كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي–التايلندي، أسامة قوقندي، في تصريحات خاصة لـ"سبق"، عن خطط طموحة لزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند، مؤكدًا أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت في عام 2024 نحو 8 مليارات دولار أمريكي، مع السعي لرفع هذا الرقم خلال المرحلة المقبلة، متوقعًا أن تنعكس نتائج هذه الجهود بشكل ملموس بحلول عام 2026.
وأوضح قوقندي أن مجلس الأعمال السعودي–التايلندي، الذي لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، بدأ منذ انطلاقته الأولى بحراك منظم وخطة عمل واضحة، أثمرت عن مبادرات نوعية وشراكات استراتيجية مع نظرائه في تايلند، ممثلين في مجلس التجارة التايلندي وغرف التجارة، وذلك بدعم مباشر من الجهات الحكومية في كلا البلدين.
وأعرب عن شكره لاتحاد الغرف التجارية السعودية وأعضاء المجلس، مؤكدًا أن دعمهم أسهم في انطلاقة قوية لأعمال المجلس وتحقيق هذا الزخم المبكر.
وأشار قوقندي إلى أن المجلس اتفق مع الجانب التايلندي على التركيز على القطاعات التي تتقاطع فيها مستهدفات رؤية السعودية 2030 مع رؤية تايلند 4.0، وفي مقدمتها قطاع الصناعة، والاستفادة من الخبرات التايلندية في التصنيع المتقدم والابتكار، إلى جانب قطاع الزراعة والأمن الغذائي، عبر استقطاب الشركات التايلندية المتخصصة وربطها بنظيراتها السعودية لإقامة شراكات استراتيجية مستدامة.
كما أكد أن السياحة والضيافة تمثل أحد أبرز مجالات التعاون المستقبلية، في ظل المكانة العالمية لتايلند كوجهة سياحية رائدة، وتوجه المملكة لاستقبال 150 مليون سائح سنويًا بحلول 2030، بما يسهم في تبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات، ودعم المشاريع السياحية، وتحفيز حركة السياحة المتبادلة بين البلدين.
وكشف عن توجه المجلس لإطلاق مبادرة "أسبوع سعودي في تايلند"، تتضمن فعاليات اقتصادية وسياحية وثقافية، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، بهدف الترويج للمنتجات السعودية وتعزيز حضور المملكة في السوق التايلندية.
وتزامنًا مع اليوم الوطني لمملكة تايلند، تشهد العاصمة الرياض فعاليات تايلندية متنوعة تعكس عمق العلاقات المتنامية بين البلدين، منها النسخة الثالثة من المعرض التايلندي الدولي "Mega Fair" التي تُقام خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2025، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أوسع من الجهات الحكومية والشركات التايلندية، في قطاعات الصحة، والأطعمة، والسياحة، والمنتجات الاستهلاكية، والحرف التقليدية.
وتؤكد هذه الفعاليات المتزامنة متانة الروابط بين الرياض وبانكوك، ودعمها لمسار التعاون التجاري والسياحي والثقافي، مقدمة للجمهور السعودي تجربة ثرية تجمع بين الثقافة التايلندية وفرص الأعمال الواعدة.