١٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 14 نوفمبر, 2017 6:20 صباحاً |
مشاركة:

أدنوك تعلن نيتها لطرح حصة أقلية في أسهم شركة أدنوك للتوزيع للاكتتاب العام

أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها عزم أدنوك طرح حصة أقلية من أسهم شركة "أدنوك للتوزيع"، أكبر شركة لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومتاجر البيع بالتجزئة في دولة الامارات، للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

 

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في افتتاح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، أحد أبرز الفعاليات في قطاع النفط والغاز في العالم، والحدث الأكبر من نوعه في قارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وأوضح معاليه أن قرار أدنوك بطرح جزء من أسهم شركة أدنوك للتوزيع يمثل خطوة تاريخية ومهمة هي الأولى من نوعها في مسيرة أدنوك نحو التطوير والتحديث، مشدداً على أن الاكتتاب المقترح يخضع للحصول على الموافقات الضرورية من هيئة الأوراق المالية والسلع وسوق أبوظبي للأوراق المالية وكافة السلطات المعنية في دولة الامارات.

 

 وقال معاليه: "بفضل توجيهات ودعم القيادة، انطلقت أدنوك في مسيرة لتحقيق نقلة نوعية شاملة تعزز مكانتها في قطاع الطاقة وتعزز دورها كمساهم رئيس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات، وتعمل أدنوك على تنفيذ مجموعة من المبادرات ضمن مسارات متعددة لتحقيق هذه الأهداف".

 وأضاف: "الطرح المقترح لجزء من أسهم شركة أدنوك للتوزيع للاكتتاب العام في سوق أبوظبي للأوراق المالية يمثل فرصة استثمارية غير مسبوقة للمواطنين والمستثمرين من كافة أنحاء العالم للدخول في استثمارات مشتركة مع شركة ادنوك للتوزيع، أكبر شركة لتسويق وتوزيع المنتجات البترولية ومتاجر البيع بالتجزئة". 

 

 وقال: "تمثل هذه الخطوة معلماً بارزاً في تاريخ أدنوك الحافل بالنجاحات والإنجازات وخطوة مهمة في مسيرتها المستمرة نحو التحديث والتطوير تؤشر لبداية مرحلة جديدة ومهمة في نمو وتطور أسواق المال في دولة الامارات. وأنتهز هذه الفرصة لأوكد بأنه لا توجد أي نية أو خطط لطرح أسهم أدنوك في أسواق المال، وأن هناك وضوحاً تاماً في الرؤية حول استمرار دورها كمؤسسة وطنية مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي تقود قطاع النفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات". 

 

 وأوضح معاليه أن الاكتتاب المقترح لحصة أقلية في شركة أدنوك للتوزيع يأتي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة التي وضعت أهدافاً اجتماعية واقتصادية طموحة لضمان مستقبل مستدام ومزدهر لدولة الامارات، مؤكداً بأن الاكتتاب العام الذي تنوي أدنوك القيام به يتماشى مع استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي والتي تركز على تحقيق أقصى قيمة من عملياتها في كافة مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز بهدف زيادة الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وزيادة القيمة في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات، وضمان إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز، ويتماشى كذلك مع برنامج مبادرات أدنوك الجديد لتوسعة نطاق شراكاتها الاستراتيجية وخلق فرص جديدة للاستثمارات المشتركة في مختلف مجالات وجوانب ومراحل الأعمال، إضافة إلى تعزيز المرونة والارتقاء بالأداء ورفع الكفاءة وتمكين الإدارة الاستباقية لمحفظة الأصول ورأس المال.

 

 وأكد معاليه في كلمته على أن أدنوك مستمرة في العمل لرفع السعة الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يومياً من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والابتكارات الحديثة التي تسهم في الارتقاء بالأداء وخفض الوقت الذي تستغرقه عمليات الحفر بنسبة 30%. وأكد بأن زيادة الكفاءة التشغيلية يعزز مكانة أدنوك بين المنتجين الأقل تكلفة في العالم ويسهم في جذب استثمارات نوعية جديدة، وهو ما يتضح من الاهتمام الواسع بالامتيازات البحرية والتي جذبت أكثر من 10 من الشركاء المحتملين من جميع أنحاء العالم. 

 

وفي حديثه عن قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج، أكد على أن أدنوك تواصل تطوير الموارد لتوفير إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز لمواكبة النمو المتزايد في الطلب المحلي، وذلك من خلال الاستمرار في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز التكامل في العمليات ذات الصلة، والاستثمار في تطوير المكامن البرية والبحرية للغاز، والأغطية الغازية، والغاز الحامض، وكذلك المكامن العميقة غير المطورة باستخدام أفضل الطرق التكنولوجية التي تم تطويرها في دولة الإمارات.

 

 وتناول معاليه في كلمته خطط ومشاريع أدنوك في قطاع الغاز والتكرير والبتروكيماويات مؤكداً بأن أدنوك تعمل على توسعة محفظة أصولها من المصافي والصناعات البتروكيماوية وخلق فرص جديدة للشراكات والاستثمارات التي تسهم في زيادة طاقتها في مجال تكرير الخام بنسبة 60% وزيادة إنتاجها من البتروكيماويات لأكثر من ثلاثة أضعاف، موضحاً بأن هذه المشاريع التوسعية تجعل مصفاة الرويس أكبر موقع متكامل لتكرير النفط والبتروكيماويات في مكان واحد في العالم. وقال بأن أدنوك ستقوم عند اكتمال هذه المشروعات بتحويل ما يقرب من نسبة 20% من نفطها الخام إلى بتروكيماويات مع تنويع المنتجات التي تحقق قيمة إضافية تسهم في التحوط والحماية من تقلبات أسعار النفط.

 

 وبالتوازي مع هذه الجهود، قال الدكتور الجابر إن "أدنوك" ستعمل على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها من خلال التركيز على مراكز النمو الجديدة وتنويع قاعدة عملائها وتبني استراتيجيات مبتكرة للتسويق، مضيفاً بأن أدنوك تعتزم استغلال المزيد من الفرص من خلال التجارة المدعمة بالأصولغير قائمة على التوقعات (لزيادة هامش الربح من كل برميل تنتجه.

 وأضاف" إن هذه الجهود المتكاملة ستضمن لأدنوك تحقيق أقصى قيمة والمساهمة في نمو اقتصاد دولة الامارات، وكذلك إرساء معايير جديدة لنجاح لشركات الطاقة الحديثة.

 

 وقال إن الاقتصاد العالمي الذي ينمو بأعلى معدل منذ عام 2011 يشجع على تنفيذ العديد من المشاريع التوسعية في كافة مجالات قطاع النفط والغاز واصفاً أساسيات الاقتصاد العالمي بأنها إيجابية. وأوضح بأن معدل النمو يقود الطلب على منتجات النفط والغاز ويحرك سوق النفط في الاتجاه الصحيح، منوهاً بدور الاتفاقية الإطارية التي توصلت اليها الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في المنظمة في تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي.

 

 وأشار معاليه إلى ضرورة متابعة الديناميكيات المتغيرة لمزيج الطاقة العالمي، موضحاً بأن أدنوك استجابت لهذه التغيرات من خلال القيام باستثمارات ذكية والتفكير بشكل مبتكر وتبني نماذج مبتكرة لعملياتها التشغيلية.

 

 وقال: "تركز أدنوك على استشراف المستقبل لخلق نموذج جديد يضمن لشركات النفط تلبية الإمدادات في الوقت الحاضر، وكذلك القدرة على التكيف مع مختلف التقلبات لضمان تحقيق النجاح في المستقبل"، مضيفاً: "لتحقيق هذا الهدف، بدأت أدنوك مسيرة ناجحة تهدف إلى إحداث تحول جذري في الأساسيات التي ترتكز عليها عملياتنا ونشاطاتنا في قطاع النفط والغاز من خلال برنامج جديد لتوسعة نطاق الشراكات النوعية وضمان الإدارة الفعالة لمحفظة الأصول لتحقيق اقصى قيمة من عملياتنا في كافة مجالات قطاع النفط والغاز. 

 

 وأكد ان أدنوك تركز على استشراف المستقبل من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة ومنصات الذكاء الصناعي في سعيها لزيادة الفعالية والارتقاء بالأداء، موضحاً بأن التكنولوجيا التي تعتمد على تحليل البينات الضخمة تسهم في تمكين مسيرة أدنوك نحو التطور والتحديث موضحاً بان أدنوك تدرس إمكانية الاستفادة من منصات التداول المغلقة لتحقيق قيمة إضافية من كل برميل نفط يتم إنتاجه.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة