٢٨ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٨ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأحد 17 مايو, 2015 12:52 صباحاً |
مشاركة:

مؤتمر في الإمارات لشرح اهمية تتبّع الإحتياجات الغذائية للأطفال دون الـ5 سنوات

ثبت ان اتباع نظام غذائي متوازن خلال سنوات الطفل المبكرة لها التأثير الكبير في التعلّم وتطوير المهارات، فضلاً عن إدارة النشاط الزائد والحساسية، وفقا لأخصائية النفس التربوي ذات الشهرة العالمية، الدكتورة مادلين بورتوود.

وأكدت الدكتورة بورتوود أن الدراسات الحديثة كشفت وجود علاقة مباشرة بين النظام الغذائي والتعلم والسلوك مع مهارات الاتصال عند الأطفال التي تم رصدها على مدى عام ونصف العام والتي أظهرت ارتفاع نسب التعلم والسلوك بنسبة تصل إلى 14 شهرا فوق العمر الحقيقي.

أيضاً، قالت الكاتبة الشهيرة واستشارية علم النفس في "إبداع" الدكتورة بورتوود، أن تحسن ملحوظ في أنماط النوم قد ظهر وقد تم ذلك من خلال ربط المزاج والتركيز مباشرة على النظام الغذائي، مشيرا إلى أن تغذية دماغ الأطفال متبوعاً بنظام غذائي متوازن يزيد من مؤشرات القياس الايجابية على كثير من الاصعدة.

إن إمكانات الطفل ليست ثابتة: خبرات التعلّم المبكر تحدد في نهاية المطاف مدى اهمية عمل الدماغ في المستقبل. ان الخبرات الصحيحة ليست كافية لصياغة وتطوير إمكانيات الطفل، يجب أن يحصل الدماغ على التغذية الصحيحة، ان النظام الغذائي هو الأساس وله الطابع الاكبر في تعلّم الأطفال وادارة سلوكهم.

ونجد ان النتائج هي جزء من برنامج الدكتورة بورتوود عن تنمية الطفل والذي يسمح لمعلمي الحضانات والرياض وأولياء الأمور تتبع الحركة والتفكير واللغة والاتصالات والمهارات الاجتماعية للأطفال من سن سنتين إلى ست سنوات.

وبما أن الأطفال يفضلون الإنغماس بالمهارات البدنية المعقدة، وتعزيز الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ، حيث يتم حفظ ما تم فعله للتعلم والاستفادة منه في المستقبل. فنجد ان الطفل يعمل اولاً على تطوير مهاراته الحركية مثل الجري والقفز والتسلق، ومن ثم استكشاف الأشياء الصغيرة. لذلك نرى ان نشاطه الاول هو بدنياً ثم ينتقل الى النشاط الفكري، ومن ثم تحفيز خلايا الدماغ الذي يعمل بالطريقة الفضلى بوجود نظام غذائي متوازن وعناصر غذائية صحيحة.

وأوضحت الدكتورة بورتوود عن أهمية وجود الأحماض الدهنية الأساسية في أعلى النظام الغذائي في سنوات الطفل المبكرة.
وأضافت قائلة "هذه هي كتل بناء لأغشية الخلايا، والمعروفة بإسم الأحماض الدهنية الهيكلية، وهي حيوية لنقل الرسائل بين الخلايا العصبية، أو الأحماض الدهنية الوظيفية".

الدكتورة مادلين هي أيضاً المتحدث بإسم جمعية علم النفس البريطانية لتنمية الطفل، أفادت بأن أوميغا 6 وأوميغا 3 هما احماض دهنية اساسية يحولها الجسم إلى أحماض دهنية معينة مع أدوار عملية محددة.

نجد بعض المشاكل مع أوميغا 6 و-3 على وجه التحديد - إن وجودهم الغير كاف في الغذاء، أو مشاكل تحويلها - قد يؤدي إلى زيادة مستويات النشاط عند الأطفال الصغار وايضاً عند الأطفال الذين يعانون من الحساسية والأكزيما.

في الواقع، غالبا ما يترجم عدم كفاية أوميغا "3 اس" في دماغ الطفل الى عدم القدرةعلى التركيز والنوم السلبي وذاكرة فقيرة وغير قادرة على تسلسل المعلومات والاستجابة للتعليمات. بالاضافة لكثرة الحركة وفرط النشاط.

وقالت الدكتورة بورتوود بان 20 في المائة من وزن الدماغ هو من الدهون الاساسية، ونصحت بتناول الأغذية الأساسية الأخرى كالبروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن.

" ان حصص الفاكهة والخضار هي شيء هام للأطفال والبالغين، وهي تعمل على ترطيب الدماغ".

ان الكربوهيدرات المركبة مثل الحبوب الكاملة، تستغرق وقتا أطول للهضم من الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والسكر، ويتم صرف الطاقة ببطء أكثر والحفاظ على مستويات المزاج والتركيز المستمر.

"وعلى النقيض، ان المشروبات الغازية والوجبات الخفيفة السكرية تنتج استجابة سريعة عند الطفل من حيث الانفعال وتقلب المزاج ولها تأثير كبير على التركيز والسلوك. وفي بعض الاحيان قد تكون بعض المواد المضافة الى الاغذية لها تأثير سلبي خطير على السلوك".

وأستشهدت الدكتورة بورتوود بدراسات من جامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة والتي أظهرت مشاكل معيّنةعند الأطفال الذين يتناولون مزيج من "سانست يلو"، التارترازين وبنزوات الصوديوم، والت وجدت معا في بعض المشروبات الغازية.

من الناحية المثالية نأمل أن نوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية للاطفال عن طريق الطعام الذي يتناوله. في بعض الأحيان، وخاصة عندما يكون الاطفال من محبي الطعام، علينا اتباع نظام غذائي جيد وهو ألامر الحيوي لوظيفة الدماغ المثلى. لذلك فمن المهم جداً إنشاء عادات صحية مبكرة، والسماح للأطفال باستكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة، مما يساعدنا في إعداد وجبات الطعام والمكونات.

وذكرت أيضا أنه من الواضح أن كلاً من برامج التحفيز واتباع اسلوب تغذية مبكر يعمل بشكل أفضل عندما يستفيد الأطفال منهم في وقت واحد، وحفزت برامج تنمية الطفل للعمل على هذه العوامل الحاسمة في وقت واحد.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، سيأتي تحت دائرة الضوء ليوم واحد برنامج تنمية الطفل، المصدق عليه من قبل وزارة الصحة في المملكة المتحدة، الى مركز مؤتمرات قرية دبي للمعرفة في 13 يونيو، عندما تشاطر الدكتورة مادلين بورتوود مع معلمي الحضانات والرياض والمتخصصين في الرعاية الصحية كيفية قياس وتتبع مهارات الأطفال للوصول لكامل إمكاناتهم.

المؤتمر هو جزء من سلسلة إبداع للتعليم ويطلق عليها اسم "مساعدة الأطفال للوصول الى امكاناتهم: تسريع تنمية الطفل في السنوات الأولى". يأتي المؤتمر في أعقاب الأدلة البريطانية التي تبين أن بعض الأطفال قبل سن المدرسة لا يزالون متخلفين في حصص التنمية في كثير من الأحيان بسبب عدم وجود الفرص والأنشطة المتخصصة لهم.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة