بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومجلس الأعمال الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، نظم مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، في مقره بالجامعة الأمريكية في الشارقة اليوم (الثلاثاء)، ملتقى أعمال في إطار "المبادرة العربية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة"، والهادفة لتوفيق المصالح بين اللاعبين الأساسيين في سلاسل التوريد بالمنطقة، بما يسهم في الارتقاء بالقطاعات الاقتصادية، وتمكين هذه الجهات من مواكبة احتياجات المتعاملين في المستقبل.
وجمع الملتقى شركات كبيرة ومشاريع ناشئة متميزة، التي شارك ممثلوها في حوارات متعددة لبحث سبل تعزيز الجهود المشتركة لإتاحة الفرصة أمام المشاريع الناشئة للوصول إلى سلاسل توريد المشتريات للشركات الكبيرة، دعماً لهدف المنطقة في تبني الابتكار عبر الاقتصاد والمجتمع العربيين.
وخلال الملتقى، أعلنت المبادرة عن توقيع 16مذكرة تفاهم، على هامش الملتقى أمس، بين شركات كبرى ومشاريع صغيرة ومتوسطة، تضمنت مذكرة بين "نفط الهلال" و"جوي"، واثنتين وقعتهما مدينة الشارقة للإعلام (شمس) مع كل من "جاليري موندا" و"جكستا بييس"، بالإضافة إلى مذكرتين أخريين وقعتهما "مشاريع الهلال" مع "المينتور" و"بروتيندرز".
وتضمنت مذكرات التفاهم كذلك، توقيع شركة الشارقة للبيئة "بيئة" ثلاث مذكرات مع "فينبتس"، و"المينتور"، و"تشاري سايكلز"، كما وقعت "الشارقة لإدارة الأصول" مذكرتين مع كل من "جكستا بييس"، و"رينتشر"و أما شركة اتحاد المقاولين فقد وقعت مذكرتي تفاهم مع "يلا بيكاب" و "بروتيندرز".
وعقدت (شروق) أكبر عدد من الاتفاقات مع الشركات الناشئة، بتوقيعها أربع مذكرات تفاهم، مع كل من "رينتشر" و"المينتور"، و"تشاري سايكلز"، و"بروتيندرز" و كما حضر الفعالية كلا من طيران العربية و لجنة الشارقة للتحول الرقمي.
ويأتي تنظيم الملتقى في أعقاب إطلاق المبادرة رسمياً من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، رئيس مجلس الأعمال الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رئيس "شراع"، خلال فعاليات ملتقى "بناء الاقتصاد الرقمي في العالم العربي"، الذي نظمه مجلس الأعمال الإقليمي في نوفمبر الماضي، بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي.
ومن خلال المبادرة، تلتزم الشركات الأعضاء في مجلس الأعمال الإقليمي بتخصيص 10% من مشترياتها السنوية لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة ورواد الأعمال بحلول عام 2020، للمساهمة في تسريع مستوى التفاعل مع مجتمع المشاريع الناشئة، وتعزيز مكانة دولة الإمارات على الخريطة العالمية للاستراتيجيات الاستثمارية المستقبلية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، خلال كلمتها الافتتاحية: "شهدت المبادرة العربية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة منذ إطلاقها العام الماضي، تجاوباً من شركات كبيرة في الوطن العربي، وهو ما يعكس التزامها بدعم المشاريع الناشئة، وتمكينها من تحقيق النجاح".
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن "الهدف من تنظيم هذه الفعالية يتمثل في سد الفجوة بين الشركات الناشئة والشركات الكبيرة من خلال جمعها معاً، والمساهمة في تعزيز بيئة الابتكار عبر استثمار المواهب المتعطشة للنجاح وتنمية أعمالها ومشاريعها الصغيرة"، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيزيد من القدرات التنافسية للشركات الكبيرة ويمنحها فرصاً أكبر للنمو.
من جانبها، قالت نجلاء المدفع، مدير "شراع": "انطلاقاً من دورنا المحوري في دعم الأفكار المبتكرة وريادة الأعمال بالمنطقة، ندرك مدى أهمية التعاون الوثيق بين شركات القطاع الخاص والمشاريع الناشئة لبناء مجتمع قائم على الابتكار والأفكار النيّرة، وتؤكد هذه المبادرة على أهمية تعاون الجانبين لبناء هذه المنظومة التشاركية، كما تثبت بأن التضامن يصب في مصلحة الطرفين على حد سواء".
و سيستمر مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) بتنظيم ملتقى الشركات الناشئة سنويا لمواصلة تطوير بيئة ريادة الأعمال و الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا.