يتوجه معرض أوتوميكانيكا، الحدث التجاري ومنصة التواصل الأبرز في الشرق الأوسط، حاليا إلى الرياض، العاصمة والمدينة الأكبر في المملكة العربية السعودية، أكبر أسواق المركبات في المنطقة.
ومع إطلاق أوتوميكانيكا الرياض التي ينطلق لأول مرة في عاصمة المملكة في شهر فبراير من العام المقبل، توسعت شبكة أوتوميكانيكا الآن ليغطي عرض سوق السيارات في الدولة.
وقال أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة لهذا الحدث بالتعاون مع الشريك السعودي، شركة الحارثي للمعارض، قال: "إن نسخة الرياض من معرض أوتوميكانيكا ستعقد مرة كل عامين، يتخللهما نسخة أوتوميكانيكا جدة، وهو ما يمنحنا انتشارا أوسع في سوق خدمات المركبات في المملكة، وخاصة في المناطق الوسطى والشرقية".
وقال زهور صديق، نائب رئيس مجموعة الحارثي للمعارض: "يسر شركة الحارثي للمعارض أن توسع نشاطها في الرياض بإطلاق معرض أوتوميكانيكا الرياض، وذلك لأن الرياض لديها أكبر عدد من شركات ما بعد البيع في المملكة. وسوف يخدم هذا العرض المنطقة الشرقية المجاورة بسبب قربها".
حين ينطلق معرض أوتوميكانيكا الرياض في شهر فبراير من العام المقبل في مركز الرياض للمعارض، ينوجه اهتمام سوق السيارات الإقليمي إلى العاصمة السعودية، حيث وقّع أكثر من 150 عارضا من 20 دولة لعرض منتجات وخدمات تغطي: قطع الغيار والمكونات، الالكترونيات والأنظمة، الاكسسوارات والتخصيص، الإصلاح والصيانة، الإطارات والبطاريات وغسل السيارات.
وقد زاد الاهتمام العالمي بقطاع السيارات في المملكة العربية السعودية، في ظل توقعات بحفاظ القطاع على نمو مذهل بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 5.1٪ حتى عام 2021، حيث يتوقع أن تبلغ عائدات القطاع حينها نحو 33.6 مليار ريال سعودي. ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للمركبات العاملة في المملكة إلى 10.3 مليون سيارة بحلول عام 2021 مقارنة بـ 7.7 مليون سيارة عام 2015 مما يزيد بشكل ملحوظ من الفرص الممكنة لقطاع خدمات المركبات.
ومن العوامل الأخرى التي أثارت اهتمام أبرز المعنيين بقطاعي السيارات وخدمات ما بعد البيع قرار الحكومة السعودية مؤخرا للسماح للمرأة بقيادة السيارات في المملكة. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة مبيعات السيارات في المملكة بشكل كبير.
تشكّل النساء حاليا حوالي 45٪ من مجموع السكان السعوديين، وما يقرب من 10 ملايين منهن تتراوح أعمارهن بين 15 و 64 سنة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن حوالي 65٪ من النساء في المملكة ينوون التقدم للحصول على رخصة قيادة بمجرد أن يسمح القانون بذلك. والأهم من ذلك أن نحو 85 % من النساء اللواتي يُنتظر أن يحصلن على رخصة القيادة، يخططن لشراء سيارات بمجرد السماح لهن بالقيادة.
ومن المتوقع أيضا أن يكون للنمو الناتج في مبيعات السيارات -سواء الجديدة والمستعملة - أثر مضاعف على قطاع خدمات المركبات، إضافة إلى تأثير كبير على الطلب على قطع الغيار والخدمات والمشتريات والإصلاح والصيانة.
وفي صدارة العلامات العالمية التي تشارك بقوة في أوتوميكانيكا الرياض شركاء الإطلاق: MCB، سمير عودة و O2Proformance. كما تشارك أسماء كبيرة مثل: مؤسسة توياموتو اليابان، دونالدسون أوروبا، زد إف سيرفيسز الشرق الأوسط و بلينكر. كما شارك في النسخة الافتتاحية أجنحة دولية من ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة والصين.
تعتبر شركة سمير عوده، ومقرها الرياض، أحد أبرز موردي قطع الغيار والمكونات في قطاعات النقل والتصنيع والصناعات في المملكة. ويمكن استنتاج الأهمية التي يولونها للمناطق الشرقية والوسطى بالمملكة من اختيارهم الرياض لتكون مقرا لمكاتبهم الرئيسية في المملكة منذ عام 1968.
وقال أحمد الحسيني، مدير O2Proformance التنفيذي في منطقة الخليج: "قررنا المشاركة في أوتوميكانيكا الرياض، حيث أن الزوار يناسبون سوقنا المستهدف تماما. وتحظى المناطق الوسطى والشرقية في المملكة بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، وقد صممت تشكيلة منتجاتنا خصيصا لتلبي احتياجات أسواق السيارات في المنطقة".
يوفر مركز الرياض للمعارض، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 15,000 متر مربع، مقرا عصريا يسهل الوصول إليه، مع أربع قاعات مختلفة الأحجام. يحتوي المجمع على مرافق مستقلة لكل قاعة لخدمات الاستقبال والتسجيل والترتيبات الأمنية.
وتتوفر المستودعات ومرافق التخزين المؤقتة ومناطق التحميل والتفريغ المخصصة لصالح العارضين على الجانب الشرقي من المجمع.