أنهى وفد من مجلس الغرف السعودية يضم عدداً من أصحاب الأعمال السعوديين برئاسة الأستاذ مشبب بن عبدالله القحطاني مؤخراً زيارة عمل ناجحة لدولتي بنغلاديش وسريلانكا، أجرى خلالها مباحثات مكثفة مع قطاعي الأعمال البنغلاديشي والسريلانكي والمسؤوليين الحكوميين ركزت على سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية واستكشاف آفاق ومجالات جديدة للتعاون بين الجانبين.
وفي العاصمة البنغلاديشية دكا التقى وفد أصحاب الأعمال السعوديين بعدد من ممثلي الجهات الحكومية البنغلاديشية برئاسة وزيري التجارة والمالية البنغلاديشيين،حيث دعا وزير التجارة البنغلاديشي طفيل أحمد المستثمرين السعوديين للاستثمار في بلاده والاستفادة من مناخ الاستثمار الآمن، لافتاً لخلو الاستثمارات من الرسوم الجمركية حيث يمكن للشركات السعودية الاستفادة من ذلك في تصدير منتجاتها المنتجة في بنغلاديش،كما كشف عن مناطق اقتصادية يتم تشييدها حالياً وأبدت دول كبرى رغبتها للاستثمار فيها ،معرباً عن استعدادهم لتقديم كافة التسهيلات والمزايا للمستثمرين السعوديين حتى يتسنى لهم المشاركة في مشاريع التنمية والتطوير التي أعلنت عنها الحكومة البنغلاديشية والتي تضمن للمستثمر الأجنبي حرية سحب رأس المال وتحويل الأرباح مع الفوائد.
فيما أكد مشبب القحطاني في كلمته خلال اللقاء مع الجهات الحكومية البنغلاديشية حرص قطاع الأعمال السعودي على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع نظيره قطاع الأعمال البنغلاديشي ، معرباً عن استعدادهم بناء وعقد شراكات تجارية تساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وفي ذات السياق عقد بالعاصمة دكا الملتقى الاقتصادي السعودي البنغلاديشي والذي نظمه اتحاد الغرف التجارية والصناعية البنغلاديشية بمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال في البلدين وبحضور سفير بنغلاديش لدى المملكة، والذي دعا خلاله وزير التجارة البنغلاديشي طفيل أحمد المستثمرين السعوديين لإقامة "منطقة اقتصادية خاصة" فى المناطق الاقتصادية، منوها بضرورة تقليص الفجوة التجارية من خلال زيادة وتنويع الصادرات البنغلاديشية للمملكة، مشيراً إلى أنه خلال السنة المالية 2016-2017 قامت بنغلاديش بتصدير منتجات بقيمة 185مليون دولار إلى المملكة مقابل استيراد منتجات سعودية بقيمة 605مليون دولار.
في حين حث رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية البنغلاديشية في كلمته خلال الملتقى أصحاب الاعمال السعوديين على الاستثمار فى القطاعات الاقتصادية الواعدة في بلاده والمناطق الاقتصادية حيث تتوفر مجموعة من التسهيلات للمستثمرين الاجانب، لافتاً للدور الذي تقوم به المملكة كشريك رئيسي للتنمية في بنغلاديش خاصة وأنها تستضيف عدداً كبيراً من العماله البنغلاديشية كما تعتبر مصدراً رئيسيا للتمويل والمساعدة الاقتصادية لبنغلاديش، مشيراً إلى التطور التدريجي للعلاقات التجارية بين البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي نحو790 مليون دولار.
وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية البنغلاديشية واحدى الشركات السعودية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية من 40 إلى 100 ميغاواط في بنغلاديش، كما عقد الوفد السعودي لقاءاً مع المسؤوليين في بنك بنغلاديش الاسلامي حيث جرى بحث أوجه التعاون بين الجانبين وأنشطة ومشروعات البنك.
واستكمل الوفد السعودي برنامج زيارته بالتوجه لجمهورية سريلانكا،حيث نظمت غرفة تجارة سريلانكا بالعاصمة كولومبو الملتقى الاقتصادي السعودي السريلانكي بمشاركة واسعة من أصحاب الأعمال السعوديين والسريلانكيين وبحضور سفير سريلانكا لدى المملكة، والذي شهد مناقشات ومباحثات مكثفة بين الشركات في البلدين لبحث سبل إقامة شراكات تجارية واستثمارية بين الجانبين،وأكد رئيس غرفة تجارة سريلانكا خلال مخاطبته الملتقى على تميز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وسريلانكا مستعرضاً مقومات البيئة الاقتصادية والفرص الاستثمارية ببلاده داعياً لزيادة الاستثمارات السعودية في سريلانكا،بدوره نوه مشبب القحطاني إلى أن زيارة وفد أصحاب الأعمال السعوديين تهدف إلى استكشاف الفرص الاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري وبناء شراكات تجارية في مختلف المجالات مع قطاع الأعمال السريلانكي.
وشهد الملتقى توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس الغرف السعودية وغرفة تجارة سريلانكا لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف الأنشطة الداعمة لتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي بين المملكة وسريلانكا،وتعزيز وزيادة حجم العلاقات التجارية والأنشطة الاستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين من خلال تبادل المعلومات الاقتصادية بين مجلس الغرف السعودية وغرفة التجارة والصناعة السريلانكية عن الأسواق والإنتاج والفرص التجارية وتعزيز فرص عقد شراكات بين رجال الأعمال في البلدين إضافة إلى تقديم الجانبين المقترحات التي من شأنها تحسين بيئة التعاون الاقتصادي،فضلاً عن تشجيع عملية تبادل زيارات الوفود التجارية، وإقامة المعارض بغرض التعريف بمنتجات كل بلد، وتشجيع تبادل السلع والتصدير.
واشتمل برنامج الوفد السعودي في سريلانكا على زيارة عدد من المصانع السريلانكية المتخصصة في الشاي والزيوت والمنتجات الطبية الطبيعية والأحجار الكريمة.