أكّد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، أن الوزارة تعمل على تحقيق البرامج والمبادرات، التي تُمكِّن أبناء وبنات الوطن من المساهمة الفاعلة في خدمة وطنهم ومجتمعهم، وتوفير كل مقومات النجاح لهم ودعمهم وتهيئة البيئة المناسبة للعمل في مجالات الإبداع والابتكار، مضيفا:" سوف نستمر بالخطوات التي تعزز من تواجدهم في سوق العمل، في مختلف القطاعات والأنشطة والمهن".
وقال الدكتور الغفيص في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح "منتدى أسبار الدولي 2017" امس الثلاثاء في مدينة الرياض: "إن العمل على تحقيق رؤية المملكة في كافة المجالات، يتطلب من الجميع مزيدًا من العطاء والإنجاز، فقد تميزت بالشمولية والرؤية المستقبلية لما ينبغي أن نكون عليه من أجل اقتصاد مزدهر ونهضة تنموية مستدامة". ولفت الوزير، إلى أن رؤية المملكة 2030 أكدت على مستهدفات مهمة وحيوية؛ من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتطوير والابتكار ومن ذلك: تنمية الاقتصاد الرقمي وتطويره مدعومًا بالابتكارات، ودعم الشركات الوطنية الكبرى لتعزيز ريادتها عالميًا في مجالات محددة، وتطوير الشركات المحلية الواعدة إلى شركات رائدة إقليميًا وعالميًا، وتطوير المتميزين في المجالات ذات الأولوية، ودعم المبادرات الابتكارية والريادية التي يقودها هؤلاء المتميزون، وتعزيز ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وزيادة إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد وفي التوظيف وإيجاد فرص العمل والابتكار، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق والتركيز على الاستدامة والابتكار.
ولفت الدكتور الغفيص، إلى أن تركيز "منتدى أسبار في نسخته الثانية" على الإبداع والابتكار، يأتي تماشيًا مع الاتجاه الذي تسير فيه المملكة نحو الريادة العالمية في الاستثمار في العقول الوطنية، والتقنيات المتطورة، وتوفير الدعم الشامل للمتميزين في مختلف المجالات، ودعم المبادرات، وتمكين المنشآت، وبناء منظومة تعليمية وتدريبية ومعرفية عالية الجودة، وكل هذا يحظى باهتمام من قيادتنا الحكيمة ــ أيَّدها الله ــ وحرصها على المضي في دعم مسيرة البرامج والمشروعات التنموية. وأعرب الوزير عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعايته لفعاليات المنتدى، والإخوة المشاركين والحضور من القطاعين الحكومي والأهلي، متمنيًا لفعاليات هذا المنتدى التوفيق والنجاح، ومتطلعًا في الوقت ذاته أن تجد التوصيات التي سيخرج بها المجتمعون طريقها إلى الواقع، باعتبارها لَبِنَاتٍ مهمة لبناء اقتصاد قوي ومتين، تسعى إلى تحقيقه رؤية المملكة 2030.