اختتم المعرض الأضخم في الشرق الأوسط للأشخاص ذوي الإعاقة والذي انعقد تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، أعماله بنجاح منقطع النظير، حيث شهد توافد أعداد غفيرة من الزوار واهتماماً قوياً من مزودي تكنولوجيا وحلول الإعاقة الدوليين في المنطقة, والبحث عن ممثلين محليين لتقنياتهم.
وحضر المعرض الذي امتد على ثلاثة أيام زهاء 8000 زائر، بما في ذلك من مسؤولين وصناع قرار رفيعي المستوى من القطاع الحكومي، وأصحاب الهمم وعوائلهم، وخبراء محليين وإقليميين ودوليين، وممثلين عن شركات الرعاية الصحية، والسياحة، والتعليم، والاتصالات، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات.
وقد شكل المعرض الذي شارك فيه ما يزيد عن 150 عارضاً من 40 بلداً منصة استخدمها العارضون المحليون والإقليميون والدوليون لإطلاق أحدث ما توصلت إليه العالم في مجال التكنولوجيا المساعدة.
وتم على هامش أعمال المعرض بأيامه الثلاث إنجاز – صفقة بين العارضين والمؤسسات المشاركة التي نفذت ما يزيد عن 350 اجتماع عمل.
ويحظى معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي بدعم قوي من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة تنمية المجتمع، وهيئة صحة دبي، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشرطة دبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وهيئة تنمية المجتمع، وجمارك دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومؤسسة زايد العليا، والتي عرضت جميعاً خدمات جديدة، وفرص توظيف، وتسهيلات تهدف إلى تحقيق الاندماج وضمان السعادة لعملائها وموظفيها من ذوي الإعاقة.
وتدعم طيران الإمارات تدعم معرض اكسبو أصحاب الهمم بصفة شركة الطيران الرسمية، فيما تعتبر شركة فلاي دبي الراعي الذهبي للمعرض.
كما يحظى المعرض بدعم قوي من شركة اتصالات بوصفها شريك الاتصالات الاستراتيجي، وشركة ألفا لإدارة الوجهات كشريك استراتيجي للسياحة، وشركة الآلفية العربية لتجارة التجهيزات الطبية بوصفها شريكاً مؤسساً، ومؤسسة سدرة بوصفها شريك معلومات.
وقال العارضون والزوار أن المعرض لم يمنحهم فرصة لمشاهدة أحدث التكنولوجيات وحسب، بل شكل أيضاً تجربة بالغة الأهمية بالنسبة لهم.
وقال موفق مطري، الشريك المدير لشركة الألفية العربية لتجارة التجهيزات الطبية: هنالك اختلاف ملموس في مستويات الوعي لدى الناس، وقد استقدم معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي هذا العام قدراً أكبر من التكنولوجيا ، وفي هذا العام هناك عدد أكبر من الزوار الدوليين والخليجيين أيضاً، وقد تلقينا استجابة هائلة منهم. ونحن ننظر لهذا المعرض كمنصة مثالية للتواصل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، والموردين، والمؤسسات من شتى بقاع بقاع العالم."
وقالت د. خولة سالم الساعدي، رئيس جمعية الإمارات للتوحد، إن المعرض فتح الأبواب أمامهم لعقد الاجتماعات وتبادل الخبرات مع المراكز والمهنيين الآخرين. وأضافت: "لقد وصلنا من خلال منصة معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي إلى العديد من الزوار من مجتمعنا، ونحن نعمل لدعم أصحاب الهمم، وخاصة في مجال التوحد."
وقال د. جي راجاراثينام، المدير العام لمستشفى ستار كيمز الدولي في الهند، الذي شارك في المعرض: "لقد أتاح لنا هذا المعرض فرصة فريدة للتواصل مع الناس من كامل منطقة الخليج، وكذلك من الدول الأخرى. وقد حصلنا على استجابة هائلة، ونحن نخطط بالنتيجة لفتح شركة استشارية في دولة الإمارات العربية المتحدة."
وقال زين أحمد، مدير شركة سيداس الشرق الأوسط التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، والذي عرض منتجات الكترو-ميكانيكية مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة: "لقد تلقينا استجابة كبيرة من عملاء أفراد من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت لمنتجاتنا التي تشمل منصة رفع مائلة لمستخدمي الكراسي المتحركة، ومنصة رفع لدخول السيارات، ومنصات رفع لاستخدام برك السباحة، وغيرها. ونحن حريصون على المشاركة في الدورة المقبلة من المعرض لأنه معرض ذو تركيز عالي، يمكننا من خلاله تلبية احتياجات عملائنا المحتملين من مختلف القطاعات."
المنتجات التي تم إطلاقها
وتتضمن قائمة منتجات التكنولوجيا المساعدة التي تم إطلاقها خلال المعرض الذي امتد لثلاثة أيام مدون ملاحظات ذكي بنظام بريل مع سكرتيرة صوتية بذكاء اصطناعي من شركة نيو اكسس الكورية الجنوبية، وكراسي متحركة متعددة الوظائف وأخرى متعددة الرياضات من شركة روما ميديكال من المملكة المتحدة، ونظارات "أمل" وهي أول نظارات ذكية في العالم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية، ووسائل مساعدة سمعية فريدة، وجهازاً يشفي من التلعثم، ورمبات مرنة، وغيرها الكثير من المنتجات.
كما شهد المعرض إطلاق قناة تلفزيونية جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة، وبوابة إلكترونية على الانترنت من شأنها منح الأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لكسب دخل منتظم.
الزوار الدوليون والخليجيون
وقالت هيلين مولودانوفا، وهي زائرة من أوكرانيا، أن معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي قد ساعدها على التعرف على أحدث التقنيات والمعدات التي تلبي احتياجات أصحاب الهمم والتشبيك. وأضافت: "لقد جئنا من كييف لزيارة هذا المعرض والتشبيك مع العديد من المعاهد المحلية والإقليمية التي تتعامل مع أصحاب الهمم في مجالات مختلفة، وتعرفنا بشكل أفضل على تقنيات التدريب وإعادة التأهيل التي تستخدمها هذه المراكز وتقدم عروضاً حولها للزوار. ويجب على العارضين أن يجلبوا المزيد من الحلول الابتكارية من جميع انحاء العالم لربط الناس وخاصة الزوار القادمين من دول مختلفة فى المنطقة لتجربة المنتجات الجديدة وتأسيس جهات اتصال مهنية."
كما شهد معرض اكسبو أصحاب الهمم استضافة ناجحة لمركز المعرفة ومشاركة نشطة من الزوار في منطقة الرياضة الموحدة ومنطقة النشاطات.
وقال الزوار الخليجيون أن المعرض منحهم فرصة ممتازة للتواصل مع الشركات الدولية، ولمعرفة المزيد حول المبادرات التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، علاوة على أحدث التكنولوجيات، وذلك خلال معرض اكسبو أصحاب الهمم الذي سيحرصون على إخبار أصدقائهم وعوائلهم عنه عند العودة لبلادهم.
وقالت فاطمة النمر، الزائرة السعودية التي رافقت زوجها إلى المعرض: "قدمت أنا وزوجي من المملكة العربية السعودية خصيصاً لزيارة المعرض ورؤية المعدات ومقتنيات المالكين، سيما أن لدي ثلاثة أطفال يعانون من إعاقات شديدة. إن المرافق والتكنولوجيات والخدمات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمبادرات الكبيرة التي تتخذها تجعلها نموذجا يقتدى به."
وقال سعيد خلفان، وهو زائر عماني: "جئت مع أخي من عُمان خصيصاً لحضور المعرض، حيث أننا نبحث عن المعدات والتكنولوجيا الحديثة المناسبة لحالة أخي الذي يعاني من ضمور في العضلات. وقد وجدنا العديد من الأجهزة والتكنولوجيات المناسبة له، شكراً لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت العائلات التى زارت المعرض أن المعرض قد منحها فرصة الوصول الى بعض المنتجات الحديثة التى ستكون ذات فائدة كبيرة لها.
وقالت فاطمة علي، الزائرة التي يبلغ عمرها 29 عاماً: "جئت إلى المعرض لرؤية المعدات والتكنولوجيا الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة الكراسي المتحركة، فضلاً عن التواصل مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية برعاية وخدمة أصحاب الهمم. وأنا حائزة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال وليس لدي وظيفة في الوقت الراهن. والمعرض هو حقاً مكان عظيم للحصول على المعدات والتكنولوجيات اللازمة، ولكن حبذا لو عملت الجهات الحكومية والخاصة على إطلاق مبادرات جديدة بالتزامن مع هذه المعارض، سواء في مجال وظائف التأمين لأصحاب الهمم، أو القرارات التي من شأنها أن تزيد من توفير الخدمات والرعاية لهم."
وقام سعيد الهاني، وهو زائر مُقعد، باستكشاف مجموعة واسعة من أحدث المعدات التكنولوجية التي تتعامل مع كافة أنواع الإعاقة. وقال: "كنت هنا للتحقق من المعدات الجديدة المتعلقة بالأشخاص المُقعدين، وأنا متحمس لرؤية شركة من المملكة المتحدة تعرض مجموعة واسعة من الحلول الجديدة. وقد ثبت أن المعرض مكان عظيم لإيجاد حلول مبتكرة تتعلق بالإعاقة ومساعدة أصحاب الهمم."
وقال ماجد أحمد، وهو زائر ضعيف البصر جاء مع أصدقائه، أن هناك مجموعة واسعة من المنتجات التي تلبي احتياجات أصحاب الهمم وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية، وهي تستحق أن يتم التعرف عليها. وأضاف: "لقد وجدنا أنه معرض عظيم حيث حفل بالعارضين من جميع أنحاء العالم، ونحن نريد أن نرى أفضل التكنولوجيات المتوفرة، خصوصاً في خضم التحضير لاستضافة معرض اكسبو 2020 عندما سيأتي المزيد من الناس لزيارة هذه المدينة التي يجري تطويرها يوماً بيوم لكي تكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة."
وتم تنظيم معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي بشكل مشترك بين شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض وشركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض.
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض: " لقد حقق المعرض نجاحاً لافتاً، ونود أن نشكر بشكل خاص الحكومة على دعمها ورؤيتها الرامية إلى تحقيق الاندماج والإتاحة. لقد تلقينا ردود فعل إيجابية جداً من المشاركين وكذلك من الشركات الجديدة، التي يحرص عدد كبير منها على المشاركة في دورة العام 2018. إن الطريق إلى الاندماج والتغيير طويل ولكن الإمارات ودبي تقطعان خطوات سريعة في هذا المجال، ويشرفنا أن نكون جزءا من هذه الرحلة الهامة. ونحن نتطلع إلى استقدام جميع شركائنا والمزيد منهم إلى دورة العام 2018."