احتفل الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الأسبوع الماضي بالذكرى العاشرة لتأسيسه.
وعلى مدى الاعوام الماضية ومنذ تأسيس الاتحاد في عام 2006، شهدت الطاقة الانتاجية للبتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفاعاً إلى أكثر من الضعف من 65.8 مليون طن إلى 142.5 مليون طن في عام 2015. وفي غضون ذلك، شهدت (جيبكا) نمواً في عدد الشركات الأعضاء من 8 أعضاء مؤسسين إلى 250 عضواً في الفترة ذاتها.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، أمين عام الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): "على مدار العقد الماضي، تحول الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) من منظمة أقليمية ذات رؤية متواضعة ليصبح منصة مثالية للتواصل ولريادة الفكر وداعم وممثل للقطاع في المحافل الدولية، وليلعب دور المحفز للقطاع بإتجاه لعب دور أكبر في مبادرات المسؤولية الإجتماعية. ولا شك أن توسع فعالياتنا ومحتوى دراساتنا البحثية الرائدة واتساع نطاق عضويتنا الذي نشهده اليوم يعكس الإمكانات والمقومات التي يتمتع بها هذا القطاع ليكون مساهماً رئيسياً في مسيرة دول منطقة الخليج العربي نحو تنويع مصادرها الاقتصادية".
واحتفل الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بذكرى تأسيسه باقامت لقاء خاص واستضافة ندوة للوزيرين السابقين معالي عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة السابق بدولة قطر، ومعالي المهندس عبد العزيز بن عبدالله الزامل وزير الصناعة والكهرباء السابق في المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة "سابك" سابقاً. وقام الوزيران السابقان بمشاركة ذكرياتهما عن رواد الأعمال المتميزين الذين ساهموا في إنشاء ركيزة صناعية جديدة لاقتصادات بلدانهم في منطقة الخليج العربي.
وبالاضافة للندوة الاولى تم استضافة ندوة ثانية حول "عقد من الإنجازات للإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)" ضمت كل من الدكتور عبد الرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، والدكتور مؤيد القرطاس رئيس لجنة الأبحاث والابتكار في (جيبكا) والرئيس التنفيذي السابق لـ "تصنيع" وكلاهما من ضمن أولى أعضاء مجلس إدارة (جيبكا).
وسلط الدكتور جواهري والدكتور القرطاس الضوء على توقيع الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) على اتفاقية "الرعاية المسؤولة" في عام 2009 مشيرين إلى أنها كانت أحد أهم الإنجازات للاتحاد. وتعد "الرعاية المسؤولة" معياراً عالمياً لقطاع الكيماويات، حيث تقوم بتنظيم ومراجعة وتدقيق وتنفيذ أفضل الممارسات في الصحة والسلامة والأمن والأداء البيئي. ومنذ ذلك الحين، وقع جميع الأعضاء البالغ عددهم 35 عضواً على هذه الاتفاقية العالمية.
وأضاف الدكتور السعدون قائلاً: "تضمن الاتفاقيات مثل اتفاقية ’الرعاية المسؤولة‘ محاسبة ومساءلة قطاع الكيماويات على عملياته وإنتاجه كما تتيح التواصل مع أطرافه المعنية الرئيسية سواء كانت حكومة أو هيئات تنظيمية أو حتى مجتمعية. ويمثل هذا الإطار أسلوب عمل مثالي للمضي قدما ونحن فخورون بتكريم وتقدير ’المجلس الدولي للاتحادات الكيميائية‘ لنا كاحد أفضل الاتحادات أداءً على المستوى العالمي لتنفيذنا ميثاق ’الرعاية المسؤولة‘. إن نجاح هذه المبادرة والإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) ككل لم يكن ممكناً من دون الدعم الراسخ لأعضائنا الثمانية المؤسسين، الذين ندين لهم بخالص الشكر والعرفان".
وبالإضافة إلى اجندة مزدحمة على مدار العام بالمؤتمرات التي تغطي مجالات البلاستيك والأسمدة والبتروكيماويات وسلاسل الإمداد والأبحاث والابتكار والاستدامة، يقوم أيضاً الإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) بنشر تقارير ودراسات متخصصة تُعنى بتوفير المعلومات عن الطاقة الإنتاجية والإيرادات والتجارة والتوظيف.
واختتم الدكتور السعدون حديثه بالقول: "من خلال مجموعة واسعة من التقارير المتنوعة وقاعدة بيانات في مجال البتروكيماويات مخصصة للأعضاء فقط، قمنا بتطوير انطباع شامل لما كان عليه القطاع وما هو عليه حالياً وتوجهه مستقبلاً. ونأمل أن يسهم هيكل إعداد تقاريرنا في تشجيع الأعضاء على تسجيل عملياتهم كي لا يقتصر الأمر على فهم الناس واستيعابهم لأهمية هذا القطاع بل أيضاً جعلهم أكثر محاسبة ومساءلة أمام الأطراف المعنية. كما تعمل قيم المحاسبة والانفتاح والمسؤولية على تعزيز الثقة، التي تمثل خطوة مهمة من شأنها دفع مسيرة القطاع في جميع الاتجاهات".