تركز "آشريدج للتعليم التنفيذي"، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاماً في تدريب قادة الأعمال في المنطقة، على مساعدة الشركات السعودية في تنفيذ استراتيجيتها للنمو بفاعلية. وبما أن الشركات في المملكة العربية السعودية تواجه بعض التحدايات، ومن أبرزها التغيرات المصحوبة مع تسارع عملية التطور الرقمي، وزيادة القوى العاملة الشابة، وتغير متطلبات العملاء، فمن الضروري تنفيذ الإستراتيجيات بطريقة تعود بالنتائج الإيجابية على الشركات.
وفي هذا الصدد، ستقوم "كلية آشريدج للتعليم التنفيذي" بتنظيم برنامج تدريبي على مدى ثلاثة أيام في الفترة ما بين 1 إلى 3 مايو المقبل في مبنى جامعة "هالت" بمدينة دبي للانترنت. ويهدف البرنامج التدريبي إلى مساعدة للمدراء وكبار المسؤولين بالمؤسسات على صياغة الخطط بطريقة عملية تساعدهم على ترجمتها بفاعلية لتحقيق أهدافهم المؤسسية. كما ستقوم "كلية آشريدج" بتوفير البرنامج التدريبي من خلال مدرسيها الذين يمكنهم أن يتواجدوا في الشركات الراغبة في تقديم البرنامج لموظفيها بالسعودية.
وتتطلب ترجمة الإستراتيجية الى قيام المدراء بإجراءات معينة مع وضع إطار للأهداف، وسيتعرف المشاركين خلال هذا البرنامج التدريبي التنفيذي على التقنيات التي تعتمد على مبدأ الهرم المستخدم من قبل الإستشارين. وسيتم تقديم نموذج لمساعدة المشاركين على التأكد من أن نطاق استراتيجيتهم يغطي كل جانب من جوانب المؤسسة. وسيتم تطبيق ذلك على حالة مخصصة قبل أن ينظر المشاركون في تحدي استراتيجيتهم. وسيتم تقديم أداة عملية تسمى "الاستراتيجية موجزة" لمساعدة الأشخاص على تطوير "الأهداف المترجمة" في مجموعة من الإجراءات لأنفسهم وفريقهم. وسيعمل المشاركون في مجموعات لوضع أهداف واضحة وحاسمة لتحديد هدف أحد أعضاء مجموعتهم. يتم هذا التمرين لحالة العمل الحقيقية التي يواجهها الشخص. في إطار عملية الإدارة المشار إليها بإسم "الترجمة"، سيتعلم كبار المديرين المهارات الخاصة اللازمة ليصبحوا من بين الـ 30٪ من الكوادر التي تقود الخطط الاستراتيجية فعليًا حتى النهاية. كما ستزودهم الدورة بمجموعة من الأدوات العملية والبسيطة والقوية وتنظيم الأطر لتحويل الإستراتيجية إلى عمل والحصول على نتائج في بيئة أعمال سريعة التغير.
وقال روري هندركز، مدير كلية "آشريدج" بالشرق الأوسط: "إن ترجمة الاستراتيجيات إلى أفعال هي الطريقة التي يمكن للشركات من خلالها أن تحافظ في على استمراريتها في ظل البيئة الاقتصادية المعقدة التي نعيشها حاليًأ. وتشير الأبحاث إلى أن 70٪ من الخطط الاستراتيجية تفشل في مرحلة التنفيذ وعادة ما يتم حلها بسبب المعوقات الثقافية في الشركة، وغياب خطط التنفيذ القوية، ونقص الخبرة الإدارية. ونهدف من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى تزويد كبار المدراء في المملكة العربية السعودية بمجموعة من الأدوات العملية والأطر العملية لتطوير أعمالهم من خلال فهم كيفية تحويل الأفكار إلى نتائج ملموسة".
وسيتاح للمشاركين في البرنامج التدريبي إمكانية العمل في مجموعات صغيرة أو ثنائيات أو بمفردهم بمساعدة مدرب، بهدف تطوير قدرتهم على تحليل التحديات وتنفيذ الخطط الخاصة بهم ووضع خطط واقعية لتطوير العمل. وستختتم كل مجموعة تدريبها بمقطع فيديو يتحدث عن تجربة تغيير ملهمة. وسوف تتاح الفرصة للمشاركين لتطبيق بعض الأدوات والمفاهيم التي تعلموها على أمثلة حقيقية.