٢٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ - ١ أكتوبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 25 سبتمبر, 2019 1:41 صباحاً |
مشاركة:

حكومة دولة الإمارات تبدأ استقبال المشاركات في "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي

أعلنت حكومة دولة الإمارات بدء استقبال المشاركات في "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، مؤخراً، ويشرف عليه مكتب الأمن الغذائي بالشراكة مع شركة "تمكين"، عبر الموقع الإلكترونيfoodtechchallenge.com

 

ويهدف التحدي، الذي تبلغ جوائزه مليون دولار أمريكي، وسيتم الإعلان عن الفائزين فيه في أبريل 2020، إلى تحفيز العقول وأصحاب الأفكار في دولة الإمارات والعالم لابتكار مبادرات جديدة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، وتطوير الإنتاج المحلي من خلال توظيف أحدث الوسائل التكنولوجية وتعزيز قدرات البحث والتطوير بما يضمن تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051".

وأكدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة الدولة للأمن الغذائي أن حكومة دولة الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً في تحقيق الأمن الغذائي، ينسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في الوصول للتنمية الشاملة من خلال استقطاب العقول وتشجيع المبتكرين على الشراكة في تصميم مستقبل الإنتاج الزراعي المستدام، ما يدعم الجهود لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.

وقالت مريم المهيري إن "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي يهدف لتحويل تحديات الغذاء إلى فرص ومشاريع رائدة ترفد الاقتصاد الوطني، وتدعم توفير بيئة حاضنة للابتكار وتصميم الحلول الواقعية للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، بما يضمن تحقيق التنوع الغذائي الممكن بالتكنولوجيا على أرض الإمارات، وتوفير غذاء صحي آمن ذي قيمة غذائية لأفراد المجتمع.

وأضافت وزيرة الدولة للأمن الغذائي: "تحديات إنتاج الغذاء في الإمارات كثيرة، ونسعى من خلال التحدي إلى تحقيق الاستدامة عبر الاستعانة بالأفكار الجديدة والإبداعية والتكنولوجيا الحديثة في تنفيذ حلول مستدامة صديقة للبيئة في مجال المياه والغذاء عبر سلسلة القيمة الغذائية، لضمان إنتاج غذائي دون هدر للموارد، من خلال ابتكار آليات وحلول عملية لإنتاج الغذاء تعزز الإنتاج المحلي، ومن ثم تقديمها لمختلف دول العالم، هذا التحدي سيعمل على تمكين المجتمع من توفير جزء من احتياجاته الغذائية بصورة ذكية مما يتواكب مع نهج الأمن الغذائي المجتمعي".

وأشارت إلى أن التحدي العالمي يعكس حرص مكتب الأمن الغذائي على تعزيز الشراكات المحلية والعالمية لتكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، حيث يشكّل التحدي أساساً في تكوين قاعدة معرفية عالمية لتحويل الإمارات إلى مركز عالمي رائد للأمن الغذائي القائم على الابتكار.

وفي حديثها عند إطلاق المسابقة في دبي، قالت ريما المقرب المهيري، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين: "إن البحث عن حلول لأكبر التحديات التي تواجهها الدولة من خلال الابتكار والتكنولوجيا يحدد نهج استشراف المستقبل لدولة الإمارات العربية المتحدة في التنمية والتنويع. يُمثل تحدي تكنولوجيا الغذاء دعوة للمبتكرين من جميع أنحاء العالم لتطوير دراسات جدوى للزراعة الحضرية في دولة الإمارات لمواجهة التحديات في أي جانب من جوانب سلسلة القيمة الغذائية. يسر (تمكين) أن تُكون شراكة مع مكتب الأمن الغذائي لتقديم هذه المسابقة، وإطلاق هذا البحث العالمي لحلول التكنولوجيا الزراعية المتقدمة".

 

إطلاق مشاريع غذائية رائدة في الإمارات

ويتيح التحدي الذي ينظم بالتعاون مع شركة "تمكين"، للأفراد والباحثين والشركات ومؤسسات البحث العلمي والجامعات، فرصة المشاركة في إيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق والتحول إلى مشاريع غذائية رائدة داخل الدولة، بالاعتماد على الحلول التكنولوجية والاقتصادية الفعالة.

 

وتضم لجنة تحكيم التحدي نخبة من الخبراء الدوليين ذوي الخبرات العالمية في مجال التكنولوجيا والاقتصاد، سيعملون على تقييم المشاريع والأفكار واختيار أفضلها، فيما سيتم تحويل الأفكار المتميزة إلى مشاريع على أرض الواقع، بعد تصميم آليات التطبيق العملي المناسبة لكل مشروع، وسيتم الإعلان بنهاية التحدي في أبريل 2020، عن 4 فرق فائزة ضمن فئتين هي: الزراعة المنزلية والزراعة المجتمعية.

 

وتتضمن شروط التحدي إرسال مقترحات شاملة لكل مشاركة وشرح الفكرة وتحديد التحديات التي تواجه دولة الإمارات، إضافة إلى طرح حل علمي لها، من خلال عرض تقديمي يتضمن أحد الوسائل التكنولوجية وأن يراعي الاستدامة وأن يكون ذو جدوى اقتصادية، كما يتطلب إرفاق فيديو خاص يستعرض من خلاله أعضاء الفريق المشارك المقترح وتفاصيله، وكيفية تطبيق الحلول داخل الإمارات وبما يتناسب مع ظروفها.

 

تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الأمن الغذائي

ويشمل التحدي الذي يتواصل على مدى 7 أشهر، عقد فعاليات مجتمعية متنوعة تهدف لتعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية الأمن الغذائي، من خلال التركيز على ملف التغذية وهدر الغذاء، والتعريف بأحدث السبل والحلول التكنولوجية المستدامة التي يمكن للفرد تطبيقها بهدف الوصول إلى نتائج تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

 

الجدير بالذكر، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي بهدف جذب وتشجيع الشركات والأفراد والمؤسسات العلمية والبحثية في الإمارات ومختلف دول العالم في وضع أفكار مبتكرة لإنتاج الغذاء في دولة الإمارات، والاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية في إيجاد حلول لمختلف التحديات المحلية التي تواجه القطاع الزراعي والإنتاج الغذائي المستدام.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة