وتسعى نماء إلى الانتقال من مرحلة دعم المرأة وتمكينها، وضمان المساواة بين الجنسين إلى مرحلة الارتقاء بها ومنحها دورها كعضو فاعل وأساسي في المجتمع، وتمكينها من الوصول إلى أعلى المراتب والمستويات، وتشجع المؤسسة السياسات والتشريعات الداعمة للمرأة، إلى جانب إطلاق البرامج الفاعلة التي تدعم التكامل بين الجنسين في جميع القطاعات.
وهناك ثلاث مؤسسات تعمل تحت مظلة نماء وهي، مجلس سيدات أعمال الشارقة، مجلس إرثي للحرف المعاصرة، وبادري للمعرفة وبناء القدرات.