< أكد دبلوماسي سنغافوري رفيع المستوى جاهزية بلادة لزيادة وتقوية علاقاتها مع السعودية خلال الأعوام المقبلة في ضوء إطلاق رؤيتها الطموحة 2030 لتنويع الاقتصاد، وذلك في مجالات حلول المدن والرعاية الصحية والتعليم وإدارة المرافق والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى أن سنغافورة تتابع مبادرات مستقبل الاستثمار السعودي لترسم مشاركتها وبصمتها.
وأوضح السفير السنغافوري لدى المملكة لورانس أندرسون لـ«الحياة»، في الذكرى الـ40 لبدء العلاقات الثنائية بين سنغافورة والسعودية، خلال احتفالية تخللها زيارة أربعة رؤساء لمجلس الوزراء السنغافوري للمملكة، أن سنغافورة ما زالت دولة شابة في طريق التطور، وتقدم سنغافورة لم يكن ممكناً من دون مساعدة شركائها الدوليين، وبخاصة السعودية.
ولفت إلى أن التبادل التجاري الثنائي بين البلدين وصل إلى 12.3 بليون دولار ما يؤكد على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، علماً أن سنغافورة كانت أول دولة من خارج الشرق الأوسط التي توقع اتفاقاً للتجارة الحرة مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، مبيناً أن شركة شانجي الدولية للمطارات حصلت على عقد إدارة مطار جدة الجديد لمدة 20 عاماً، إذ يعتبر هذا المطار ثاني مشروع رئيس لشركة شانجي للمطارات في المملكة، إذ سبق أن أدارت مطار الملك فهد الدولي بالدمام.
وقال: «إن شركة الموانئ السنغافورية PSA، التي تعد أكبر مشغل للموانئ في العالم، تبحث التوسع لزيادة عملياتها في الدمام بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، وزيادة الحاويات وحركة مرور السفن في ميناء الملك عبدالعزيز، كما أن شركة هايفلكس السنغافورية تعد أحد المزودين الرئيسين لحلول المياه، إذ اشتركت في مشاريع التحلية المعالجة في المملكة، وبخاصة في ينبع.
وأضاف: «إن شركة أسكوت، المختصة بالضيافة، هي أحد كبار مشغلي الشقق الخدمية، إذ افتتحت منشآت عدة في جدة والخبر والرياض، كما تسهم سنغافورة في خطط المملكة الطموحة في فتح قطاع الفن والترفيه، وإعطاء المرأة فرص أكبر، إذ قام معهد رافلز بتصميم كلية خاصة بالسيدات لتقديم دورات في تصميم المجوهرات والموضة والأفلام والتسويق والتي تهدف إلى زيارة فرص العمل لخريجات الكلية».
وبين أن أهم ما يميز العلاقة القوية بين الشعبين هو التواصل بين الناس، إذ يزور نحو 800 حاج سنغافوري المملكة سنوياً لأداء فريضة الحج، إضافة إلى الآلاف ممن يؤدون العمرة، ومع بدء تشغيل شركة الطيران الاقتصادي السنغافورية سكوت لرحلات مباشرة بين جدة وسنغافورة تزايدت الفرص المناسبة للسياح السعوديين لزيارة سنغافورة، لبيئتها النظيفة والمناسبة للعوائل والتي فيها خيارات الغذاء الحلال، والمكان المناسب للتسوق.