يختتم مؤتمر الصحة العربي 2017 أعماله للمرة الثانية بنجاح؛ حيث شارك في هذا الحدث الطبي الأضخم على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خبراء وشركات ومؤسسات متخصصة في مجال الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم. وفي خضم التعريف بالتطورات التكنولوجية الجديدة وتبادل أفضل الممارسات في هذا القطاع، تم التركيز بصفة خاصة على أهمية الرجوع إلى المبادئ الأساسية عندما يتعلق الأمر بإدارة الجودة.
وفي إطار تصريحاتها خلال مؤتمر إدارة الجودة في منطقة الشرق الأوسط في دورته الثامنة بشأن التحديات والفرص المتاحة لتحسين الرعاية الانتقالية للأشخاص ذوي متطلبات الرعاية المعقدة المستمرة، قالت د. إرليندا سي. أوراسيون (مساعد نائب المدير العام ومدير إدارة الجودة الإكلينيكية بالقسم الرئيسي لتطوير الجودة والسلامة بمؤسسة ذا ميديكال سيتي – الفلبين): "هناك الكثير من الممارسات والحلول الهامة المتاحة بالفعل لعلاج المرضى، ولكننا كثيرًا ما ننسى أن ممارسة أعلى المعايير المهنية ومستويات الجودة في المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة هو الأساس في نظام الرعاية الصحية." كما أكدَّت د. أوراسيون بصفتها أحد الأطباء الممارسين الخبراء في مجال الرعاية الصحية على أهمية الجودة ليس فقط للمرضى، وإنما للموظفين في المستشفيات أيضًا.
ذكرت د. أوراسيون، عند سؤالها عن المعايير التي ينبغي تطبيقها خلال ندوة النقاش التي دارت حول موضوع "الجودة في الرعاية الجوالة" أنه: "لا يتمثل التحدى في تطبيق الجودة، وإنما يتمثل في إشراك الفريق الطبي والزوار والمرضى في هذا العمل بجعلهم يتعودون على المحافظة على مستويات الجودة. وللقيام بهذا الأمر، تجب توعيتهم في هذا الشأن". وجدير بالذكر أن د. أوراسيون كانت جزءًا من الوفد الذي بعثته "ذا ميديكال سيتي" - وهي مستشفى خاصة تقدم الرعاية الطبية الثلاثية في الفلبين وحاصلة على جائزة المقاييس المعيارية العالمية في دورتها الرابعة في عام 2015.
أرسلت ذا ميديكال سيتي ثلاثة خبراء لحضور مؤتمر الصحة العربي 2017 للحديث عن مراكز التميز التي نالت شهرةً واسعة، والبرامج الصحية القائمة على أساس الرعاية الطبية المخصصة والشخصية، فضلاً عن معايير الجودة المعروفة عالميًا. و شارك في هذا الوفد د. مانويل فرانشيسكو تي روكساس، رئيس القسم الرئيسي للجراحة بمستشفى ذا ميديكال سيتي الذي تحدث في مؤتمر الجراحة في الشرق الأوسط في دورته السادسة عشر حول موضوع الناسور الشرجي، ود. رفائيل إس. كلوديو (رئيس القسم الرئيسي لجراحة العظام بمستشفى ذا ميديكال سيتي) الذي ألقى محاضرةً خلال مؤتمر جراحة تقويم العظام في الشرق الأوسط في دورته الثالثة عشر حول موضوع إعادة بناء العظام من خلال الجراحة الترقيعية لعلاج عيوب العظام الجسيمة.
وتعقيبًا على مشاركة مؤسسة "ذا ميديكال سيتي" في الأحداث الطبية التي انعقدت في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، أشاد القنصل العام لجمهورية الفلبين، بول ريموند كورتيس، بمبادرة "ذا ميديكال سيتي" في دعم الترويج للسياحة العلاجية في الفلبين. وقال القنصل: "إن مساعي الدولة لتكون مؤسستنا وجهةً للسياحة العلاجية ينبع من السمعة العالمية الممتازة لمتخصصي الرعاية الصحية الفلبينيين، الذين يتميزون بالجدية، والتفاني، والالتزام في العمل، إلى جانب كونهم معين لا ينضب من الرعاية والحب والعطاء. والإقبال الشديد على الأطباء والممرضين وأخصائيي العلاج الطبيعي وغيرهم من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية لدينا ليس فقط في الإمارات أو الولايات المتحدة، وإنما في جميع أنحاء العالم، يكشف الكثير عن حجم الثقة الهائلة التي يضعها المجتمع العالمي في الفلبينيين لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم الصحية" .
مؤسسة "ذا ميديكال سيتي" معتمدة من اللجنة الدولية المشتركة، وهي الهيئة الوحيدة المعنية بالاعتماد وإصدار الشهادات الخاصة بسلامة المرضى والرعاية الصحية عالية الجودة، وتضم عضويتها أكثر من 100 دولة حول العالم. وتقدم شبكة الرعاية الصحية لمؤسسة "ذا ميديكال سيتي" خدماتها لأكثر من 50,000 مريض في الداخل وأكثر من 1,5 مليون مريض في الخارج سنويًا. وتضم أكثر من 1500 طبيب، بالإضافة إلى هيئة موظفين طبيين وإداريين قوامها 5000 موظف.
افتُتِحت أول عيادة شاملة لمؤسسة "ذا ميديكال سيتي" في دبي العام الماضي، وهناك خطط لتوسعة نطاق الخدمة من خلال تجهيز ثلاث عيادات إضافية على الأقل في دولة الإمارات سنويًا و20 عيادة في دول مجلس التعاون الخليجي على مدار السنوات الخمسة المقبلة. وتقدم العيادة الكائنة في دبي الاستشارات في عدة تخصصات، كما توفر خدمات تشخيصية، وجراحة اليوم الواحد، وصيدلية.
عرضت "ذا ميديكال سيتي" خدماتها خلال المعرض الذي أُقيم لمدة يومين، في إطار معرض ومؤتمر الصحة العربي، الذي يجمع العاملين في مجال السياحة العلاجية من المتخصصين والمنسقين وصانعي القرار ورواد الفكر الوافدين من جميع أنحاء العالم لمناقشة المشكلات الرئيسية التي يواجهها هذا المجال، فضلاً عن مشاركة الأفكار والخبرات، واكتساب المعارف، والتعرف على وجهات النظر حول السياحة العلاجية.