تعزيزاً لحضورها الفاعل على الصعيد الدولي في قطاع النشر، تواصل هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في فعاليات النسخة التاسعة والستين من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في ألمانيا، والتي تقام هذا العام في الفترة ما بين 11-15 أكتوبر الجاري، مستقطبة نحو 7000 عارض من أكثر من 100 دولة.
وجاءت هذه المشاركة بعد أشهر قليلة من منح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للشارقة لقب "العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019" لتزيد من أهمية تواجد هيئة الشارقة للكتاب في هذا المعرض الأكبر من نوعه في العالم، والذي يشكل وجهة للمهتمين بصناعة الكتب وتعزيز دوره المعرفي في مختلف المجالات.
واستفادت الهيئة من فرصة الاحتفاء بفرنسا ضيف شرف الدورة الحالية من المعرض، للتواصل مع الضيوف المشاركين في هذه الاحتفالية، حيث أوفدت وزارة الثقافة الفرنسية أكثر من 130 كاتباً ومفكراً وإعلامياً لدعم حضورها في فرانكفورت، إضافة إلى ممثلي عشرات من دور النشر والمؤسسات الثقافية وجمعيات الناشرين في فرنسا.
وأكد سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، على أهمية الدور الذي تلعبه معارض الكتاب في تطوير قنوات التعاون بين المتخصصين في قطاع النشر، وتمكينهم من العمل معاً للارتقاء بمهنتهم، وجعلها وسيلة للتعرف على الثقافات الأخرى، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرامية إلى تمكين الإنسان والاستثمار فيه معرفياً وفكرياً وثقافياً.
وأشار العامري إلى أن جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض فرانكفورت ركز هذا العام على الترويج لمدينة الشارقة للنشر، التي سيتم افتتاح مرحلتها الأولى نهاية الشهر الجاري، وستكون أول مدينة حرة متكاملة للأفراد والمؤسسات والشركات العاملة والمهتمة في قطاع النشر، مضيفاً أن هذه المدينة حظيت باهتمام مجموعة كبيرة من دور النشر الدولية الرائدة التي تسعى إلى التواجد بالمنطقة للانتشار والتوسع من خلالها إقليمياً.
واستقبلت الهيئة في جناحها ضيوفاً عدة، من الشخصيات الدبلوماسية، وخصوصاً سفراء وقناصل الدول العربية في ألمانيا، إضافة إلى شخصيات ثقافية وإعلامية عربية وأجنبية، ومسؤولي وممثلي مجموعات النشر الكبرى في العالم، ورؤساء ومدراء معارض كتب، واتحادات وجميعات الناشرين، والكثير من المختصين والخبراء والأكاديميين المهتمين بصناعة الكتاب والمعنيين بقتح قنوات التعاون مع نظرائهم في دولة الإمارات.
وإلى جانب مدينة الشارقة للنشر، تناولت اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها الهيئة، دعوة ضيوفها إلى زيارة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين التي تنطلق في الأول من نوفمبر المقبل، إضافة إلى بحث سبل المشاركة في منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، التي رفدت الثقافة العالمية، بمئات الكتب المترجمة من وإلى العديد من اللغات الحية.
ورحبت هيئة الشارقة للكتاب بمشاركة الناشرين والأكاديميين والمكتبيين في البرنامج المهني للناشرين الذي تنظمه الهيئة سنوياً قبيل افتتاح معرض الكتاب، لتطوير مهارات وتعزيز خبرات العاملين في قطاع النشر، إضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية أمناء المكتبات الأمريكية الذي ينظم سنوياً أيضاً خلال المعرض، وذلك من أجل إرساء مزيد من التعاون في المجال الثقافي والمعرفي الذي يخدم الإنسانية.