تنطلق السبت المقبل أعمال المعرض والملتقى العقاري الخليجي التركي في فندق الهيلتون البسفور - اسطنبول، وتستمر لمدة يومين ما بين 28 و 29 ابريل، تحت رعاية مجلس الاعمال السعوديالتركي، وبالتعاون مع ”واي آند دي للاستثمار والعقار“، حيث تشارك فيه اكثر من 73 جهة عارضة، وسيقدم اكثر من 1000 فرصة عقارية للحضور. ومن المتوقع ان يصل حجم المداولات الاستثمارية خلال ايام المعرض نحو ال20 مليار ليرة تركية، ويأتي ذلك في ضوء مواصلة تركيا استقطاب المستثمرين من دول الخليج وتوفير إحتياجاتهم في مجال الاستثمار العقاري.
وصرّح رئيس مجلس الأعمال السعودي التركي السيد / مازن رجب بقوله: ”یعمل مجلس الأعمال السعودي التركي من خلال المشاركة في ھذا الملتقى على تنمیة علاقات إقتصادیة وتجاریة وإستثماریة بین البلدین من خلال اللقاءاتالمشتركة وتعزیز سبل التواصل وتبادل الخبرات والإمكانیات لتشكل علامة فارقة وحقیقیة في التعاون الاقتصادي بین البلدین وإسكتشاف المجالات والفرص الإستثماریة التي تتمیز بھا الدولتین لدفع العلاقات التجاریة و عجلة التنمیةبالبلدین إلى نطاقات أوسع حیث تعد تركیا شریك اقتصادي أساسي للمملكة العربیة السعودیة.“
وفي حديث متصل، صرّح الرئيس التنفيذي ”واي آن دي للإستثمار والعقار“ يونس عنايت: ”في حين بدأ العد التنازلي، نتطلع بترقب لبدء الفعاليات، ونسعى لتحويل هذا الحدث من مجرد معرض وملتقى لبيع العقارات بشكل تقليدي،الى ورشة عمل يتم من خلالها تثقيف المجتمع العقاري والمهتمين بكيفية اتخاذ القرار السليمة سواء في الاستثمار او في الشراء، وذلك بناءاً على ابحاث ودراسات متخصصة. حيث سنقوم بعقد عقد جلسات حوارية تثقيفية حول كل مايهم المستثمر من دراسات جدوى وتقييم المخاطر والفرص ومعرفة العوائد المالية الممكنة. أما فيما يخص الراغبين بالاستقرار في تركيا من الجنسيات العربية فسيكون هناك ندوات ومحاضرات حول أنظمة العمل والتعليم، وسُبُل التكيُّفمع المجتمع وغيرها من المواضيع.“
وأضاف عنايت: ”أنه من الضروري توجيه المجتمع العقاري لمواجهة عملية التحول الرقمي في مجال التسويق والاسثمار العقاري، حيث سنقوم بعقد جلسة متخصصة حول هذا الموضوع بحضور خبراء ومتحدثين من المنطقة للتباحثفي أهم تحديات التحول الرقمي التي تواجه المنظمات العقارية في المستقبل القريب، وكيفية توفير الحلول المناسبة لذلك من خلال تركيز الجهود في العملية الاستراتيجية والتسويقية الواسعة على مواقع التواصل الإجتماعي بهدف فتحالمجال بشكل أكبر أمام الإستثمارات الدولية وجذب المستثمر العربي والخليجي للفرص المتوفرة والمتوقعة.“
ومن الجدير بالذكر أن إحدي الدراسات الإقتصادية أظهرت أن الاستثمارات الخليجية سجّلت ارتفاعاً بنسبة ٥٠٠ % في تركيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وذكرت الدراسة التي أعدتها شركة متخصصة في مجال معلومات سوقالعقارات، والتي تُركز على الأسواق الناشئة، أن «24 % من العقارات التركية المباعة لمشترين أجانب يتم شراؤها من قبل مستثمرين من دول الخليج». كما يجب الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول مجلس التعاونبلغ 16 مليار دولار أميركي في عام 2014، وسجّلت تركيا ارتفاعاً بنسبة 450 % في عدد السياح القادمين من منطقة الخليج خلال العامين الماضيين.