اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لمنتدى منطقة مكة الاقتصادي، الهوية الجديدة للمنتدى الذي ينعقد خلال الفترة من 20-21 من شهر شعبان الجاري، وذلك بعد توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة بتوحيد المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية والاستثمارية بالمنطقة تحت مظلة واحدة، بما يضمن تحقق الأهداف المنشودة بما يتوافق ورؤية المملكة 2030.
جاء ذلك خلال ترأس الأمير عبدالله بن بندر، بمقر الإمارة في جدة، اجتماع اللجنة الإشرافية بحضور ممثلي الجهات ذات العلاقة، حيث اعتمدت اللجنة أسماء المتحدثين، ومحاور النقاش المدرجة على جدول أعمال ورش العمل المصاحبة للمنتدى، وفي هذا الصدد وجه سموه بعقد مؤتمر صحفي في مقر الإمارة بجدة الأحد المقبل، للكشف عن تفاصيل المنتدى الذي تنظمه الإمارة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبالتنسيق مع غرفتي مكة والطائف، تحت شعار "من الرؤية إلى الواقع .. استثمر في مكة"، وسيتخلله الإعلان عن البرامج والأنشطة ومحاور المنتدى الــ 9 وعدد وأسماء المتحدثين إضافة إلى تسليط الضوء على نوعية الفرص والمشروعات المزمع طرحها للاستثمار.
وفي ذات السياق أقرّت اللجنة الإشرافية، أعمال ومهام لجان المنتدى الفرعية وهي التنفيذية، العلمية، الفنية، الدعم الحكومي والإعلامية، كما استعرض سموه خلال الاجتماع الاستعدادات التحضيرية للمنتدى، وناقش مع ممثلي الجهات ذات العلاقة الفرص الاستثمارية المستهدفة والتي ستُطرح أمام الراغبين في المساهمة والاستثمار.
واطّلع سمو الأمير عبدالله بن بندر على المحفّزات والتسهيلات التي ستُمنح لرجال وسيدات الأعمال المشاركين في الحدث الاقتصادي الكبير، في خطوة تأتي لتحفيزهم على المشاركة في المشاريع التنموية، في وقت وُجهت الدعوة لأبرز خبراء الاقتصاد من داخل المملكة وخارجها، والذين سيشاركون بخبراتهم في هذا المجال وسيطرحون أفكارهم ورؤاهم على طاولة نقاشات جلسات المنتدى، للخروج بنموذج تكاملي بين القطاعين الحكومي والخاص يعزز العلاقة بينهما ويسهم في دفع عجلة التنمية في المجالات المختلفة.
وجرى خلال الاجتماع عرض لأهداف المنتدى الذي يأتي متناغماً مع متطلبات المرحلة المهمة من المسيرة التنموية للمملكة، التي تتطلب التركيز على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق برفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص في مشاريع التنمية، إلى جانب استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية بهدف رفع الناتج المحلي بما في ذلك دعم المنشآت والكيانات الصغيرة والمتوسطة لزيادة مشاركتها في هذا الجانب والانتقال من الواقع النظري إلى مرحلة التطبيق الفعلي.
وتأتي إقامة المنتدى أيضاً تعزيزاً للحراك التطويري الذي شهدته المنطقة خلال الفترة الماضية وما صاحبها من اطلاق الإمارة لحزمة من المبادرات يتشارك في تنفيذها القطاعين العام والخاص، وتهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات مع الأخذ في الاعتبار العمل على تذليل أية معوقات قد تعرقل نجاح هذه الشراكة، وفي خطوة عملية لتحقيق ذلك تم إنشاء مكتب لمتابعة المشروعات، ومركز شامل للخدمات الحكومية، ووحدة للمبادرات والشراكات غايتها تجسير العلاقة بين القطاعين وتسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول الفورية لأية معوقات قد تحدث.
يُذكر أن تنظيم منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي ودمج منتدى جدة الاقتصادي معه إضافة لبقية المنتديات الاستثمارية الأخرى، جاء بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة لتوحيد المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية، والاستثمارية بالمنطقة لتتوافق مع رؤية المملكة 2030، وذلك بناء على ما رفعه لسموه نائبه الأمير عبدالله بن بندر من توصيات بعد جولته على المحافظات، التي أثمر عنها عقد ورش عمل استثمارية بين القطاعين الحكومي والخاص في جميع محافظات المنطقة هدفت لتوحيد الجهود لخدمة المنطقة اقتصادياً بشكل تكاملي.