أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، عن توقيع مذكرة تفاهم مع كل من "سوكار جرين" وهي شركة فرعية مخصصة للمشاريع المستدامة، مملوكة بالكامل من قبل شركة النفط الوطنية في أذربيجان "سوكار"؛ وشركة "أكوا باور"، أكبر شركة خاصة في مجال تحلية المياه في العالم، والرائدة في مجال تحول الطاقة، والأولى في مجال الهيدروجين الأخضر؛ تهدف إلى تطوير مشاريع طاقة رياح بحرية بقدرة 3.5 جيجاواط في القسم الأذربيجاني من بحر قزوين.
وستعمل هذه المذكرة على تطوير أولى مشاريع طاقة الرياح البحرية في أذربيجان، وستدعم خطط الدولة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه.
ووقّع مذكرة التفاهم روفشان نجف، رئيس شركة "سوكار"؛ وعبدالعزيز العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "مصدر"؛ وماركو آرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"؛ وذلك على هامش مؤتمر الأطراف (كوب29) المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وبموجب الاتفاقية، سيعمل الشركاء وفق خريطة طريق مؤسسية لتحديد مراحل التطوير الرئيسة لإنشاء مشاريع طاقة رياح بحرية في أذربيجان.
وفي هذه المناسبة، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "تعتبر أذربيجان سوقاً استراتيجية رئيسية لشركة "مصدر"، ويمهد توقيع مذكرة التفاهم مع شركائنا اليوم الطريق نحو تسريع تحقيق أهداف ورؤية أذربيجان للطاقة النظيفة. ونحن فخورون بتعزيز شراكتنا مع "أكوا باور" و"سوكار" لاستكشاف فرص تطوير المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة لطاقة الرياح البحرية في بحر قزوين".
من جهته، قال ماركو آرتشيلي: "يسعدنا تطوير تعاوننا مع كل من "مصدر"، وشركة "سوكار" لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة على مستوى العالم. نمتلك رؤية مشتركة لمستقبل مستدام خالٍ من الكربون، حيث تدعم هذه الشراكة طموحات أذربيجان في تحقيق صافي انبعاثات صفرية وتجسد مثالًا قويًا للتعاون في صناعتنا. مع استضافة أذربيجان لمؤتمر (كوب29)، ستشكل قيادة هذه البلاد في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك طاقة الرياح البحرية، ركيزة محورية في تشكيل أجندة الاستدامة العالمية".
من جانبه، قال روفشان نجف: "تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة متقدمة في رحلتنا نحو مستقبل الطاقة المستدامة. فمن خلال الاستفادة من الخبرات المشتركة لكل من شركة سوكار ومصدر وأكوا باور، فإننا نتطلع إلى توظيف الإمكانات الهائلة لطاقة الرياح البحرية في بحر قزوين، ودعم أهداف تحول قطاع الطاقة في أذربيجان، حيث تؤكد هذه المشاريع التزامنا بتعزيز قطاع الطاقة النظيفة ودفع عجلة النمو الاقتصادي وجهودنا للمحافظة على البيئة للأجيال القادمة".
وستسهم مشاريع طاقة الرياح البحرية الجديدة في تعزيز أنشطة "مصدر" في أذربيجان وتنمية محفظة مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، والتي تشمل محطة "كاراداغ" للطاقة الشمسية بقدرة 230 ميجاواط، ومحطة "نيفتشالا" للطاقة الشمسية بقدرة 315 ميجاواط، ومحطة "بيلاسوفار" للطاقة الشمسية بقدرة 445 ميجاواط، واللتين تم تطويرهما بالتعاون مع "سوكار جرين"، بالإضافة إلى محطة"خيزي-أبشيرون" لطاقة الرياح بقدرة 240 ميجاواط والتي تطورها شركة "أكوا باور".
وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز أمن الطاقة، وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في أذربيجان. كما تنسجم هذه الجهود مع التزام ائتلاف الشركات بدعم جهود أذربيجان لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقد تأسست شركة "سوكار جرين" في عام 2024 وهي مملوكة بالكامل من قبل "سوكار" شركة الطاقة العالمية التي يقع مقرها الرئيسي في أذربيجان. وتعمل "سوكار جرين" على دفع عجلة تحوّل البلاد إلى الطاقة المتجددة، حيث تقود تنفيذ مبادرات الطاقة النظيفة التي تشمل مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر. ومن خلال الشراكات الإستراتيجية مع الرواد العالميين في مجال الطاقة المتجددة، تدعم "سوكار جرين" التزام أذربيجان بتحقيق أهدافها المناخية الوطنية والمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
الجدير ذكره أن شركة أكوا باور، دخلت السوق الأذربيجاني في عام 2020، لدعم جمهورية أذربيجان الواقعة في آسيا الوسطى في تحقيق أهدافها الطموحة للتكامل في مصادر الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، وإزالة الكربون، حيث تواصل الشركة توسيع بصمتها الجغرافية في البلاد من خلال تطويرها محطة طاقة الرياح "خيزي-أبشيرون" بقدرة 240 ميجاواط.
يذكر أن شركة "مصدر" قد تأسست في عام 2006، لتسهم بدور رئيسي في ترسيخ المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجالي الاستدامة والعمل المناخي. وتطور "مصدر" مشاريع ولديها شراكات استثمارية في أكثر من 40 دولة حول العالم، مع تطلعات لتعزيز القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها في قطاع الطاقة المتجددة لتصل إلى 100 جيجاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.