في تأكيد جديد على تميُّز جهوده في مجال استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية تحقيقاً لأحد توجهاته الإستراتيجية في أن يكون الخيار الأول للموظفين، كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض البنك الأهلي لمساهماته في السعودة وتوطين الوظائف.
وجاء الإعلان عن تكريم البنك الأهلي خلال حفل الخريج والوظيفة الثاني والعشرين الذي عُقد مؤخراً بمعهد الإدارة العامة في الرياض بمشاركة ودعم البنك الأهلي كراعي رئيسي، بحضور وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة، ومدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور مشبب بن عايض القحطاني، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية ومعهد الإدارة العامة.
مطلق العنزي نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي ثمّن تكريم سموه مؤكداً على أن هذا التكريم هو مصدر اعتزاز للبنك كما أنهيأتي امتدادا للرعاية الكريمة التي يحظى بها جيل الشباب من قبل حكومتنا الرشيدة وأجهزتها المختلفة. وأكد العنزي على أن جهود السعودة في البنك الأهلي تنطلق من مفهوم واسع ورؤية شاملة تتجاوز التوظيف إلى دعم اقتصادنا الوطني، كما أن لدينا توجُّهاً إستراتيجياً ذو أهميه مضاعفه كونه يتعلَّق ببناء وتنمية المواهب القيادية تحقيقاً لرؤيته في أن يكون الخيار الأول للموظفين، معرباً عن فخره بتحقيق البنك الأهلي موقعاً متميزاً في سعودة الوظائف بنسبة بلغت 95.3% بإدارة عليا سعودية بنسبة 100%، حيث بلغ عدد موظفي البنك في المملكة 7,937 موظف حتى الآن ولقد تجاوزت نسبة الموظفات بالبنك 13% من إجمالي الموظفين جميعهن سعوديات.
وأوضح أن البنك الأهلي واصل جهوده في تنفيذ خطط تطوير برامج الموارد البشرية وتوطين الوظائف كإحدى التوجّهات الرئيسية لإستراتيجيته مما نتج عن ذلك توطين جميع الوظائف القيادية في الصف الأول بالبنك، حيث يعتبر هذا مؤشرٌ قويٌ ودليلٌ على نجاح الخطط الموضوعة للإحلال والتعاقب الوظيفي في البنك، التي بدورها تمنح الفرص للموظفين في تقلد مسؤوليات أعلى، حسب الحاجة.
وأكد العنزي على أن إتاحة فرص العمل للخريجين هو واجب وطني ينبغي على كل مؤسسات الأعمال الإسهام به – كلٌ حسبَ طاقاته وقدراته - وصولاً لتحقيق أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للدولة والمتمثل في توطين الوظائف، مما يعتبر ركيزة أساسية لخدمة المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي إلى أن البنك أستمر في تقديم عدة برامج في مجال توظيف الكفاءات عن طريق برامج التوظيف المتخصصة، كبرنامج الرُوَّاد، وبرنامج وسام الأهلي، التي تتسم بإخضاع المتقدمين لها لمختلف اختبارات القياس ويتم بناء على نتائجها انتقاء أفضل الكوادر الوطنية لتقلد الوظائف الشاغرة في مختلف الإدارات، وبناء قادة المستقبل. وفيما يتعلق بمؤشرات أداء الموارد البشرية قال أنها عديدة، منها وضع برامج لتدوير الموظفين في مختلف الإدارات، كجزء من مساهمة البنك في نقل المعرفة ضمن الإدارات المختلفة، وإتاحة الفرص للموظفين للتعرف على مجالات عملية جديدة تساعد في توسيع إدراكهم المهني.
وأطلق البنك العديد من البرامج التدريبية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى أداء الموظفين وتحقيق تطلعاته كبرنامج التأهيل المصرفي لموظفي شبكة الفروع، بالإضافة إلى برامج تأهيلية مصمّمة بكفاءة عالية و برامج تطوير على رأس العمل بهدف تأهيل الموظفين بالمعرفة والمهارات وذلك من خلال برامج "أكاديمية التدريب" التابعة للبنك والتي تسعى للمحافظة على مركز الريادة في التدريب على مختلف المجالات المصرفية لتغذية البنك بكفاءات عالية المهارات والتي فاق عدد المتدربين فيها عام 2017م على سبيل المثال لا الحصر 7046 متدرباً. كما أطلق البنك أيضاً بوابة للتعليم الإلكتروني لموظفيه والتي تقدم أكثر من 500 برنامج تدريبي.
واختتم حديثه بالقول أن موظفونا هم الأصول الفعلية للبنك و نضعهم في مقدمة أولوياتنا تحقيقاً لرؤيتنا في أن نكون الخيار الأول للموظفين، مشيراً إلى أن تمكين المرأة يحظى باهتمام كبير من البنك الأهلي كونه من أوائل المؤسسات الوطنية التي فتحت أبوابها للسيدات، وأن سياسة البنك لا تفرق بين موظفيه وموظفاته سواءً في الأجور أو المزايا أو فرص الترقي الوظيفي والتدريب وتبوء المناصب القيادية ولدينا سيدات سعوديات يشغلن مواقع قيادية وتنفيذية، فقد درج البنك الأهلي على منح فرص متساوية للإناث و الذكور مع الحرص على إيجاد الوظائف الملائمة للسيدات.
وقد تسلّم تكريم البنك من سمو أمير منطقة الرياض تركي الفوزان رئيس التوظيف والتطوير بالبنك الأهلي الذي قدم شرح مفصل عن خطط البنك للتطوير والتوظيف من استقطاب أفضل المواهب الوطنية بمختلف الجامعات والمعاهد في المملكة وكذلك أبناء الوطن المُبتعثين للدراسة في الخارج، كذلك برامج استمرارية بناء قادة البنك في المستقبل لإحداث نقلة نوعية في التوطين.
وتأتي مشاركات البنك الأهلي في رعاية أيام المهن للعديد من الجامعات داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى قيامه مؤخراً في بادرة تعتبر الأولى من نوعها بدعم إنشاء مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، انطلاقا من رؤيته في دعم مثل هذه المبادرات في شتى قطاعات الاقتصاد الوطني تحقيقاً لأهداف الرؤية السعودية 2030 والتنمية الاقتصادية للبلاد.