أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعاون استراتيجي مع دائرة رأس الخيمة للمعرفة يهدف إلى توفير رحلة شاملة وسلسة ومتكاملة للطلبة في إمارة رأس الخيمة تمكنهم من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وتمكينهم من اتخاذ قرارات أكاديمية مدروسة، وتعريفهم بالفرص التعليمية المتاحة، بما يساهم في دعم منظومة التعليم العالي وتعزيز كفاءتها.
وأكد سعادة أحمد إبراهيم السعدي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي بالإنابة، مدير إدارة دعم التعليم الدولي والابتعاث، أن هذا التعاون يأتي في إطار رؤية الوزارة لتعزيز التنسيق المشترك مع الجهات التعليمية المحلية، مشيراً إلى أن العمل المشترك مع دائرة رأس الخيمة للمعرفة يهدف إلى توفير رحلة تعليمية واضحة ومتكاملة للطلبة في الإمارة، تضمن لهم سهولة الانتقال من التعليم الثانوي إلى التعليم العالي، وتساهم في زيادة الوعي بالخيارات الأكاديمية المتاحة لضمان إتاحة فرص التعليم العالي لكافة الطلبة.
وقال سعادة أحمد السعدي: "نؤمن بأهمية توفير رحلة شاملة وفعالة للطلبة، تقدم لهم الإرشاد والدعم لاختيار المسارات التعليمية التي تناسب إمكاناتهم وتطلعاتهم، بما ينسجم مع الأولويات الوطنية. ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيساهم في تمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية، وتهيئتهم لسوق العمل، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني ويدعم بناء مجتمع متماسك ومستدام."
وأكد سعادة الدكتور عبد الرحمن النقبي، عضو مجلس إدارة دائرة رأس الخيمة للمعرفة، على التزام الدائرة بالعمل عن كثب مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لضمان حصول جميع الطلاب في مدارس رأس الخيمة الخاصة على التوجيه والدعم اللازمين لمساعدتهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المسارات التعليمية التي تتماشى مع تطلعاتهم.
وأوضح سعادته أن هذا الوثيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سيعزز من الفرص المتاحة لجميع الطلاب للاستعداد لسوق العمل المتغير باستمرار، في ظل عملنا مع جميع المدارس الخاصة في رأس الخيمة لضمان وجود أنظمة فعّالة للتوجيه المهني.
وتفصيلاً، ستتولى دائرة رأس الخيمة للمعرفة الإشراف على المدارس الخاصة في الإمارة، والتأكد من التزامها بتسجيل الطلبة في نظام التسجيل والقبول الموحد التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بداية من الصف الحادي عشر، إضافة إلى تقديم التوجيه والإرشاد الأكاديمي حول البرامج المتاحة ومتطلبات القبول والمواعيد النهائية للتقديم. كما ستعمل الدائرة على تنظيم ورش عمل تحضيرية لضمان جاهزية الطلبة لمرحلة التقديم، ورصد التزام المدارس بدعم الطلبة في رحلتهم الأكاديمية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء عند الحاجة.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الدائرة بالتنسيق مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية لضمان استيفاء الطلبة الذكور لمتطلبات التسجيل في الخدمة الوطنية، ما يضمن حصولهم على النتائج في الوقت المناسب، وبالتالي تسهيل عملية تقديم طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.
بدورها، ستتابع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنسيق الجهود مع مؤسسات التعليم العالي لضمان توفير معلومات محدثة حول عمليات القبول، بما يسهل على الطلبة اتخاذ قراراتهم الأكاديمية. كما ستشرف الوزارة على عمليات القبول في مؤسسات التعليم العالي. وتعمل على توفير خيارات تعليمية بديلة للطلبة بما يتناسب مع تحصيلهم الأكاديمي ومهاراتهم على مستوى الدبلوم، والدبلوم العالي، والمؤهلات التخصصية والفنية، لضمان استمرارية رحلتهم الأكاديمية.