أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة، عن تبرعها بريع ثلاثة أرقام مميزة للوحات المركبات دعماً لمؤسسة القلب الكبير ولمشاريعها الإنسانية حول العالم، وذلك ضمن مزاد علني يتضمن 55 لوحة من الفئة الثالثة، سيتم تنظيمه بالتعاون مع شركة "الإمارات للمزادات" في الحادي والعشرين من أبريل الجاري في مركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات بالشارقة.
وكشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة عن لوحات الأرقام الثلاثة التي سيتم تخصيص ريعها لصالح مؤسسة القلب الكبير، وهي: 111، و303، و3333، من الفئة الثالثة.
كما يتضمن المزاد 52 رقماً آخر، أبرزها رقم 3، و13، و30، و44، إضافة إلى 9 أرقام ثلاثياً هي: 115، و131، و210، و311، و456، و500، و609، و696، و990، إلى جانب 19 رقماً رباعياً، و19 رقماً خماسياً، ورقماً واحداً سداسياً هو 100000.
وجاء الكشف عن هذه المبادرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة الشهداء بمقر القيادة العامة لشرطة الشارقة يوم أمس (الخميس)، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة عبدالله مطر المناعي رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة "الإمارات للمزادات"، ومريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، وعدد كبير من قيادات شرطة الشارقة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وخلال كلمته بالمؤتمر توجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالشكر والتقدير إلى القيادة العامة لشرطة الشارقة على مبادراتها المتميزة وجهودها الكبيرة في خدمة المجتمع ودورها البارز بالتطوير والنماء، وقال: "نقدر عالياً هذا التوجه الخيري في المبادرة الإنسانية لشرطة الشارقة في تخصيص ريع ثلاثة أرقام للوحات المميزة للمركبات لصالح مؤسسة القلب الكبير لدعم مشاريعها التنموية لخدمة الأطفال والمحتاجين حول العالم".
وأضاف: "إن هذه المبادرة تعكس مفهوماً مضافاً للشرطة وغرس ثقافة شرطية تلبي نداء الخير بما يترجم التوجه الإنساني لهذا الجهاز المهم في إمارة الشارقة الذي عودنا دائماً على بلورة أفضل المعاني الإنسانية وترسيخ الفكر الخيري، ونحن ننظر إلى تضافر الجهود المجتمعية كافة للتجاوب مع هذه المبادرة التي تعود نتائجها الخيرية على الكثير من الأطفال المحرومين وتخفيف معاناة المحتاجين واللاجئين ومساندتهم في تخطي الكثير من صعوبات العيش الكريم".
وأكد المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير أن المؤسسة تعمل بجهود متواصلة، وتحرص على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والهيئات الحكومية والدولية والمنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة لتوفير بيئة آمنة للأطفال وأسرهم، بما يترجم رسالة إمارة الشارقة الخيرية ويسهم في تلبية النداء الإنساني للمحرومين والمحتاجين من شتى أنحاء العالم.
ودعا الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي جميع أفراد المجتمع إلى تلبية النداء الإنساني والمشاركة في هذا المزاد الخيري الذي يترجم قيم التراحم والتلاحم التي تربى عليها أبناء مجتمعنا انطلاقاً من مرتكزات عقائدنا وقيمنا الاجتماعية، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرة في دعم جهود مؤسسة القلب الكبير لتنفيذ برامجها ومبادراتها الإنسانية والخيرية التي تشكل نبراس أمل للكثيرين، من ضحايا الظروف القاهرة بما فيها الصراعات والحروب وغيرها.
من ناحيته، توجه سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة في مستهل كلمته، بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد، ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، لفوز القيادة العامة لشرطة الشارقة بـ15 جائزة ضمن جائزة سمو وزير الداخلية للتميز في دورتها الرابعة، ودعمهم اللامحدود لجهود لشرطة الشارقة، وحرصهم على رعاية مسيرتها وتطورها . كما قدم شكره وتقديرة لمجلس الشارقة للإعلام ومؤسسة الشارقة الإعلام على دعمها المستمر لجهود الشرطة في مختلف المناسبات والفعاليات.
وأكد اللواء الشامسي أن دعم شرطة الشارقة لمؤسسة القلب الكبير يأتي من منطلق الإيمان بالدور الإنساني الفاعل، الذي تلعبه المؤسسة في خدمة المجتمع الإنساني، من خلال دعم، ومساعدة الأطفال، والمستضعفين، والمحتاجين، وعائلاتهم على المستوى العالمي، وتوفير بيئة آمنة، وصحية لهم، إلى جانب دورها الكبير في ضمان حياة أفضل للمستضعفين، من خلال تعزيزها لجهود المنظمات الدولية في هذا المجال.
وأشار قائد عام شرطة الشارقة إلى أن مؤسسة القلب الكبير أصبحت بفضل الرعاية الكريمة، التي تحظى بها من جانب قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير (حفظها الله)، واحدة من أهم منظمات العون الإنساني الداعمة للطفولة، وأسرهم على المستويين الإقليمي، والدولي، حيث إنها تشكل ملاذاً آمناً لأطفال اللاجئين، والنازحين، وتسعى إلى توفير بيئة تزرع الأمل في نفوسهم، في مختلف بقاع العالم.
وأوضح اللواء الشامسي أن شرطة الشارقة إذ تتقدم بهذه المبادرة، فإنها تؤكد تقديرها، واعتزازها بهذه الجهود، التي تنطلق من إمارة الشارقة استكمالاً لدورها المشهود، وإسهاماتها المتعددة في دفع مسيرة الحضارة الإنسانية، ونشر الخير، والمحبة، والتسامح في كل بقاع العالم، إلى جانب ما توليه قيادتها الرشيدة من دعم للتقدم الحضاري، والعلمي، والفكري، والمعرفي، وتعزيز التواصل بين الحضارات، من خلال الجهود، التي يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة (حفظه الله) في بناء الصروح العلمية، والثقافية، وترسيخ مكانة الشارقة الرائدة، ودورها الريادي في هذا المجال.
وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها بين القيادة العامة لشرطة الشارقة ومؤسسة القلب الكبير، وتأتي تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين مؤخراً لتنفيذ المبادرات الإنسانية التي تعزز من جهود دولة الإمارات وإمارة الشارقة في مجال العمل الإغاثي والإنساني، وتتضمن تنفيذ المشاريع وإطلاق المبادرات التي تلبي احتياجات المتضررين واللاجئين، وتخفف معاناتهم، وتمنحهم حقوقهم الأساسية، مع التركيز على دعم ومساعدة وتمكين الأطفال والشباب في المناطق المتضررة من الاضطرابات والكوارث، بما يسهم في توفير الحياة الكريمة لهم.
من جانبه، أكد سعادة عبدالله مطر المناعي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة "الإمارات للمزادات"، أن هذه المبادرة تعكس تضافر الجهود الطامحة لأن تبقى الإمارات واحة خير وعطاء يتخطى كرم قيادتها ونخوة أبنائها حدودها الجغرافية ليشمل كافة بقاع الأرض، انطلاقاً من القيم السامية التي غرسها فينا المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ورسختها فينا قياداتنا الرشيدة، معتبراً أن هذا المزاد ما هو إلا فصل جديد من فصول الخير والجود والكرم الإماراتي الذي لا يعرف حدوداً ولا يفرّق بين الناس والأجناس ولا ينظر إلى دين البشر أو إلى لون بشرتهم.
وأعرب المناعي عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الشارقة منارة إنسانية تشع بالخير والمعرفة والثقافة والأمل، وإلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس مؤسسة القلب الكبير، على عطاءات سموها الإنسانية التي تشكل استمراراً لنهج الخير الذي أرساه قادة دولة الإمارات، وجهود سموها التي لا تنقطع لدعم اللاجئين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم، مثمناً جهود شرطة الشارقة المشرّفة في حفظ الأمن وتوفير الأمان والسلامة لمواطني الدولة والمقيمين في إمارة الشارقة، وفي إطلاق المبادرات المجتمعية والإنسانية الرائدة، مؤكداً حرص "الإمارات للمزادات" على تعزيز استدامة شراكتها الاستراتيجية مع شرطة الشارقة.
وشدد المناعي على أن "الإمارات للمزادات" ستحرص على تنظيم مزاد مميز وناجح يليق بأهمية الحدث على المستوى التنموي والخيري والإنساني، وبما يسهم في توفير أفضل عائد لصالح المستفيدين من مبادرات مؤسسة "القلب الكبير" الرائدة في مجال العمل الإغاثي والإنساني إقليمياً ودولياً، والسبّاقة في تلبية احتياجات المتضررين واللاجئين وتخفيف معاناتهم، والمتميزة في مساعدة وتمكين الأطفال والشباب في المناطق المتضررة من الاضطرابات والكوارث وفي توفير الحياة الكريمة لهم.
وأعربت مريم الحمادي عن تقديرها الكبير لهذه المبادرة من قبل القيادة العامة لشرطة الشارقة، التي عودتنا، بتوجيهات القيادة الرشيدة، وجهود المنتسبين إليها، على تقديم صورة مشرفة لمنظومة العمل الأمني في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، والتي لا تركز على حفظ الأمن ونشر الأمان، وحماية الحقوق والممتلكات، فحسب، وإنما تعمل أيضاً على إرساء قيم الخير والمحبة والعطاء في كل مكان من العالم.
وأشارت الحمادي إلى أن ريع هذه الأرقام المميزة للوحات المركبات سيتيح لمؤسسة القلب الكبير المساهمة في سد الفجوات الناجمة عن غياب الخدمات الأساسية في المناطق التي تعاني الحروب والكوارث، وتعمل على توفير الاحتياجات الضرورية والطارئة للاجئين والمحتاجين، انطلاقاً من قيم ديننا الإسلامي الحنيف والتقاليد الإماراتية والعربية التي تشجع على عمل الخير ومساندة كل محتاج.
وبفضل مثل هذه المساهمات والمبادرات، المؤسسية والفردية، نفذت مؤسسة القلب الكبير سلسلة من المشاريع الإنسانية في شتى أنحاء الوطن العربي والعالم، حيث تركت بصمتها الإنسانية في العديد من البلدان، ومن أبرزها: فلسطين، والعراق، ولبنان، ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، ولاجئي الروهينغا في أندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش، كما أطلقت "صندوق تمكين الفتيات" لدعم حقوق الفتيات في مختلف مناطق العالم.
وكانت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قد أطلقت مؤسسة القلب الكبير رسمياً في يونيو 2015، تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموها قراراً بتحويل حملة القلب الكبير إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.