٢٧ محرم ١٤٤٦هـ - ٢ أغسطس ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 25 أبريل, 2023 5:24 مساءً |
مشاركة:

جارتنر: 4 ضروريات لرؤساء تقنية المعلومات لضمان المكاسب الرقمية

استعرضت شركة جارتنر اليوم، وعلى لسان جانيل هيل، نائب الرئيس للأبحاث لدى الشركة، مجموعة من الخطوات الضرورية التي ينبغي على رؤساء تقنية المعلومات اتباعها لضمان الاستفادة من المبادرات الرقمية.

 

وتتواصل استثمارات الرؤساء التنفيذيين في مجال رقمنة الأعمال وتقنيات المعلومات منذ العام 2018 على أقل تقدير. إلا أن صبرهم بدأ ينفد في ظل الظروف الاقتصادية العكسية حاليا، ويرغبون برؤية آثار هذه الاستثمارات على العائدات أو الأرباح في أسرع وقت. لكن الخبر غير السار لمدراء تقنية المعلومات أن إظهار نتائج ملموسة في هذه الظروف يمثّل تحديا كبيرا. في المقابل، فإن الخبر السار يكمن في إمكانية تخطي هذه العقبات من خلال الإجراءات الأربع الضرورية التالية:

 

أولا: منح الأولوية للمبادرات الرقمية المناسبة

 

وفقا لما أظهره استطلاع "جارتنر"، فإن حوالي نصف المبادرات الرقمية لا تنجح في تلبية توقعات الرؤساء أو المدراء التنفيذيين. فمعظمها تستغرق وقتا طويلا للتنفيذ أو تحتاج لفترة أطول لتحقيق القيمة المرجوة (أو كليهما). 

 

أكبر التحديات تتعلّق بقضايا ترتبد بالأشخاص أو المؤسسات، مثل منهجيات العمل المنفرد، ونقص الكفاءات، ومقاومة التغيير، والافتقار للقيادة (وهي قضايا تفاقمت بسبب نقص الكفاءات). ولذا يتوجب على قادة تقنية المعلومات أن يعمدوا إلى تشكيل تحالفات من أجل التغلّب على هذه التحديات وتسريع المبادرات ذات التأثير الأكبر المحتمل على الجانب الاقتصادي للمؤسسات. 

 

فيمكن منح الأولوية للمبادرات قيد الإنجاز بناء على تأثيراتها المتوقعة على الإيرادات أو الأرباح. ومن أجل توفير الموارد اللازمة لهذه المشاريع ذات الأولوية، عليهم أن يستعدّوا لإيقاف بعض المبادرات الأقل تأثيرا. 

 

ثانيا: إيجاد منظومة مقاييس متابعة النتائج

 

تعدّ المساءلة مطلبا أساسيا لتحقيق المكاسب الرقمية. مع ذلك، فإن العديد من المؤسسات تفتقر إلى معايير واضحة وملموسة لمتابعة تطورات الأعمال والنتائج المُحقّقة. في حين أن غياب هذه المعايير يتيح للقادة التهرّب من المسؤولية عن النتائج غير المرضية. 

 

ووفقا لجارتنر، يجب على قادة تقنية المعلومات في البداية تحديد المقاييس المرتبطة بأداء الأعمال والتعاون مع القادة المناسبين ممن يتحملون المسؤولية للتأكد مما يعنيه "التحسّن" وكيفية قياسه. فعلى سبيل المثال، إن كانت أهداف الرؤساء التنفيذيين تركز على تعزيز هوامش الأرباح، فعلى مسؤولي تقنية المعلومات تركيز أولوياتهم على المبادرات التي تهدف إلى تحسين تجارب العملاء والمستهلكين. ويجب أن تكون الخطوة الأولى لمسؤول تقنية المعلومات هي التأكد من مدراء التسويق من تعريفهم لمعنى النجاح – ما هي التحسينات التي يجب إدخالها للتمكّن من تحقيق الأرباح المنشودة.

 

وبعد ذلك، يجب تحديد جميع المبادرات الأخرى التي يجري العمل عليها والتي يمكن أن تسهم مجتمعة في تحقيق النتائج المرجوّة للأعمال والأثر الاقتصادي المطلوب. قم برسم هيكلية لمنظومة المقاييس لتوضيح إسهامات كل من هذه المبادرات. وعليه، فإن المبادرات التي تظهر في أسفل التسلسل الهرمي لا تؤثر تأثيرا مباشرا. توضّح هذه الطريقة أيا من المبادرات يحقق النتائج المرجوّة، والطرف المسؤولة عن جميع الأنشطة التي تسهم في تحقيق القيمة المنشودة. 

 

ثالثا: الإسهام بكفاءات تقنية المعلومات في فرق المشتركة لقيادة الأعمال

 

بعد تحديد المبادرات ذات التأثير الأكبر، احرص على ربط الكفاءات الرقمية المميزة بالفرص الواعدة – لا سيما تلك التي تتولى الفرق المشتركة بقيادة مدراء الأعمال. فغالبا ما تمثل العقلية في قسم (أقسام) تقنية المعلومات إلى تفضيل العمل بمفردها في معظم مراحل تقديم الحلول. مع ذلك، فإن العمل على تحقيق رؤى أو أهداف مشتركة يتطلّب تضافر الجهود التي تجمع ما بين المختصين في تقنية المعلومات وخبراء إدارة الأعمال، بما في ذلك التقنيّون المختصون بالأعمال

 

ووفقا لجارتنر، عليك أن تنجح في الاستفادة من توظيف توفّر التقنية، والخبرة، والبيانات لمزيد من الأطراف. كذلك، بإمكانك تجهيز الآخرين للمشاركة في تقديم الحلول الرقمية كجزء من المنظومة، وتخطّى الحواجز النفسية والبيروقراطية التي تحول دون الشراكات الاستراتيجية. 

 

إن بناء الشراكات من خلال الإسهام بكفاءات تقنية المعلومات لتشكيل الفرق المشتركة بإشراف مدراء الأعمال يفتح الباب أيضا أمام المزيد من فرص التعاون مع الخبراء في مختلف المجالات والأعمال لتشكيل فرق مشتركة بقيادة كفاءات من تقنية المعلومات. فهذا من شأنه أن يضيف أبعاد تجارية لعدد من المبادرات الداخلية وتعزيز المهارات وخبرة إدارة الأعمال لدى فرق تقنية المعلومات – إضافة إلى تعزيز تأثير وفاعلية الفرق المشتركة نفسها. 

 

رابعا: السعي لتعامل مع نقص الكفاءات عبر منهجيات غير تقليدية

 

بعد على الرغم من المخاوف من الركود المحتمل، فإن المنافسة تبدو على أشدها لاستقطاب الكفاءات الرقمية. ويواجه العديد من قادة تقنية المعلومات تشديدا على الميزانيات المخصصة، ولا يمكنهم توفير الكفاءات اللازمة للإسراع بتنفيذ المبادرات الرقمية أو حتى الدفع مقابل إسناد ذلك لأطراف خارجية. ولقد حان الوقت للتفكير في وسائل غير تقليدية تتيح توفير الكفاءات الرقمية اللازمة، لا سيما لإتمام المبادرات الداخلية والأقل أهمية على سلّم الأولوية. 

 

وفي حين تعمل الكفاءات الرئيسية على إتمام الإجراءات ذات الأولوية، بالإمكان الاستعانة بمجموعات غير تقليدية من الكفاءات تضم الطلاب، والعاملين في الوظائف المؤقتة، وذلك من أجل توفير الإمكانيات اللازمة ولكن غير الحرجة للأعمال. 

 

وتشير جارتنر إلى أن عملية توظيف الكفاءات غير التقليدية قد تستغرق بعض الوقت الإضافي، ومزيد من المتابعة والتدريب، لكن غالبا ما يتسنى القيام بها بتكلفة منخفضة (مثل توظيف الطلاب المتدربين). بالإضافة إلى ذلك، قد تُبدي بعض الشركات الناشئة استعدادها للعمل على تطوير بعض الأصول لمؤسستك إن كان بإمكانها الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية. 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة