نظمت موانئ أبوظبي بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي وأكثر من عشرين من مجالس الأعمال من مختلف أنحاء العالم، «أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية» لمناقشة فرص الاستثمار الواعدة في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد) ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة؛ أكبر منطقة حرة في الشرق الأوسط. وجمع الحدث ما يزيد عن 500 شركة أجنبية وممثلين عن جهات حكومية وعدد من الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى الدولة.
وأثمر «أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية» والذي شارك في نقاشاته مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر لدائرة التنمية الإقتصادية- أبوظبي، عن توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى بين موانئ أبوظبي ومجلس التطوير التجاري والاقتصادي الروسي، والثانية بين موانئ أبوظبي والمجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية. وهدفت الاتفاقيتان إلى اطلاع الشركات الروسية والصينية على الفرص المتاحة في مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، إضافة إلى المزايا العديدة المتوفرة للمستثمرين.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي:"يشكل هذا الحدث منصة مميزة للتواصل مع المستثمرين واستشراف تطلعاتهم لضمان توفير الفرص الأمثل لتنمية مشاريعهم في شتى القطاعات، عبر تقديم حلول ذات مزايا تنافسية وخدمات بمعايير عالمية".
" لقد وضعنا معايير جديدة للبنية التحتية والبيئة التشغيلية في مدينة خليفة الصناعية بهدف تعزيز الميزة التنافسية العالمية لإمارة أبوظبي، ما ساهم في كسب ثقة
أكثر من 130 من المستثمرين الذين اختاروا مدينة خليفة الصناعية مقراً رئيسياً لأعمالهم.
وأضاف الشامسي:"مع تزايد الطلب على المناطق الحرة في الشرق الأوسط، حرصنا في موانىء أبوظبي، على تلبية متطلبات المستثمرين عبر إنشاء منطقةالتجارة الحرة لميناء خليفة التي تتيح لهم فرصة مميزة لتأسيس أعمالهم بسهولة تامة والاستفادة من حزمة المزايا الفريدة التي تمكّنهم من توسيع أنشطتهم التجارية للوصول إلى أسواق عالمية انطلاقا من مدينة خليفة الصناعية".
ومن جانبه، استعرض فهد الأحبابي، مدير إدارة مكتب الاستثمار الأجنبي المباشر لدائرة التنمية الإقتصادية - أبوظبي، رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 والأولويات الاقتصادية المستقبلية. وسلط ً الضوء على المنافع الكثيرة التي يعود بها التنوع الاقتصادي على المستثمرين في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.. كما تناول السياسات الاقتصادية التي تدفع عجلة التنوّع في الإمارة، مؤكداً على الدور الحيوي الذي يساهم به أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية في تعزيز هذا التوجه. وأثنى الأحبابي على مبادرة موانئ أبوظبي في تنظيم هذا الحدث الذي استقطب كبرى الشركات من مختلف أسواق العالم
وأكد على أهمية تنسيق الجهود للتعاون في إطلاق مبادرات مماثلة مجدداً بين الجانبين في المستقبل القريب."
تم تنظيم "أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية" بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية بأبوظبي ومجلس الأعمال الروسي ومجلس الأعمال الصيني والمجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين ومجلس الأعمال الباكستاني ومجلس الأعمال الأسترالي ومجلس أعمال جنوب أفريقيا في أبوظبي. وتولّى المجلس الألماني- الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة التنسيق مع كل من مجالس الأعمال الأوروبية بما فيها النمسا والسويد والمملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وإيطاليا وفنلندا والنرويج وإسبانيا وإيطاليا وأوكرانيا والبرتغال. أما الغرفة التجارية الأمريكية في أبوظبي فتولّت التنسيق مع مجلس الأعمال الكندي في أبوظبي ودبي والسفارة التشيليّة في أبوظبي ومؤسسة برو إكوادور لتعزيز الصادرات والاستثمارات ووكالة برو مكسيكو الحكومية الاتحادية لتنسيق الاستراتيجيات وسفارة جمهورية بنما وسفارة الأوروغواي. واتفق المشاركون خلال نقاشات المجلس على أهمية التنويع الاقتصادي وكونه أحد المحركات الرئيسة لنمو الاقتصاد الإماراتي المستمر. وضمن هذا الإطار تعتبر المناطق الحرة أحد أهم الأدوات الرئيسة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخلق المزيد من فرص العمل.
أقيم "أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية" ابتداءً من الأحد 18 مارس وحتى الأربعاء 21 مارس.
آراء من حول العالم
تعد الصين أحد أبرز الشركاء التجاريين والاقتصاديين لدولة الإمارات، حيث تجاوزت قيمة الأعمال التجارية بين البلدين 35 مليار دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017. وقال الكابتن وانغ سونغ، رئيس مجلس الأعمال الصيني: "نتطلع قدماً إلى المزيد من الفعاليات التي يلتقي فيها ممثلي موانئ أبوظبي وممثلي الشركات الصينية لمناقشة أحدث التطورات والتحولات في الاقتصاد العالمي والبحث عن أفضل السبل للاستفادة من تلك التغيّرات".
ووقعت «موانئ أبوظبي اتفاقية مساطحة لمدة 50 عاماً مع شركة الاستثمار والتعاون وراء البحار لمقاطعة جيانغسو المحدودة «جوسيك» في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة التابعة لمدينة خليفة الصناعية، من شأنها أن تستقطب استثمارات صينية بأكثر من 1.1 مليار درهم في منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة في أبوظبي. وعلق ’لو هيا‘ رئيس شركة مقاطعة جيانغسو المحدودة للاستثمار والتعاون ما وراء البحار عن تطوّر المشروع: "تتميز علاقات شركة مقاطعة جيانغسو المحدودة للاستثمار والتعاون ما وراء البحار مع مدينة خليفة الصناعية بمتانتها في سياسات الاستثمار بما يسهم في تعزيزالتعاون الصناعي بين الإمارات والصين . كلنا ثقة بأن البيئة التجارية النشطة في دولة الإمارات العربية المتحدة المقترنة بالجهود الجبارة التي تبذلها موانئ ابوظبي بما فيها مدينة خليفة الصناعية، والأهمية البالغة التي تراها حكومة مقاطعة جيانغسو في إتفاقيةالمساطحة الُموقعة، ستسهم في استقطاب مزيداً من الشركات الصينية للاستثمار في منطقة منطقة خليفة الصناعية في المستقبل القريب".
وأضاف السيد ’لو هيا‘ الذي يشغل أيضاً منصب رئيس شركة كوسكو الصينية للملاحة في منطقة غرب آسيا: "كوننا شركة صينية تعمل في الإمارات العربية المتحدة، نقدّر سياسات الإستثمار المرنة والمزايا المتاحة في مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي، ونحن على ثقة بأن التعاون القائم سيعود بالنفع على الطرفين. كل المزايا التي توفرها مدينة خليفة الصناعية ستعزز نمو أعمالنا التجارية داخل الإمارات والانطلاق من الإمارات كمنصة متميزة للتوسع بأعمالنا إلى دول مجلس التعاون الخليجي وشمال وشرق أفريقيا وآسيا الوسطى ".
ومن جهته أضاف الدكتور صالح العروض ، رئيس مجلس الأعمال الروسي: "توفّر دولة الإمارات بنية تحتية وخدمات لوجستية ذات معايير عالمية، وتسهم مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة في تعزيز مكانة الإمارات على خارطة الإقتصاد العالمي.. ويحرص المستثمرون الروس دوماً على إيجاد فرص استثمار متميزة في الإمارات، وكلي ثقة أن المستقبل سيكون أجمل وأكثر ازدهاراً لكلا البلدين".
وقال شريف فهمي رئيس الغرفة التجارية الأمريكية في أبوظبي: "بلغ حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والإمارات 24.3 مليار دولار أمريكي عام 2017، إذ بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى الإمارات 20 مليار دولار أمريكي. وتعد الإمارات أحد أسرع مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر نمواً في الولايات المتحدة". وأضاف: "تستمر الإمارات اليوم بكونها منارة للازدهار والتقدم في الشرق الأوسط. وهنا يأتي الدور الهام لمدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة في نمو الاقتصاد الإماراتي المستمر، ونتطلع إلى الاستمرار بتعزيز علاقاتنا التجارية معاً".
من جانبه أشار سوريش كومار، رئيس المجلس الهندي لرجال الأعمال والمهنيين الهنود قائلاً: "يعدّ ميناء خليفة أحد أهم الموانئ في دولة الإمارات بسبب توفيره للعديد من فرص التجارة الهامة. ومن الجدير بالذكر اتخاذ شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في البلاد خارج قطاع النفط، من مدينة خليفة الصناعية مقراً لها. ويسرنا أن ندعم موانئ أبوظبي ومدينة خليفة الصناعية لتجذب المزيد وتعزّز المنافع المتنامية للشركات الهندية".
وتحدث فيليكس نيوجارت، الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني- الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة عن أهمية المناطق الحرة في الإمارات فقال: "تمثل التجارة رابطاً حيوياً بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي. وتلعب المناطق الحرة دوراً محورياً في نجاح دولة الإمارات بترسيخ مكانتها مركزاً للتجارة والخدمات اللوجستية في العالم. ونرى إمكانات واعدة في مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، بموقعهما المتميّز بين إمارتيّ دبي وأبوظبي ودورهما كمركزين حيويين للتجارة والخدمات اللوجستية ومصدراً للعديد من فرص التطور والازدهار".
وأضاف أحمد شيخاني، رئيس مجلس الأعمال الباكستاني: "تشكل التجارة والخدمات اللوجستية والتصنيع محور نشاطات الشركات في مدينة خليفة الصناعية، مما يخلق قيمة هامة من خلال مجموعة الخدمات المتكاملة التي تشمل قطاعات صناعية ولوجستية مختلفة. ويشكل قرب ميناء خليفة أول ميناء شبه آلي في المنطقة وأحد أكثر موانئ البحر تطوراً في العالم من مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، ميزة أساسية للمستثمرين .وكنا مسرورين جداً للتعاون مع شركائنا في موانئ أبوظبي ومدينة خليفة الصناعية لخلق قيمة مضافة تعود بالنفع على الجانبين ".
وأكّد كارل داولينغ، رئيس مجلس الأعمال الأسترالي من جهته: "لدينا علاقات قوية مع دولة الإمارات وخصوصاً إمارة أبوظبي، ولهذا سررنا بتعاوننا مع مدينة خليفة الصناعية وموانئ أبوظبي. ولقد كانت فرصة رائعة للتعرف على أحدث مبادراتهم، فهذه اللقاءات جوهرية في الاستمرار بتطوير علاقاتنا التجارية".
واختتم أندريه دو بليسيس، ممثل مجلس أعمال جنوب أفريقيا في أبوظبي سلسلة ’أسبوع لقاء الأعمال لمدينة خليفة الصناعية‘ قائلاً: "حَظِيَ تنوع اقتصاد أبوظبي من قطاعات الفنادق والغذاء والمشروبات والمنسوجات والبناء والرعاية الصحية، بإقبال منقطع النظير من الشركات حول العالم، بما فيها شركات جنوب أفريقيا. ويظل هدفنا الأول هو مساعدة الناس عبر تسهيل التفاعل بين الشركات. ونرى مجلس أعمال جنوب أفريقيا كأداة جوهرية للربط بين دولة الإمارات وجنوب أفريقيا. ونتطلع قدماً للمشاركة في المبادرات المقبلة والاستمرار في مواصلة تعاوننا".