قال علي العثيم رئيس اللجنة الوطنية لريادة الأعمال بمجلس الغرف السعودية وعضو مجلس إدارة غرفة الرياض أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخارجية والتي شملت مصر والمملكة المتحدة كان لها أكبر الأثر في تغيير الصورة النمطية التي يرى بها العالم المملكة كما بعثت برسائل هامة أولها أن المملكة تعي تماماً حجم المخاطر التي تحيق بمنطقتنا العربية وهي عازمة على إجتثاث تلك المخاطر من جذورها ومواجهه الدول والميليشيات التي تقف خلفها بكل حزم من خلال رؤية سياسية ترتكز على بناء التحالفات الإستراتيجية وتوحيد الرؤي والجهود مع حلفاء المملكة إقليمياً ودولياً وهو ما بدا واضحاً خلال المباحثات واللقاءات التي أجراها ولي العهد مع قادة تلك الدول ، والرسالة الثانية مفاداها أن المملكة عازمة على بناء إقتصاد وطني قوي متنوع ومستدام يعتمد على المشاريع التنموية العملاقة كمشروع "نيوم" الذي يمتد عبر ثلاث دول هي المملكة ومصر والأردن ، والذي من شأنه أن يؤثر في مستقبل 9 قطاعات استثمارية متخصصة هي الطاقة والمياه و التنقل و التقنيات الحيوية و الغذاء و العلوم التقنية والرقمية و التصنيع المتطور و الإعلام والإنتاج الإعلامي والترفيه ومستقبل المعيشة كما يتضمن إنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية ، بالإضافة إلى 50 منتجعًا و4 مدن صغيرة ، وهو ما سيعزز من متانة وقوة الإقتصاد الوطني وتنوعه ويخلق العديد من الفرص الإستثمارية وفرص العمل لأبناء الوطن ، والرسالة الثالثة هي رسالة التسامح والتعايش والحوار الحضاري مع الديانات الأخرى والعمل على نبذ العنف والتطرف والإرهاب لتحقيق الأمن والسلام للشعوب تأكيداً على أن المملكة ماضية في الإنفتاح على العالم بمختلف ثقافاته مع الإحتفاظ بتماسك الهوية العربية والإسلامية للمجتمع السعودي وهو ما تجسد في الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد للكاتدرائية المرقسية بالقاهرة ولقاء سموه بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ، ثم لقاؤه برئيس الأساقفة الإنجليز جاستن ويلبي بلندن ، ونوه العثيم إلى أن الإنطباع الإيجابي الذي تركه ولي العهد كمسؤول رفيع المستوى خلال هذه الجولة عن توجه المملكة ورؤيتها المستقبلية إنما يعكس صورة المملكة 2030 كدولة تنتهج كل مقومات بناء الدولة الحديثة ، كما يعزز دور ومكانة المملكة كدولة محورية يعول عليها في التصدي لقوى الإرهاب والتطرف بالمنطقة وكلاعب رئيسي في حل قضايا ومشكلات الشرق الأوسط.