بحث الأمين العام لمجلس الغرف السعودية المهندس خالد بن محمد العتيبي مع محافظ مدينة تيرانا بجمهورية ألبانيا السيد ايريون فيلياجن والوفد المرافق له مؤخراً، سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وكيفية التعاون بين رجال الأعمال من البلدين وإقامة مشاريع مشتركة وزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة وألبانيا.
وأشاد العتيبي في مستهل اللقاء بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة وألبانيا، مؤكدا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطاعي الأعمال في البلدين من خلال تبادل الزيارات لرجال الأعمال من الجانبين، وذلك للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بين الدولتين، إضافة إلى أهمية العمل على زيادة الاستثمارات المشتركة ووضع آلية عملية لتفعيل العلاقات بين ممثلي القطاع الخاص في كلا الدولتين من خلال توقيع مذكرات تفاهم بينهما، والعمل على توفير وتبادل المعلومات بشأن الفرص الاستثمارية والتجارية.
فيما قدم شرحا تناول عناصر قوة وتميز الاقتصاد السعودي واستراتيجيته القائمة على تعميق الشراكة مع كافة الدول الصديقة في العالم ومنها ألبانيا، إضافة إلى استعراضه البيئة الاستثمارية المشجعة والمشروعات الاقتصادية الضخمة التي تنفذها المملكة، موضحاً بأن هناك الكثير من المنتجات السعودية ذات الجودة العالية التي يمكن تصديرها إلى ألبانيا.
من جانبه أعرب محافظ تيرانا عن سعادته بهذا اللقاء الذي ينطلق من العلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدا رغبة بلاده في توطيد علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، داعيا المستثمرين السعوديين إلى زيارة ألبانيا والاستثمار فيها في ضوء الحوافز التي تقدمها للاستثمار الأجنبي وفي ظل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والرغبة في تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما، لافتا إلى أهمية إيجاد تعاون بين رجال الأعمال في البلدين من خلال تبادل الزيارات وعقد ورش وسمنارات للاطلاع على فرص الاستثمار المحتملة بين البلدين في عدد من القطاعات المهمة، موضحاً أن البانيا تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات السياحة والطاقة والزراعة والصناعة والصحة والعقار، إضافة إلى ما تحظى به من استقرار ووجود رغبة من الحكومة الألبانية باستقطاب رؤوس الأموال من الخارج خصوصا المملكة.
فيما نوه لما تتمتع به ألبانيا من موقع جغرافي مميز وشواطئ طبيعية تجعلها منطقة جذب سياحي كبير خاصة لمحبي الاستجمام والسباحة والغوص. متمنيا ان تكون البانيا ضمن الخطط الاستثمارية المستقبلية لقطاع الأعمال السعودي. وبشأن مذكرة التفاهم بين قطاعي الأعمال أكد المسئول الألباني أن مثل هذا التعاون يفتح آفاقا وأطرا جديدة للترابط الاستثماري والاقتصادي بين البلدين خاصة وأنهما يمتلكان مقومات استثمارية واعدة في مجالات مختلفة، معربا عن أمله أن يتم ذلك في أول زيارة متبادلة بين ممثلي القطاع الخاص للبلدين. فيما أشار إلى إعفاء السائح السعودي من تأشيرة الدخول إلى ألبانيا خلال فترة الصيف الممتدة لستة أشهر.