الرياض تشهد ثلاث استحواذات بملكية 100%

شهد شهر أبريل الماضي استحواذات كاملة بنسبة 100% وهي تعد الاستحواذات الأبرز والأكبر في أبريل الماضي على مستوى المملكة، فقد بلغت ثلاث استحواذات قامت بها شركة باتك للاستثمار والأعمال اللوجستية المدرجة في سوق الاسهم السعودية فقد وقعت شركة باتك للاستثمار على اتفاقيتين نهائيتين بالاستحواذ الكامل على شركة المهيدب للنقل البري وشركة الهمة اللوجستية، وكذلك اتفاقية نهائية باستحواذها على (أمنكو) من خلال الحصول على أسهم الأقلية فيها بحيثتصبح بملكية كاملة لباتك.

وأكد رئيس مجلس شركة باتك للاستثمار الاستاذ عبدالعزيز العيس ى أن الاتفاقيات التي وقعتها باتك تأتي في إطار التطلعات الجديدة التي يعمل عليها مجلس ادارة الشركة من أجل الاستحواذ على بعض الشركات التي تمثل قيمة مضافة للشركة.

وقال: ان هذا الاستحواذ يعد الاول منذ تحويل الشركة الى مسمى "باتك" بدلا من "مبرد" وهو يمثل خطوة على طريق التوسع والنمو لشركة باتك بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي تعطي القطاع الخاص دور أكبر في التنمية الاقتصادية وتنويع المداخيل.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستساهم في تعزيز من دور الشركات التابعة لباتك التي تتمتع بمكانة عظيمة في مجالات الخدمات اللوجستية والأمنية والقطاعات الاستراتيجية .

ويأمل العيسى أن تصبح باتك الوجهة الرئيسية للشراكة في الأسواق العامة للشركات في قطاعات الخدمات اللوجستية والأمن والتكنولوجيا المتصلة بها .

وتعدهذه الاتفاقيات أولى خطوات باتك التنفيذية في تحقيق تطلعات مجلس الادارة الحالي للشركة منذ تغيير مسمى الشركة من مبرد إلى باتك في الخامس من مايو الماضي حيث يقوم التوجه الجديد للشركة على مواءمة خطة نمو الشركة مع الأهداف الجديدة التي حددتها رؤية المملكة 2030 من خلال الاستفادة من الموقع المميز للمملكة الذي يضعها على مفترق طرق التجارة الدولية الهامة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا مما يهيئ الفرصة لإنشاء مركز إقليمي فريد للنقل والإمداد. وقد بدأت (باتك) بإحداث التوافق بين مهمتها وبين تلك الأهداف الوطنية مع التركيز المبدئي على قطاعات الخدمات اللوجستية والأمن والتكنولوجيا المتصلة بهما.

بينما عبر عضو مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لشركة باتك المهندس عمر بن عبدالعزيز المحمدي عن سعادته بهذه الاتفاقيات وثقته الكبيرة في تحقيق رؤية وتطلعات الشركة التي رسم خطوطها مجلس الادارة بحيث تتنعكس بالإيجاب على الشركة ومركزها المالي وتحقيق المزيد من الأرباح وقد نجحت الشركة العام الماض ي في مضاعفة ارباحها بنسبة 212 في المائة وتوزيع سهم مجاني لكل أربعة أسهم.

وقال هناك توافق بين مجلس ادارة الشركة والإدارة التنفيذية بضخ وجذب الاستثمارات من الداخل والخارج لتحقيق المزيد من القيم المُضافة وأضاف ان مثل هذه الاتفاقيات تسهم في تحقيق النمو على المدى الطويل في مجال الخدمات اللوجستية المتخصصة والقطاعات الأمنية التي تزدهر بشكل سريع في هذا السوق الذي يتوقع ان يشهد نموا كبيرا خلال العشر سنوات المقبلة.

فيما أعرب الاستاذ عصام بن عبدالقادر المهيدب الرئيس التنفيذي لمجموعة المهيدب عن سعادته بهذه الاتفاقية ك ّون أن شركة المهيدب للنقل البري أصبحت جزء من شركة باتك للاستثمار التي تعد واحدة من كبريات الشركات في المملكة.

وقال: إن الاتفاقية سيكون لها انعكاسات إيجابية للطرفين بحيث يتم تشغيل المهيدب للنقل البري وفق منظومة باتك التي تمتلك شركة مبرد التي تعد أكبر شركة متخصصة في النقل البري . ونحن على ثقة بأن الإندماج سيحقق تكامل عمل مبرد والمهيدب للنقل البري

وأوضح أن شركة المهيدب للنقل البري تأسست عام 1985 لنقل البضائع من وإلى المستودعات في الرياض والدمام وجدة، مشيرا الى انها تمتلك أسطولا كبيرا، و تعمل عبر 50 وجهة مختلفة في المملكة العربية السعودية والخليج .

وعبر د. عبدالعزيز بن يوسف البابطين، العضو المنتدب لشركة الهمة اللوجستية عن سعادته بهذه الخطوة التي تصبح فيها الهمة اللوجستية احدى الشركات التابعة لباتك وتقديم خدماتها لجميع القطاعات التجارية والصناعية والخدمية.

واوضح ان باتك تسير بخطوات مدروسة من خلال الاستحواذ على شركات متميزة تسهم في تقديم خدمات متميزة لعملائها وبما يتوافق مع توجهات المملكة المستقبلية التي رسمتها رؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص بحيث يصبح المحرك الرئيس ي للاقتصاد الوطني.

هذا ووفقا لرؤية باتك من المقرر أن تركز الشركة على المدى الطويل والمتوسط على المساهمة في دفع عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية من خلال دعم الاستثمارات التحويلية معتمدة على نهج تطويري داخلي وآخر خارجي أو استحواذي. ففي نهجها الداخلي، تسعى باتك إلى رفع معدل الإيرادات في محفظتها الحالية على المدى المتوسط، وذلك من خلال تطوير أعمالها ورفع كفاءتها. بينما ستسعى في نهجها الخارجي إلى دعم نمو الشركة في القطاعات الاستراتيجية من خلال إجراء عمليات استحواذ استراتيجية تساهم في تطوير قاعدة الاستثمارات في القطاعات الرئيسية مثلما حدث من خلال الثلاث اتفاقيات سالفة الذكر.