٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦هـ - ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 20 نوفمبر, 2024 10:08 صباحاً |
مشاركة:

البرنامج البيئي الشامل يضع السعودية في مقدمة قادة الاستدامة تقرير جديد يشيد بدور المملكة في "وضع مسار جريء نحو الاستدامة"

 وفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة أجيليتي حول البرامج البيئية الشاملة للمملكة العربية السعودية، تصدرت المملكة جهود الاستدامة في المنطقة، معزّزة ذلك باستثمارات ضخمة في الطاقة النظيفة والابتكار والتكيف مع المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما يفسح المجال لتبنّي معايير أكثر تقدماً في مجال الاستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي.

 

أبرز ما جاء في التقرير الذي أطلقته أجيليتي اليوم: 

 

  • تمارس المملكة دوراً صاعداً في مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكار المناخي، حيث يُشكّل الاستثمار السعودي 75% من إجمالي استثمارات منطقة الشرق الأوسط في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية، وتشمل خطط المملكة استثمارات بقيمة تتجاوز 180 مليار دولار أمريكي لتنمية "الاقتصاد الأخضر".
  • تقود المملكة العمل المناخي العالمي في مجال الهيدروجين، حيث تهدف السعودية إلى إنتاج 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2035، كما سيضم مشروع نيوم المستقبلي - الذي يجري تطويره حالياً - أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم بقيمة 8.4 مليار دولار أمريكي.
  • تربط المملكة الاستدامة بالمشاريع الضخمة للبنية التحتية، فعلى سبيل المثال، من المقرر أن يعمل مشروع نيوم بالكامل على الطاقة المتجددة.
  • تتفوق المملكة في معظم مستهدفات أداء الاستدامة ضمن مبادرة "السعودية الخضراء" ورؤية المملكة 2030.

وفي إطار مبادرة "السعودية الخضراء"، قامت المملكة بربط 2.8 جيجا واط من الطاقة المتجددة بشبكتها الكهربائية، وتهدف الخطة إلى أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 50% من القدرة الإنتاجية للطاقة في السعودية بحلول عام 2035.

 

في حين تمثّل الصحراء ما نسبته 95% من أراضي المملكة العربية السعودية، مع وجود خطورة لتدهور الأراضي الصالحة للسكن والإنتاج، يشير تقرير أجيليتي إلى جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي من خلال زراعة أكثر من 49 مليون شجرة، وإعادة تأهيل المناطق الزراعية، وحماية النظم البيئية البحرية، والاستثمار في الإدارة المستدامة للأراضي.

 

وإذ يقر التقرير أن تحول المملكة من الاعتماد التاريخي على الهيدروكربونات إلى مستقبل أكثر استدامة يشكل تحدياً، فإنه يشير - في الوقت نفسه - إلى المجالات التي من شأنها أن تعزز من جهود المملكة وتسرع وتيرتها، بما في ذلك دفع عجلة مشاريع الطاقة المتجددة، ومنح الشركات المزيد من الحوافز لتحقيق كفاءة الموارد، وتوسيع نطاق وسائل النقل العام، وتحسين جودة الهواء.

 

كما يظهر التقرير، تفوق الجهود الحكومية في مجال الاستدامة على شركات القطاع الخاص في المملكة، ففي تقرير آخر لأجيليتي صدر في نوفمبر الماضي بعنوان "مؤشر الاستدامة البيئية في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2023"، اتضح أن نحو 28% فقط من أصحاب الأعمال يعتبرون التغير المناخي مصدر قلق كبير لأعمالهم، وذلك على الرغم من استعدادهم لمواجهته، حيث أفاد 54% منهم بأن شركاتهم وضعت خططاً لإدخال تقنيات وأدوات جديدة صديقة للبيئة، وأشار نصفهم إلى أن شركاتهم خصصت ما لا يقل عن 5% من نفقات رأس المال لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية. يذكر أن "مؤشر الاستدامة البيئية في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2023" يرصد أداء 17 دولة في المنطقة من حيث نتائج الاستدامة البيئية والسياسات الحكومية والممارسات المؤسسية.

 

من ناحيته قال السيد/ طارق سلطان نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي: "سرعان ما تصدرت المملكة العربية السعودية جهود التحول نحو الطاقة النظيفة، ونحن نعتقد أن التجربة السعودية جديرة بالدراسة للاستفادة منها كونها تجربة ملهمة للمنطقة وللعالم، وتعكس تصميماً كبيراً على قيادة جهود الابتكار وإيجاد الحلول الجادة للتحديات المناخية العالمية التي يمكن أن تشكل دافعاً للمزيد من الاستثمار وحشد الجهود والطاقات لمستقبل أكثر استدامة للجميع."

 

تم إعداد هذا التقرير وتقرير مؤشر الأداء لعام 2023 من قبل شركة أجيليتي، وهي شركة عالمية رائدة في خدمات سلاسل الإمداد والبنية التحتية والابتكار، وقد تم تجميعهما من قبل مجموعة هورايزون، وهي شركة متخصصة في البحث والتحليل للأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي والشركات الرائدة، وتتخذ من جنيف مقر لها.

 

تجدر الإشارة إلى أن أجيليتي هي أحد قادة الاستدامة في المملكة العربية السعودية، ويحتضن مجمع أجيليتي اللوجستي بالرياض مستودعات هي الأولى من نوعها في المملكة وفي دول مجلس التعاون الخليجي التي تنال شهادة "إيدج أدفانسد (EDGE Advanced)" للمباني الخضراء، التي تعتبر معياراً عالمياً للمباني التي توفّر طاقة بنسبة 40% على الأقل مقارنة بنظيراتها في أسواق المنطقة، وتتصف بأنها مبان مجهّزة لتكون خالية من الانبعاثات الكربونية. 

 

كذلك، تعمل شركة "ترايستار" التابعة لأجيليتي مع أرامكو، و"سابك"، وغيرهما من الشركات الرائدة في قطاع الطاقة في المملكة على تبني معايير أكثر صرامة في السلامة، والاستدامة، والابتكار. وفي قطاع خدمات الطيران تعمل شركة "مينزيز للطيران"، التابعة لأجيليتي، على تحويل أسطول معدات الدعم الأرضي (GSE) إلى الطاقة الكهربائية، وتستعد لإطلاق وقود الطيران المستدام منخفض الكربون (SAFs). أما "حمولة"، وهي شركة سعودية ناشئة ومدعومة باستثمار من أجيليتي، وتسهم في خفض انبعاثات الشاحنات من خلال منصتها الرقمية التي تربط بين الراغبين بنقل بضائعهم وأصحاب شاحنات النقل وتنسق الحمولات بشكل يحد من الرحلات غير المكتملة أو تلك التي تعود فارغة من وجهتها.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة