في تأكيد جديد لمساهمته في تنمية القطاع الخيري ورعاية الأيتام وتمكينهم تحقيقاً لرؤية السعودية 2030، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة جمعية "بناء" نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية البنك الأهلي تقديراً لشراكته الإستراتيجية في تطوير وبناء قدرات القطاع الثالث، كما قدَّم سموه أيضاً درع تقدير للبنك الأهلي لجهوده في رعاية وتأهيل وتمكين الأيتام بالمملكة من خلال الشراكات الإستراتيجية التي عقدها البنك في هذا المجال، وأثنى سموّه على مشاركة البنك الدائمة في مثل هذه الفعاليات، مُشيراً إلى دور البنك الأهلي في المسؤولية المجتمعية الذي بات نموذجاً يُحتذى به.
جاء ذلك خلال حفل إطلاق النسخة الثانية من مبادرة بناء قدرات وخبرات العاملين في جمعيات رعاية الأيتام حول المملكة بقاعة السيف بالخبر التي أقيمت بتنظيم جمعية "بناء" وبرعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وحضور معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية.
منصور الميمان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي ثمّن تكريم سموه نيابة عن أمير المنطقة الشرقية للبنك الأهلي، مُعرباً عن اعتزاز البنك بالحصول على هذين التكريمين اللذين يعكسان الدور الحيوي الذي يضطلع به البنك في رعاية وتأهيل وتمكين الأيتام في المملكة وتطوير القطاع الثالث والعاملين فيه بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحوّل الوطني 2020، مؤكداً على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه المستمر لأبنائه الأيتام تعكس مدى حرصه -حفظه الله- على بناء الإنسان.
وقال الميمان في كلمته ضمن الاحتفال “أن رعاية ودعم البنك للأيتام تأتي متماشية مع دوره الريادي في مجال المسؤولية المجتمعية، كما تندرج ضمن برامجه للمسؤولية المجتمعية "أهالينا" التي تسعى إلى تمكين كافة شرائح المجتمع كالمرأة والشباب والطفل بجانب تفعيل العمل التطوعي وفق برامج تنموية مبنية على منهج علمي ومؤسسي قابل لقياس النتائج وأثره الاجتماعي”. وأضاف “أن دعم البنك لمبادرة بناء قدرات القطاع الثالث يأتي امتداداً لدوره الرائد في دعم وتمكين الأيتام وإيماناً منه بواجبه الإنساني تجاه تمكين المجتمع بما يُحقق التنمية المستدامة للمجتمع، وفيما تحقّق تلك الرعاية مُبادرات البنك في دعم الأنشطة الحيوية وأهمّية الشراكات بين القطاعين العام والخاص".
واختتم رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي حديثه قائلاً "أن القيمة الحقيقية لشركات القطاع الخاص لا تعتمد على ربحيتها المادية أو إسهاماتها الإنتاجية فحسب، بل تعتمد إضافة إلى ذلك على قدرتها على الإسهام في عملية التنمية الاجتماعية بمفهومها الواسع وتحقيق المزيد من الازدهار لأبناء المجتمع كافة".
ويهدف برنامج "أهالينا" للأيتام إلى رعاية وتأهيل وتطوير الطلبة وتزويدهم بكافة متطلبات سوق العمل بالإضافة إلى دورات المهارات الشخصية والإدارية واللغة للإنجليزية للوصول إلى طلبة مؤهلين للعمل بالقطاع الخاص بعد التخرج من البرنامج بيسر وسهولة أو إكمال تحصيلهم الأكاديمي والدخول لإحدى الجامعات. ويأتي ذلك في حين يستهدف البنك رعاية الطلبة والطالبات من الأيتام من خلال مكاتب "أهالينا" المنتشرة داخل مقرات الجمعيات في أربع مناطق بالمملكة بالشراكة مع الجمعيات المتخصصة في مجال رعاية الأيتام والتي تشرف على تنفيذ برامج تعليمية وتدريبية وصحية وترفيهية وإعاشة متخصصة وفق آلية ومنهج محددين تسعى لتأهيل كل طالب بما يتناسب مع المرحلة العمرية والدراسية لهم، بالإضافة لتقديم مكافآت مالية تحفيزية لأبناء الجمعية طوال فترة انتسابهم لبرنامج البنك الأهلي لرعاية الأيتام.
وتأتي مبادرة بناء قدرات وخبرات العاملين بالجمعيات التي تستضيف 100 قيادي وموظف من جميع جمعيات الأيتام بالمملكة وتشتمل على ملتقى عرض الممارسات المتميزة في مجال رعاية وتأهيل وتمكين الأيتام إضافة إلى برنامج تدريبي لمدة 4 أيام كجزء من مبادرات منظومة العمل والتنمية الاجتماعية ضمن برنامج التحول الوطني 2020.
والجدير بالذكر أن البنك الأهلي أطلق العديد من المبادرات في إطار دعمه ومساهمته للقطاع الخيري ومنها برنامج بناء الذات لتدريب مُستفيدي "أهالينا" لرعاية الأيتام و مبادرة "تطوع المُحترفين" لتنفيذ مشاريع تطوعية للجمعيات الخيرية وغيرها من اتفاقيات الشراكة والتعاون لتنمية وقدرات ومهارات العاملين في الجمعيات الخيرية.