يُنظّم مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيّة - في المدة من (07) يناير الجاري حتى (02) فبراير المقبل - (شهرَ اللُّغةِ العربيّةِ في جمهورية إندونيسيا) في مدينتي (جاكرتا)، و(مالانج)، وهو عبارة عن برنامج علمي يتكوّن من مجموعةٍ من البرامج والأنشطة العلميّة التي تُقام مع جهاتٍ عديدة تعليميّة؛ لتطوير مناهج تعليم اللُّغة العربيّة، وتحسين أداء معلميها، وتعزيز وجودها، وتتخلّلهُ جملةٌ من الزيارات، من ضمنها: زيارة السفارة السعودية، وبعض الجامعات الإندونيسية التي لديها أقسام وبرامج في اللُّغة العربيّة.
وأشار سعادة الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي إلى أنَّ المجمع - ضِمن إستراتيجيته، وتوجيهات صاحب السمو الأمير/ بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود - حفظه الله - وزير الثقافة، ورئيس مجلس أمناء المجمع - ينشطُ في مساراتٍ عديدة؛ لنشر اللُّغة العربيّة محليًّا وعالميًّا، ومن بينها هذا البرنامج الذي يسعى إلى التعريف بالمجمع ونشاطاته في تعليمها للناطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة العربية السعودية في خدمتها، وخدمة علومها حول العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلمين، ورفع كفاءاتهم التدريسية، وتحقيق التقدّم في نواتج تعلّم اللغة العربية لدى المتعلمين.
ويعقدُ المجمع - بالتعاون مع جامعة هداية شريف الإسلامية الحكومية - مسابقةً علميةً مصاحبةً، تستهدف متعلمي اللُّغة العربيّة، وتنقسم إلى ثلاثة محاور، وهي: (محور الإلقاء، ومحور السّرد القصصي، ومحور الخط العربي)؛ وذلك للتكامل مع أهم إصدارات المجمع المعنية بهذا المجال، ونشر استخدام المتعلمين لها، ومدة هذا البرنامج (أربعة أسابيع)؛ ثلاثة منها في (مدينة جاكرتا)، وأسبوع واحد في (مدينة مالانج)، كما يشمل تنفيذ أربع دورات تدريبية للمعلمين، وحلقتي نقاش، وكلها تركّز على توظيف إستراتيجيات التعلُّم النشط في تعليم اللُّغة العربيّة لغة ثانية، وتعزيز ممارساتها، وتطوير كفايات معلميها للناطقين بغيرها، إضافةً إلى تقديم أربع دورات تدريبية للمتعلمين، مخصّصة لتنمية مهارات: (الاستماع، والقراءة، والتحدّث، والكتابة).
ويسعى المجمع - من تطبيق البرنامج - إلى تحقيق الدعم للجهات المعنية بتعليم اللُّغة العربيّة في إندونيسيا، والوقوف على حالة اللُّغة العربيّة فيها؛ لبناء الخطط، وتحديد الاتجاهات، وتطوير معارف معلميها للناطقين بغيرها ومهاراتهم؛ بتزويد المتدربين بالمبادئ الرئيسة للتدريس الفاعل، وتقويم مهارات المتعلمين وفقًا لأفضل الممارسات في ميدان تعليم اللغات، وتطوير المهارات التطبيقية لمعلمي اللُّغة العربيّة لغة ثانية؛ وذلك باستعمال الأدوات والتقنيات المناسبة لتعليمها، وتوسيع دائرة العاملين في مجال خدمتها، وتعميم ثقافة خدمتها، وبناء قاعدة معلومات للجهات والشخصيات العلمية في إندونيسيا.
ويأتي (شهر اللُّغة العربيّة في جمهورية إندونيسيا) ضمن مشروع: (برامج علمية حول تعليم اللُّغة العربيّة)، الذي يُشرف عليه المجمع، ويتّسق في وصفه وأهدافه مع الأمر السامي الكريم؛ بوضع تصور وخطة شاملة لتنفيذ (شهر اللُّغة العربيّة) في جمهوريات آسيا الوسطى، وذلك بعمل مؤتمر حول اللُّغة العربيّة، وعقد دورات تدريبية، وبرامج؛ لنشر اللُّغة والثقافة العربيتين فيها.
##انتهى##