جامعة السوربون أبوظبي، المعهد الفرنسي والسفارة الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة تُنظم الحوار الفرنسي-الإماراتي، محور المرأة: التوازن بين الجنسين، تغيير الصورة النمطية

ضمن مبادرات عام "الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي"، نظمت كل من جامعة السوربون أبوظبي، المعهد الفرنسي والسفارة الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة حلقة نقاشية تحت عنوان "الحوار الفرنسي-الإماراتي، محور المرأة: التوازن بين الجنسين، تغيير الصورة النمطية"، وذلك يوم أمس في 25 أبريل 2018 في رحاب الجامعة في جزيرة الريم، أبوظبي. تأتي هذه الفعالية تحت رعاية "لجنة دعم المرأة" ضمن مجموعة الأعمال الفرنسية وبالتعاون مع مجلس القيادات الجامعية.

حضر الحلقة النقاشية كل من السيدة إيستل بانيون بوي، زوجة السفير الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة وشارك في هذه الحلقة كل من الشيخة الدكتورة علياء حميد القاسمي، خبيرة تنمية اجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي، والسيدة نيكول اميلين، سياسية فرنسية ومحامية ودبلوماسية ومدافعة عن حقوق المرأة، السيد اسماعيل عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع، والسيد ميكائيل هواري، رئيس ايرباص في أفريقيا والشرق الأوسط والسيدة كاميلا ماكابيلي لانغي، نائب الرئيس في شركة مبادلة للاستثمار.

هدفت الحلقة النقاشية إلى تبادل الرؤى المشتركة حول تأثير الصورة النمطية المتعلقة بالتوازن بين الجنسين على اندماج ودور المرأة في قطاع الأعمال. تم خلال اللقاء تسليط الضوء على أهمية التوازن بين الجنسين في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة. فضلاً عن ذلك، حرص المتحدثون على تعزيز الوعي حول الرقابة الذاتية للنساء وأهمية منحهم فرص أفضل للوصول إلى مناصب إدارية عليا.

تعليقاً على مشاركتها في هذه الفعالية، قالت السيدة إيستل بانيون بوي، زوجة السفير الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة: "تُشير الدراسات إلى أن كسر الصورة النمطية هو الطريقة الأكثر فعالية والوحيدة لتحقيق التوازن بين الجنسين ويُشكل هدفاً يتوجب علينا تحقيقه لرفاهية المجتمع والأفراد. وخلال الحلقة النقاشية يوم أمس، كنا محظوظين بالاستماع إلى نخبة من المتحدثين الإماراتيين إلى جانب السيدة نيكول اميلين، سياسية فرنسية ومحامية ودبلوماسية ومن المدافعين عن حقوق المرأة، حيث قاموا بإبراز أهمية المساواة بين الجنسين والتي ليس لدينا غنى عنها".

من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي: "تُشكل هذه الفعالية فرصة مثالية لتسليط الضوء على ما كان يسعى له مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه من أجل المجتمع وهو أهمية المشاركة الفعالة للمرأة. وقد تناولت الحلقة النقاشية التي جمعت تحت منصة واحدة نساء متميزات في مختلف المجالات، أهمية تغيير الصورة النمطية المتعلقة بالتوازن بين الجنسين، والذي يُعتبر من أهم المواضيع والأكثر تداولاً في مجتمعنا. وعلى ضوء هذه المحاضرة، نستنتج أن التوازن بين الجنسين لا يُعزز القدرة التنافسية والأداء في العمل وحسب بل يُشكل أساس للتفوق والكفاءة الإنتاجية ومصدر يُعزز السعادة البشرية".

وأضافت الشامسي: "ومن هنا، نود أن نشكر قيادتنا الحكيمة على دعمها المتواصل للمرأة وعلى ضوء الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، تأتي المرأة اليوم في طليعة القوى العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتُشكل جزءاً حيوياً من القوى العاملة في الدولة كما تُساهم بنشاط في كافة المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية وغيرها".

وعلقت السيدة نيكول املين على مشاركتها في الحلقة النقاشية، حيث أكدت أن القوة الأساسية للقانون العالمي لا تقتصر على الحفاظ على صوت المرأة، ولكن من خلاله لتعزيز تطور البشرية.