نظم مجلس الغرف السعودية ممثلاً في برنامج تعزيز المحتوى المحلي الصناعي والخدمات المساندة لها بالتعاون مع شركة سابك أمس (الاثنين) بمقره بالرياض لقاء حول مبادرة سابك الوطنية (نساند) التي أطلقتها مؤخراً لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الصناعة، وذلك بحضور خبراء ومختصين وأصحاب أعمال ومسئولين بشركة سابك.
في البداية رحب رئيس برنامج تعزيز المحتوى المحلي الصناعي بمجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن العبيد بالمشاركين في هذا اللقاء الذي يأتي في إطار التعاون القائم بين الجانبين والذي تم تأطيره بتوقيع مذكرة تفاهم مؤخراً تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون المشترك من خلال العمل سوياً على رفع استثمارات القطاع الخاص في النشاط الصناعي وتعزيز القيمة المضافة الاجمالية له وذلك بتنظيم ورش العمل وإقامة المنتديات والبرامج ذات الصلة لزيادة المحتوى المحلي بالصناعة.
كما استعرض خطط برنامج تعزيز المحتوى المحلي الصناعي بالمجلس ودوره في دعم المحتوى المحلي الصناعي لتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية عبر توطين الصناعات الواعدة، متناولاً في الوقت نفسه رؤية هذا البرنامج المتمثلة في أن يكون القطاع الصناعي الوطني منافساً عالمياً ذا قدرات عالية ومتجددة وجودة شاملة تساهم في تحقيق وتطوير الاستراتيجية الوطنية الصناعية وتلبية احتياجات التحول الاقتصادي الوطني ورؤية المملكة المستقبلية، فضلاً عن رفع مساهمته في المحتوى المحلي الصناعي إلى 70% بحلول العام 2030م.
وبدوره لفت عضو مجلس إدارة مجلس الغرف السعودية ورئيس فريق التواصل ببرنامج تعزيز المحتوى المحلي الصناعي بالمجلس المهندس طارق الحيدري خلال كلمته الافتتاحية باللقاء إلى أهمية هذا اللقاء الذي يعد ثمرة للتعاون مع شركة سابك بهدف تحقيق نقلة نوعية نحو تعزيز المحتوى المحلي الصناعي بالمملكة، فضلاً عن المساهمة في تمكين القطاع الصناعي في أن يصبح أكثر نشاطاً وتنافسية في العالم من خلال توطين السلع والخدمات وتوليد الوظائف وزيادة صادرات المملكة من السلع والخدمات المرتبطة بقطاع الصناعة، مبيناً أن هذا اللقاء يسعى إلى تبادل المعلومات المتاحة لقواعد بيانات الاحتياج في المشاريع الصناعية والفرص الاستثمارية ذات العلاقة.
وشهد اللقاء تقديم عدة عروض شملت عرضاً عن أهداف سابك واستراتيجيتها في دعم المحتوى المحلي والتي تمثلت في تحفيز الصناعة المحلية والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، حيث تبنت سابك نهج متكامل لتعظيم تنمية المحتوى المحلي من خلال تعزيز وتوطين المواد والخدمات، وخلق فرص واستثمارات واعدة في الصناعات التحويلية، وتطوير القوى العاملة والتدريب وريادة الأعمال، فضلاً عن دعم جذب وتمكين الاستثمار الأجنبي في المملكة. كذلك تم استعراض فيلم عن مبادرة (نساند) والتي تهدف لدعم تنمية المحتوى المحلي تحقيقاً للرؤية المستقبلية للمملكة، حيث تتطلع سابك من خلال هذه المبادرة إلى الوصول إلى توطين مشترياتها بنسبة 75% ومضاعفة تحويل منتجاتها داخل المملكة لتصل إلى 7 مليون طن سنوياً. كما شهد اللقاء عرضاً مرئياً عن الفرص الاستثمارية في مجال المشتريات لتعزيز المحتوى المحلي، لافتاً إلى أهمية تطوير قدرات المصنعين المحليين وتأهيلهم، وإيجاد التنافسية من حيث الأسعار، والاهتمام بجودة المنتج المحلي، فضلاً عن ضرورة تقليص الفترة اللازمة لاستلام المواد. فيما تم أيضاً استعراض فرص دعم الصناعات التحويلية لتعزيز المحتوى المحلي. واختتم اللقاء بحلقة نقاش شهدت حواراً مستفيضاً حول دور سابك في تمكين رؤية 2030 والسبل والآليات المحفزة لتفعيل المحتوى المحلي من خلال مبادرة (نساند) الوطنية.