في نوفمبر من عام 2014، وقعت افيردا عقداً مدّته ثلاث سنوات مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لتقديم خدمات ادارة النفايات من كنس وجمع النفايات الصلبة وخدمات تنظيف المدن الأخرى.
ومن المهمّ ان نشير الى ان مدينة العقبة كانت المدينة الاولى التي تولّت افيردا ادارة نفاياتها في الاردن وقد جرى حتى الآن رفع اكثر من 60 ألف طن من النفايات وتوظيف أكثر من 300 شخص ما يزيد عن نصفهم من الأردنيين. وبما أن فريق افيردا كان يدرك جيّداً معنى التحدّي المطروح، كنّا على قناعة دائمة بقدرتنا في الدفع باتجاه تغيير مستدام في المدينة الاردنيّة الساحلية الوحيدة لتحويلها الى احدى المدن الاكثر نظافة في المملكة.
ان عمل افيردا في الاردن لم يكن على قدر توقّعات السكّان وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة فحسب بل تخطّاها والدليل على ذلك العدد الكبير من رسائل الشكر والتقدير التي تلقّتها الشركة من مؤسسات عامة وخاصة منها البحرية الملكية الاردنية والعديد من المواطنين الذين لمسوا الاثر الايجابي لعمل أفيردا وانعكاسه في مجالات الاعمال والتجارة والسياحة.
ان موقع العقبة الجغرافي على مقربة من مدينة البتراء ووادي رام يضعها ضمن المثلّث السياحي الذهبي في الاردن ويجعل منها احدى أهم المعالم السياحية في المملكة. وبما أن فريق عمل افيردا يدرك جيداً الاهمية "الجيو-اقتصاديّة" للعقبة وضرورة ان يستمتع الزوّار من رجال أعمال وسيّاح بمدينة خالية من النفايات فقد تمّ اعتماد طرق جديدة لرفع اصغر النفايات حجماً ومن الاماكن التي يصعب على سيارات النظافة التقليدية الوصول اليها مثل أرصفة الموانئ وأرصفة الطرق والشوارع الضيّقة.
ولأن العقبة اشتهرت بفنادقها الفخمة ومنتجعاتها السياحية الساحلية وتطوّرها الى ان تصبح مقصداً لممارسة رياضة الغطس وركوب الامواج، فان فنادق المدينة غالباً ما تكون ممتلئة وبخاصة في فترات العطل والأعياد. وقد لمست افيردا وبسرعة كبيرة اهميّة عائدات القطاع السياحي بالنسبة للعقبة واقتصاد الاردن الوطني على حدّ سواء، ما جعلها تُدخل وللمرّة الأولى احدث التقنيّات والمعدّات لتنظيف شواطئ العقبة. وتتضمّن هذه المعدّات والتقنيّات والتي تعتمد للمرّة الاولى في المنطقة الكنس الميكانيكي للشاطئ واعتماد تقنيّات الشفط وغربلة وتنظيف الرمال لاستخراج بقايا الزجاج وذلك بهدف تسهيل حركة روّاد الشاطئ وتأمين سلامتهم.
وقال بسّام الزعتري مدير مشروع العقبة في افيردا ان الشركة "تؤمن بأن عملها ساهم بزيادة عدد الزوّار وحركة التجارة في المدينة لأنه من المعروف أن المدن النظيفة تجذب المزيد من السيّاح وتؤمّن للقادمين بهدف اقتصادي او تجاري بيئة آمنة ونظيفة، ما يعكس صورة العقبة كمدينة جذّابة لمجال الأعمال". واضاف الزعتري ان "الشركة عملت يداً بيد طوال العام الماضي مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على العديد من مشاريع التوعية وأطلقت عدّة حملات وفعاليّات تهدف الى تثقيف السكّان في ما يتعلّق بأفضل سبل التخلّص من نفاياتهم واحداث تغيير في اسلوب ممارسة ادارة النفايات"، ليختم بالقول: "اننا فخورون بالانجازات التي حققناها العام الماضي ونؤمن بأن التزامنا تجاه سكّان العقبة أرسى الأسس اللازمة نحو مدينة صديقة للبيئة لديها الوعي المطلوب في ما يتعلّق بمسألة النفايات".